يشهد ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء مظاهرات دعا لها المعارضون للاعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس محمد مرسي.
وتأتي المظاهرات عشية اجتماع الرئيس مرسي بالمجلس الأعلى للقضاء في محاولة لحل أزمة الإعلان الدستوري.


وأفادت الأنباء بوقوع مناوشات في محيط السفارة الأمريكية بين قوات الامن وعدد من المتظاهرين الذين بدأوا التدفق منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء على ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات.
وكانت أعلنت القوى الإسلامية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين قد أعلنت ارجاء المظاهرات التي دعت إليها يوم الثلاثاء لدعم الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي.
وصرح أحمد سبيع المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان لبي بي سي بأنه "تم الغاء المليونية لتجنب أي احتكاكات أو اشتباكات".
القرارات السيادية

وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي قال إنه لا تعديلات على الإعلان الدستوري وذلك عقب اجتماع الرئيس مرسي ومجلس القضاء الأعلى.
وأوضح المتحدث أن الرئيس مرسي أوضح للقضاة أن " المقصود بما ورد في المادة الثانية من الإعلان الدستوري من تحصين ما يصدر عن رئيس الجمهورية من اعلانات دستورية وقوانين وقرارات وما قد يصدر عنه منها مقصود به تلك التي تتصل بأعمال السيادة وأنها مؤقتة بنفاذ الدستور الجديد، وانتخاب مجلس الشعب حفاظًا على مؤسسات الدولة الرئيسية".
وأضاف المتحدث أن "الرئيس أكد أنه يراعى حصانة القضاة واختصاصاته، ويحمل كل التقدير لهم ويحرص على استقلاله باعتباره صمام الأمان والملاذ للمواطنين كافة، وأن المقصود بإعادة التحقيقات الموجود فى الإعلان الدستورى سالف الذكر هو مقصور بظهور أدلة جديدة فقط، وهو ما أشارت به المادة الثالثة من قانون حماية الثورة رقم 96 لسنة 2012".
وأشاد الرئيس بحرص مجلس القضاء الأعلى وأعضاء النيابة العامة على الانتظام فى عملهم، والقيام بواجبهم فى حفظ مصالح الأمة واستقرار مؤسساتها.
ولم يصدر بيان من المجلس الأعلى للقضاة عقب الاجتماع ولكن مراسل بي بي سي في القاهرة جون لين يقول إن هذه هي الصيغة التي كان يطالب بها المجلس في بيانه الذي صدر الأحد قبل لقاء الرئيس.
احتجاجات وإصابات

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع أعداد المصابين والوفيات في الاشتباكات المستمرة بين مؤيدي ومعارضي الإعلان الدستوري منذ الجمعة الماضية إلى 444 مصابا، بالإضافة إلى حالتي وفاة في القاهرة ودمنهور.
وأشارت الوزارة إلى خروج 395 مصابا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، ويتبقى 49 مصابا مازالوا يتلقون العلاج.
ونعت الرئاسة في بيان وفاة شابين في الأحداث الأخيرة قائلة إن "شابين من أطهر شباب الوطن، استشهدا فى الأحداث الأخيرة، وهما الشهيد جابر صلاح، والشهيد إسلام مسعود".
وكان جابر صلاح، وهو من حركة 6 أبريل، قد لقي حتفه في اشتباكات مع الشرطة في شارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير بالقاهرة، بينما قتل إسلام مسعود الذي تقول جماعة الإخوان المسلمين إنه ينتمي إليها في هجوم على مقر حزب الحرية والعدالة في دمنهور في دلتا مصر.
وطلبت الرئاسة الجمهورية "سرعة ظهور نتائج التحقيق فى مجمل الأحداث الأخيرة وتقديم كل المتسببين فى مقتل الشهيدين إلى العدالة فى أسرع وقت ممكن".
وأكدت أن الذين "تسببوا فى استشهاد أى مصرى سيلقون جزاءهم لا محالة".
وناشدت الرئاسة الجميع بـ"الحفاظ على سلمية التعبير عن الرأى والتظاهر تماشيًا مع روح ثورة مصر العظيمة".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...ff_demos.shtml