شاطي بيدايخه بتشينهوانغداو في الصيف
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
زوار شانهايقوان
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
داليان حاملة لقب "مدينة كرة القدم"
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تراث التخطيط المعماري في فترة الاحتلال الألماني لتشينغداو
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نينغبوه ليلا
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
قولانغيو في شيامن


من بين عدد هائل من المنتجعات الساحلية بالصين، في مسح أجرته شبكة سوهو في شهر مارس 2009 بالتعاون مع مجلة ((EnjoyWorld)) السياحية المتخصصة ووسائل إعلام أخرى وخبراء سياحة وصحفيون ورحالة هواة، إضافة إلى أكثر من مليون مستخدم إنترنت، وقع الاختيار على سانيا وتشينغداو وتشينهوانغداو وتشوهاي وريتشاو وشيامن وبيهاي وداليان وهايكو ونينغبوه باعتبارها "أجمل عشر مدن ساحلية في الصين".
المنتجعات التقليدية
سانيا وهايكو وتشينهوانغداو منتجعات ساحلية تقليدية في الصين. وتتميز سانيا وهايكو الواقعتان في جزيرة هاينان بأقصى جنوبي الصين بأنهما الشاطئان الوحيدان في الصين اللذان يتمتعان بالمناظر والمناخ الاستوائي، فهما يحملان لقب "هاواي الشرق". إضافة إلى النشاطات السياحية والترفيهية المتنوعة في هاتين المدينتين، صارت رياضة الغولف بهما تجذب عددا متزايدا في السنوات الأخيرة، لدرجة أن نادي خليج يالونغ للغولف بسانيا صار من أندية الغولف المشهورة عالميا. وقد أقيمت به بطولات للمحترفين آسيوية وعالمية، واختارته مجلة غولف دايجست ضمن "أفضل عشرة نوادي صينية للغولف".
بيد أن ما يستحق الذكر حقا في هاتين المدينتين هو المناظر الطبيعية الرائعة، سواء الغابات المطيرة بجبل جيانفنغ وخليج يالونغ أو غابات شجر القرم بميناء دونغتشاي.
تقع غابات جبل جيانفنغ المطيرة في شمالي مدينة سانيا، على مسافة تسعين كيلومترا من قلب المدينة. فيها 75% من أنواع النباتات و85% من أنواع الحيوانات البرية الموجودة في كل مقاطعة هاينان. وفي جبل جيانفنغ حاليا أكبر غابة استوائية عذراء في الصين، وهي غابة يؤكد الخبراء أنها لا تقل شيئا عن الغابات الاستوائية في نهر الأمازون من حيث سلامة الغطاء النباتي والتنوع الحيوي. فيها، تتشابك الأشجار القديمة الباسقة أغصانها وتتدفق الجداول ويحوم السحاب والضباب.
يقع خليج يالونغ وسط بيئة جميلة ذات طقس رائع، على مسافة خمسة وعشرين كيلومترا من قلب مدينة سانيا. في هذه المنطقة، الجبال متموجة متلاحقة والرياح هادئة والأمواج ساكنة ومياه البحر زرقاء صافية يمكن رؤية قاعها لمسافة أكثر من عشرة أمتار. وفي قاع البحر شعاب مرجانية سليمة وأنواع متنوعة من الأسماك الاستوائية.
تكون غابات القرم بميناء دونغتشاي على مسافة ثلاثين كيلومترا من قلب هايكو وتبلغ مساحتها أكثر من أربعة آلاف هكتار. غابات القرم عبارة عن تشكيلة نباتية مميزة تتكون من الشجيرات الصغيرة والأشجار الضخمة الدائمة الخضرة على الشواطئ الاستوائية وشبه الاستوائية، وهي نباتات خضراء يمكن أن تنمو في مياه البحر. عندما يرتفع المد، تغرق أغصان الأشجار الكثيفة، ولا يبدو منها سوى أطرافها تتمايل مع الموج، فتشكل مشهد "غابات بحرية" مهيبة. يمكن الدخول إلى هذه الغابات بالقوارب.
