قتل عيسى عبود في يوم 18 نيسان عام 2011 في حمص على يد مسلحين مجهولين على حد قول أخو عبود علي لوكالة الأنباء السورية "سانا". وإطلق النار أتى على خلفية الاحداث التي تشهدها مدينة حمص منذ مطلع آذار عام 2011 حين بدأت الحركة الاحتجاجية في بعض المدن السورية وما رافقها من نشاط مسلح لبعض المدنيين. حيث تم إطلاق النار على عيسى وابن عمه علاء مصطفى عبود في سيارتهما وهما على طريق العودة إلى قريتهما من حمص، وقتلا وتمت نشر صور عبر التلفزيون السوري لجثة عبود وقد تم التمثيل بها.
ولد المخترع عيسى محمد عبود في قريته «حديدة» التي تقع على بعد ثلاثين كيلو متر غربي مدينة حمص السورية في عام 1984، لعائلة متوسطة الدخل حيث كان والده يعمل كفلاح في أراضيه في القرية. أكمل عبود تعليمه الأساسي في مدرسة حديدة الريفية. التحق بعدها بثانوية «ابن رشد الصناعية» في مدينة حمص حيث تلقى دراسته في اختصاص «التقنيات الالكترونية» على الرغم من أنه حاز على علامات تؤهله من الالتحاق بالثانوية العامة، ولكن شغفه بالكهرباء وعلم الالكترون جعله يختار الثانوية الصناعية. كان طالبا مميزا قليل الالتزام بدوامه بسبب شغفه بالعمل بمختبره، ولكنه نال دائما على أعلى الدرجات. بدأ عيسى باول اختراعته في أثناء دراسته الثانوية من خلال المطالعة وقيامه بالتجارب العلمية، وعمل لاختراعاته معرضا بعد أن لفتت نظر كل من راى هذا الاختراعات. وبعدها شارك ببعضها في معرض الباسل للإبداع والاختراع عام 2000 إلى 2003، وحصد عنها عدة جوائز فضية وذهبية وبرونزية. .[1] .[2] و عن أدائه في المدرسة الثانوية، فحسب معاون مدير التربية للتعليم المهني في محافظة حمص علي بركات في مقابلة مع جريدة «الوطن» "إن مدير مدرسة «بعيون» الريفية التي درس فيها العالم عيسى أشار إلى اتجاهاته العلمية في سن مبكرة، مؤكداً أنه أبدى رغبته طواعية في الانتقال إلى ثانوية «ابن رشد» الصناعية بحمص بعد إتمامه المرحلة الاعدادية." ويضيف بركات: «لاحظ مدرسوه ميوله للاهتمام بالدارات الكهربائية التي لا يتضمنها المنهاج، كما شارك في الصف العاشر بمعرض المدرسة، قبل أن ينتقل إلى مستوى محافظة حمص حيث اختيرت أعماله على مستوى المحافظة، وبعدها انتقلت أعماله للمنافسة على مستوى القطر في محافظة دمشق." وأوضح بركات أنه كان مديرا لمدرسة «ابن رشد» عندما كان العالم عيسى طالبا فيها، مشيراً إلى أنه وإدارة المدرسة ومدرسوها أولوه اهتماما كبيراً وشخصيا بما في ذلك تأمين التجهيزات التي كان يطلبها في معرض عمله. "وفي الصف الحادي عشر،" يضيف بركات، "ظهرت ابداعاته بشكل أكثر وضوحا، وبدأنا إيلاءه مزيداً من الاهتمام بمساعدة اتحاد شبيبة الثورة حيث خصصت له مبالغ وميزانية خاصة للبحث العلمي، وشارك في معرض الباسل للإبداع والاختراع سنة 2004 ولمدة 5 سنوات متتالية وحصل على الجائزة الذهبية لأصغر مخترع في العالم، كما حصل على شهادة تقدير من الوايبو العالمية عن الاختراعات التي قام يها والمتعلقة باستخراج الطاقة الكهربائية من الأرض وتخزين