عمر أبو ريشة
الدبلوماسي والشاعر
عمر أبو ريشة (1910-1990) شاعر ولد بمنبج بسوريا، وانتسب إلى الجامعة الأميركية ببيروت ونال بكالوريوس في العلوم 1930م، وعكف على الأدب العربي وشغف بالشعر الانكليزي. ألف مسرحيته الشعرية "رايات ذي قار". عين ملحقاً ثقافياً لسوريا في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وفي عام 1950م عين سفيراً لسوريا في البرازيل فالأرجنتين وتشيلي، ثم سفيراً للجمهورية العربية المتحدة في الهند فالنمسا. جمعت أعماله الشعرية بعنوان " ديوان عمر أبو ريشة " 1971. له مسرحية "علي"، و "الحسين"، و "تاج محل"، و "الطوفان"، وملحمة " ملاحم البطولة في التاريخ الإسلامي" في 12 ألف بيت. وله ديوان شعر بالانكليزية بعنوان: Rovig Along – Beirut 1956– أصدر ديوان " غنيت مآتمي" 1974
أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم
__________________
ذيبان