تقع تشينهوانغداو شمال غربي مقاطعة خبي، مجاورة بحر بوهاي على مسافة مائتين وثمانين كيلومترا من العاصمة بكين. ويبلغ طول خط ساحلها مائة وأربعة وعشرين كيلومترا. تتميز بشواطئها الرملية الناعمة الرقيقة وأمواجها اللطيفة وشمسها الوافرة، فهي مكان مثالي للسباحة، وتنقسم إلى منطقتين— بيدايخه وناندايخه.
في أواخر القرن التاسع عشرة، كان الوجهاء والنبلاء والشخصيات الغربية المقيمة في الصين يبنون فيلات لهم في تشينهوانغداو. وعندما قامت الصين الجديدة سنة1949، كان في بيدايخه 719 فيلا، منها 483 بناها أجانب، فصارت، لاحقا، متحفا حيا مهيبا للعمارة العالمية. وفي بيدايخه محطة قطار صغيرة بنيت على الطراز البريطاني في القرن التاسع عشر، كان يتدفق الغربيون إلى بيدايخه للاصطياف. مازال بيدايخه منتجعا ساحليا في شمال الصين وتستقبل كل سنة أكثر من ستة ملايين زائر.
فضلا على المناظر البحرية الرائعة، يعد جزء سور الصين العظيم، الممتد لمسافة مائتين وثمانين كيلومترا على حدود تشينهوانغداو منظرا جاذبا آخر للسياح، فهذا الجزء ينتمي إلى السور العظيم المبني في عهد أسرة مينغ وجزء من السور القديم.
شانهايقوان هي نقطة البداية الشرقية لسور عهد أسرة مينغ (1368-1644)، كما أنها ممر أول للسور. يتكون السور، الذي تعتبر مدينة شانهايقوان مركزه، من عشرة حصونا جبلية وسبع مدن دفاعية وسبع وثلاثين محطة هجوم وأربعة عشر برج إنذار وغير ذلك. وتوفر الجهات المحلية المعنية ثلاثة خطوط سياحية لصعود السور مشيا على الأقدام: الخط الأول، لاولونغتو—الممر الأول في العالم (شانهايقوان)—جياوشان؛ الخط الثاني من جياوشان إلى سانداوقوان؛ الخط الثالث من جيومنكو إلى هوانغتوينغ. تقع لاولونغتو على شاطئ بحر بوهاي على مسافة خمسة كيلومترات من مدينة شانهايقوان جنوبا، فتعتبر حصنا عسكريا بريا وبحريا، وتشتهر بتكوينها الذي يشبه رأس التنين. تبعد جياوشان ثلاثة كيلومترات عن مدينة شانهايقوان شمالا، ويوجد بها جبل يقطعه السور العظيم من الشرق إلى الشمال، ولذا تحمل اسم "الجبل الأول للسور العظيم". يمتاز السور العظيم في سانداوقوان بسمات معمارية خاصة، إذ تقع سانداوقوان في واد، وقد بني السور بها لدرأ أي حصار محتمل قد تفرضه القوى المعادية..
ثقافة حضرية
تشينغداو وشامن وداليان ونينغبوه هي الأكثر ثقافة حضرية من بين تلك المدن العشر الساحلية.
داليان، الواقعة في مقاطعة لياونينغ بشمال غربي الصين مدينة ساحلية مشهورة. كانت في القرن التاسع عشر قرية صيادين صغيرة، وقبل حوالي مائة سنة، أتاها مجموعة مهندسين من روسيا القيصرية عشقوا الثقافة الفرنسية على أمل أن يقيموا فيها "باريس الشرق". وهكذا تشكلت لداليان سمة فريدة، إذ أنشئت ساحات تتشعب منها الشوارع في كل اتجاه. يوجد في داليان أكثر من ثمانين ساحة، ترى فيها الأرض الخضراء والحمام الأبيض والتماثيل والنافورات إلى جانب الشرطة الخيالة وموسيقى الفالس. إنها ثقافة الساحة.
