وشباب وشابات فلسطين العربية يسقون بذرة المقاومة بدماءهم الطاهرة فتعود قضيتنا الى الصدارة بعد ان غيبتها عناصر عقدت زواج العار!! وجهاد المناكحه!زواجات العرفي والمسيار والمتعه و كل زواجات المجون مع الصهاينة وباعت الغالي بالرخيص ، فمن لم يجد بندقية وجد ما يمكن العثور عليه في كل بيت ولا يمكن منعه وهو سكاكين المطابخ ، وهذا ابتكار فلسطيني حصري كما كانت المقاومة الفلسطينية محفزا لنا في المقاومة العراقية ولكل العرب لاشهار سلاح المقاومة المسلحة بوجه كل محتل وغاز لارضنا العربية في كل مكان . بعد عقود من الاستسلام الرسمي العربي والفلسطيني تعود فلسطين شابة قوية لا تستسلم ولا تتراجع وتحمل السلاح البدائي كي تقاتل دبابات وطائرات العدو الصهيوني الغاشم ، ويعود دم الشهداء يغدي روح المقاومة والصمود حتى النصر .
اليوم قرات تعليقا تافها لشخص لا اعرفه يقول بان المقاومة بالسكاكين عبث لا يجدي وهي تضحيات لا مبرر لها ، وهذا المنطق هو نفس المنطق الذي بدا به من اراد اغتيال المقاومة الفلسطينية عندما كانت في عز صعودها بالاشارة الى التفوق المعادي بالسلاح وكل شيء الا بالايمان بعدالة قضية تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر حتى النهر . لكننا عرفنا مبكرا وكتبنا ذلك فورا وقلنا بانه نهج استسلامي مدان وهو تمهيد للقضاء على الثورة الفلسطينية ، وهذا ما حصل بالفعل ، واليوم تعود نفس الاصوات لترديد نفس المنطق : السكاكين لا تجدي نفعا وهي مضرة ! فهل هذا المطنق صحيح ؟ دعونا ننبه لعدة حقائق معروفة في تاريخ ثورات الشعوب :
1- لم تنطلق ثورة في التاريخ وهي تتمتع بالتفوق في السلاح على من تثور عليه بل على العكس كانت الثورات التحررية تبدأ عادة ببنادق صدئة وعتاد اغلبه فاسد لقدمه ثم تتطور وتتوسع حتى النصر ، وفي لحظات النصر ذاتها يبقى العدو المحتل للارض متفوقا عسكريا لكنه هزم معنويا ، وهذا ما اخبرتنا به الثورة الجزائرية والثورة الفيتنامية والثورة العراقية ضد الاحتلال الامريكي . لهذا فمن يطالب بالمقاومة فقط عندما يكون لدينا سلاح متطور وفعال لا يريد المقاومة بل يعد للمساومة كما فعل من خانوا الثورة الفلسطينية .
2- اذا تعذر استخدام البندقية لاي سبب واستكلب المستعمر بسبب تراجع او توقف المقاومة المسلحة فان قيم الحق والعدل تتعرض للضعف وربما الزوال لهذا لابد من ابقاء قضية التحرير حية دائما ومهما كانت التضحيات غالية حتى في ظل اختلال هائل في موازين القوى لصالح العدو ، فالمطلوب في فترات تراجع النضال هو التذكير وبصورة دورية بحقنا وان الاحتلال ليس له مستقبل في المدي البعيد مادام هناك من يقاوم بما يتوفر لديه من اسلحة بما في ذلك سكاكين المطابخ انتظارا لمرحلة قادمة حتما لتصعيد النضال بمستوى ثورة مسلحة كاملة الاركان ،
وهنا تظهر قيمة سكين المطبخ بصفتها اداة ارهاب العدو واقناعه باننا لن نسنستلم ابدا مهما فقدنا القوة المادية وان قوتنا المعنوية تبقى مصدر عظمة مقاومتنا لانها توفر وسائل مقاومة مهما كانت الظروف صعبة ومعقدة . وتثبيت هذه الفكرة يسمح بنشوء اجيال من المقاومين الجدد يتحولون تدريجيا الى مقاتلين يعيدون الحيوية للمقاومة ويوفرون العنصر البشري لها وهو اهم من السلاح وعندما تأتي اللحظة المناسبة تنطلق الثورة بقوة هائلة تصدم العدو .
فسكين المطبخ هذه لا ترعب العدو فقط وتجبره على اعلان النفير العام كما فعلت القوات الصهيونية مؤخرا وهذا انجاز مهم بل هي ايضا توقظ او تعزز روح المقاومة في نفوس شعبنا الفلسطيني البطل وتهدم اسس الياس وتعزل عناصره وتعيد تعبئة النفوس بامكانية استئناف المقاومة بكافة اشكالها وعدم الاستسلام مهما ضعفنا او فقدنا الوسائل المادية وهيمنت عناصر الانبطاح .
3- استخدام سكين المطبخ اعاد التأكيد لمن نسي من شعبنا العربي بان العدو ومهما تنازلنا له لن يرحمنا ولن يعيد حقوقنا حتى في حدودها الدنيا بل ان استسلام العناصر التي اؤتمنت على القضية دفع العدو الصهيوني للتراجع حتى عن مواقف اضطر لاتخادها عندما كانت هناك مقاومة مسلحة تدق ابواب المستعمرين الصهاينة وتقض مضاجعهم ، فلم يتنازل عن مخططه التوسعي وهو يرى انظمة عربية تزدادا انبطاحا له وعناصر فلسطينية تحرّم المقاومة المسلحة ؟ العدو لم يقابل تنازلات المستسلمين العرب بتنازلات صهيونية مقابلة بل رد عليها بالاصرار على تهديم الاقصى وفرض التقاسم الزمني له في تمهيد واضح لاخذه كله ارضا وزمنا ، وهنا تظهر اهمية سكين المطبخ في اعادة الامل وتعزيز القناعة بان العدو لن يتراجع الا بالقوة وان فلسطين لن تتحرر بالمساومات بل بالنضال الشعبي المسلح اولا وقبل كل شيء .
4- سكين المطبخ الفلسطيني هنا هي رمز للحق الفلسطيني ورفض مباشر لسياسات الاستسلام والصهينة التي تبنتها انظمة عربية وعناصر فلسطينية لذلك فان تواصل بروز رموز فلسطينة – مثل الحجارة وسكين المطبخ - تؤكد التصميم على ان التحرير الكامل ضرورة نضالية وحق مقدس لا يجوز التنازل عنه . فبالامس كان انتفاضة الحجارة والتي اعادت تعبئة النفوس بالامل والاصرار واليوم انتفاضة سكين المطبخ تهز ركامات الاستسلام وتعزز الامل لدى جيل جديد من الفلسطينيين الذين ولدوا في ظل الاحتلال لكنهم رضعوا روح المقاومة من الاثداء الفلسطينية الطاهرة ، وهكذا ينشأ جيل جديد مقاوم يتجاوز من تقاعس وساوم وتخلى وانهزم .
تحية لسكاكين المطبخ الفلسطيني وحملتها .
واسكن الله شهداء انتفاضة السكين جناته .
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر .