ســوســـنــــة عنـــجــــرة
سحر السواسن حول نبعك عنجرهْ وأنا فتنتُ بمشيها كالقُبّرهْ حسناءُ قد ملأت فؤادي بالهوى وبغمزةٍ من طرفها مُتسترهْ نغمٌ ترنَّم من حفيف ورودها تخطو وريح العود منها مَبخرهْ وهوى وقاري من مفاتن جيدها من وجهها الوضّاح يُبدي أحْمرهْ أدمنتُ أرقبُ غدوها ورواحها علّي أفوز بنظرةٍ مُتكرّرهْ بنتُ الأكارم يا مليكة مُهجتي لو كان وصلك بالمحيط سأعبرهْ تقضي المظالمُ أن أغادر عنوةً صارعت شيطان الزمانِ وأعْورَهْ مذْ باعدتْ أيامنا ما بيننا لمَّا يزلْ ذكراك حُلْماً أذْكرهْ يوم التقينا فوق قمة ربوةٍ وتشابكتْ منّا الأيادي مُزْهِرهْ وقطفتُ أولَ قبلةٍ أزهو بها لا قيسُ أدرك سحرها أو عنترهْ ويحي على حبٍّ تشتتَ زهرهُ من صخرةٍ عِبّينَ حتى مشْغرهْ يا زهرةَ التوليبِ قد فاض الجوى ومضى زماني والبواقي مُدْبرهْ