داليان أيضا تحمل لقب "مدينة الملابس" ولقب"مدينة كرة القدم". الأول أخذته من "مهرجان داليان الدولي للأزياء" الذي يقام في شهر سبتمبر سنويا، وهو مهرجان ثقافي واقتصادي دولي يجمع بين الاقتصاد والتجارة والثقافة والسياحة. أما الثاني فيعود الفضل فيه إلى فريق واندا داليان لكرة القدم الذي فاز ببطولة ثماني مرات في الدوري الصيني التسع. وتعتبر كرة القدم بطاقة خضراء لهذه المدينة.
تقع تشينغداو جنوب شرقي جزيرة شاندونغ ذات الشواطئ الفاتنة والمشاهد الإنسانية الرائعة.
منطقة باداقوان السياحية المفتوحة بالقرب من شاطئ السباحة الأول في المدينة، تم تخطيطها في فترة الاحتلال الألماني في أوائل القرن العشرين، حيث قام الألمان بالتعاون مع أفراد من الأسرة الإمبراطورية وأرستقراطيين أوروبيين ببناء تجمعات سكنية بأنماط عمارة غربية متنوعة وغرسوا أنواعا مختلفة من الأشجار الأوروبية لتكون حدائق واستراحات لهم. في هذه المنطقة ثمانية طرق والعديد من الفيلات المبنية بأنماط عمارة لأكثر من عشرين دولة أوروبية.
تشتهر تشينغداو أيضا بالبيرة، فبيرة تشينغداو ماركة مشهورة في الصين، يقام مهرجان للبيرة في منتصف أغسطس كل سنة، وقد صار أكبر مهرجان للبيرة في الصين وتشترك فيه مصانع البيرة المشهورة داخل الصين وخارجها. يفضل أبناء تشينغداو احتساء البيرة في الخزنة في الأكياس البلاستيكية، فتراهم في شوارع المدينة حاملين أكياس بلاستيكية وبها البيرة الطازجة الصفراء، ويقال إنها ألذ من البيرة الباردة.
تقع نينغبوه في مقاطعة تشجيانغ على مسافة ثلاثمائة كيلومترا من مدينة شانغهاي جنوبا. تتمتع نينغبوه بتاريخ عريق، وتعتبر منبع "ثقافة خمودو" التي يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من سبعة آلاف سنة. في زمن أسرة تانغ (618-907)، كانت نينغبوه من نقاط انطلاق "طريق الحرير البحري"، ومن أكبر ثلاثة مواني للتجارة الخارجية في ذلك الوقت. وتشتهر نينغبوه عالميا بفضل الثقافة البوذية فيها، ففي معبد آيويوانغ يوجد ساريرا (ذخيرة مقدسة) ساكياموني، وجبل شيويدو بها من أشهر المقاصد البوذية في منطقة جيانغسو وتشجيانغ، ومعبد باوقوه هو أقدم بناية خشبية جنوب نهر اليانغتسي. ونينغبوه هي "موطن التجار في الصين"، ويقال إن أصول ربع أهل شانغهاي ترجع إلى نينغبوه، التي تعد أيضا موطنا هاما للمغتربين الصينيين، حيث ينتشر أكثر من ثلاثمائة ألف من أبنائها في أكثر من خمسين دولة ومنطقة بالعالم.
تشتهر شيامن الواقعة في مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين بجزيرة قولانغيوى، التي تقع في جنوب غربي جزيرة شيامن، ويفصلها عن جزيرة شيامن نهر لوجيانغ الذي يبلغ عرضه ستمائة متر، فيمكن الوصول إليها بالعبارة في خمس دقائق. تحمل هذه الجزيرة لقب"جزيرة البيانو"، فعندما تغرب الشمس تغطي أشعتها الغاربة أركان الجزيرة تأتي أصوات البيانو الرخيمة من نوافذ البيوت فتتردد في أعماق أزقتها مع نسائم البحر.
