عَرُوسُ بِقاعِ الدُّنْيَا
،
،
رغمَ حصاري ورغمَ النارْ
سأكتبُ تاريخَ الثُّوّارْ
و أُدوِّنُ إنحازَ الأبطالِ
و أُوَثِّقُ وحشيّةَ أعداءِ اللهِ
و غدْرَ كِبارِ الأُخْوَةِ والتُّجًّارْ
و ظُلْمَ ذَوي القُرْبى
بَلْ أهلِ الدارْ !
و أُصَوّرُ أشلاءَ الأطفالِ
وصدورَ نِساءَ لَمْ تَعْـرَ
رغمَ الموتِ و رغمَ القصْفِ ورغمَ النّارْ
غَطَّاها تُـرابُ الأرضِ
فَالأُمُّ تُغَطّي بَنِـيْـها إِنْ يَتَكَشَّفَ واحدُهُمْ
وتَقِـيْهِمْ شَرَّ الحَرِّ
وتَسْتُرُ عَـوراتِ الأَبْرارْ
******
يا أُمّي الأرضَ
ما بالُكِ تَطوي أَكْباداً حَـرّى ؟!
قالتْ : أَيَقُـومُ بِدَفْـنِ الحُرِّ أَعْداءٌ غُدَّارْ ؟!
هذا اِبْني وأنا حُرَّةُ رَغْـمَ القَـيْـدِ
والحُرَّةُ لا تُنْجِبُ إلّا الأحرارْ
حُـبْـلى يا أَرضَ فلسطينَ
حُبْلى بِالثَّورةِ والثُّوّارْ
عَـطـشى يا أَرضَ فلسطينَ
عَـطشى لِدِماءِ الأحرارْ
****
يا أُمِّي الأرضَ
لَـنْ أرميَ رايةَ ثَورتِنا
حتّى لَوْ قَطُّـوا يَمِيني
أَحْمِلُ بِاليُسرَى فَأنا ابنُ " الطَّيَّارْ"
مازالَ دمُهُ لَمْ يَنْشَفْ بَعْدُ
وسَيَبْقَى لِلْحُرِّ مَنَارْ
وأَنا ابنُ عليِّ حيدرَةَ الكرَّارْ
مازالَ سَيْفُهُ لَمْ يُغْمَدْ
ولَــنْ يُغْمَدَ سَيْفٌ قَطَّ رُؤوسَ الفِتْنَةِ
و الأحبَارْ
و نَحْـنُ كَما فَعَلُوا
سَنَقُطُّ رؤوسَ الفتنَةِ والأَحْبارْ !
نحنُ هُنَا أبناؤُكِ يا أمّي
وهُناكَ الصَّحبُ والأَخيارْ
حُبْلى يا أرضَ فِلَسطينَ
حُبلى بِالثَّورةِ والثُّوارْ
عَطشى يا أرضَ فِلَسطينَ
عَطشى لِدِماءَ الأَحْرارْ
*******
عَـبيدٌ أَبْناءُ عُمومَتِنا
فلا فِرعَونَ ولا هامانَ ولا كافورَ
ولا نَيْرُونَ و لا جَسّاسَ
وأبا جَهْلٍ ! يحملُ رايةَ حقٍ
بلْ كحَمِيرٍ تَحْمِلُ أسفارْ
أَيَمُوتُ الحُرُّ بِيَدِ العبْدِ وسَيْفِ الغَدْرِ ؟!
يا لَلْخَيْبَةِ يا لَلْعارْ !
******
يا أُمّي الأرضَ
هذي فلسطينُ
- عَرُوسُ بِقاعِ الدنيا -
يُذيبُ هَواها ثُلُوجَ عَوَاطِفِنا
وتَبقى رُباها مَهدَ رَوائِعِنا
و رِيحُ الزَّعترِ ملءَ خَياشِمِنا
وقُدسُ الأَقْداسِ مَحَطَّ الأنظارْ
وسأكتُبُ لَمْ يَقْدِروا كَسْرَ رِماحي
وحتّى أغصانُ الزيتونِ
كلٌ مِنها كانَ يُقاوِم
ويلعَنُ كَـيدَ الغاصِبِ ابنِ القردِ
الخِنزيرِ الجبارْ
******
وتَسأَلُ أُمّي أهلَ الدارْ ،
أبناءَ العمِّ ! ، كِبارَ الأُخوَةِ !
أَهذا حَقُّ السُكْنى ؟!
أَهذا حَـقُّ القُرْبى ؟!
أَهذا حَـقُّ الجارْ؟!
حُبلى يا أرضَ فلسطينَ
عَطشى يا أرضَ فلسطينَ
عَطشى لِدِماءِ الأحرارْ
==============================
عيسى عماد الدين عيسى ,,,,,, سوريا / حمص المحبة
للتذكير فقط
الطيار : هو جعفر ابن أبي طالب رضوان الله عليه