في هذه الجزيرة التي تغطي مساحة كيلومترين ويسكنها عشرون ألف فرد، يوجد أكثر من سبعمائة بيانو، بمتوسط بيانو واحد لكل عشر أسر، وهي نسبة تحتل المرتبة الأولى في الصين كلها. وفي هذه الجزيرة ترعرع عدد من أساتذة البيانو ذوي السمعة العالية في العالم، ومنهم عازفا البيانو ين تشنغ تشونغ وكونغ تشينغ دونغ والموسيقار المشهور تشن تسوه هوانغ. فضلا عن ذلك، تقع مدرسة شيامن للموسيقى وقاعة الموسيقى ومتحف البيانو في هذه الجزيرة.
منتجعات ساحلية ناشئة
ريتشاو وتشوهاي وبيهاي كسبت شهرتها متأخرة نسبيا.
عندما تزدحم الشواطئ المحيطة ببكين بالبشر، تكون ريتشاو التي يفصلها عن بكين ثمانون كيلومترا الاختيار الأول للاستجمام والاصطياف. عند مقارنة بين مدينة ريتشاو الواقعة في جنوب جزيرة شاندونغ ومدينة تشينغداو الواقعة في شمالها، قد تبدو تشينغداو أكثر ازدهارا تجاريا واكتمالا من ناحية الخدمات، بيد أن ريتشاو البعيدة عن الضوضاء للمدينة الكبيرة تتميز بالبيئة الهادئة والطقس الجميل تعتبر أفضل مقصد للاستراحة. كما يمكن التمتع بالمأكولات البحرية في ريتشاو بأسعار منخفضة نسبيا.
تقع تشوهاي في مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، بالقرب من هونغ كونغ وماكاو. أكبر ميزة لهذه المنطقة الاقتصادية الخاصة، والمدينة الساحلية الناشئة هي الهدوء والنظافة والجو المنعش. وقد اختارتها الأمم المتحدة كأفضل مكان للحياة في الصين. في تشوهاي مائة وست وأربعون جزيرة مختلفة المساحة، ولهذا تحمل لقب "مدينة المائة جزيرة".
الينابيع البحرية الحارة ميزة فريدة لتشوهاي. في بينغشا الواقعة على مسافة ثلاثين كيلومترا من قلب تشوهاي فندق يحمل اسم "منتجع خليج النبع البحري"، هو أكثر منتجه إشغالا في هذه المدينة. يقال إن النبع البحري الحار يندفق من عمق البحر، مياهه صافية عالية الجودة وتحتوي على كمية كبيرة من المواد المعدنية والعناصر النزرة المفيدة لصحة الإنسان.
بيهاي مدينة ناشئة صغيرة تقع جنوبي منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ. مثل ريتشاو وتشوهاي، هي أيضا مدينة هادئة ذات جو منعش وسواحل رائعة. أشهر منظر في هذه المدينة هو الشاطئ الفضي. يتزايد عدد السياح الذين يفضلون جزيرة ويتشو التي تعتبر أكبر جزيرة في قوانغشي وأصغر جزيرة بركانية في الصين من حيث العمر. تمتاز ويتشو بالغطاء النباتي الاستوائي الجميل وتضاريس الحمم البركانية الرائعة والتضاريس المميزة الناتجة عن تآكل البحر وترسيبه. مياه بحرها صافية تخترقها أشعة الشمس وتصل إلى القاع. يبلغ عدد سكان ويتشو ستة عشر ألف نسمة، ثلثهم يعتنقون الكاثوليكية.

http://www.chinatoday.com.cn/Arabic/2009n/0912/p16.htm