بسم الله الرحمن الرحيم

رباه

يا جابر العثرات يا رب الهدى

ياعالما بالحال أنت المبتدى

أنت الرحيم فكيف أغدو تائها

بين الخطوب أعيش فيها مجهدا

من لي سواك أطيب في نعمائه

أرضى بما عندي وأصبح حامدا

رحماك يا ربي فإنك ناصري

حين الشرور تزيد بغضا أسودا

كم من حسود راح يضرم ناره

كم من حقود خائن متعبدا

كم من كريم راح يكتم جوده

فتسامت الأطياب عطرا منشدا

من للسقيم بعقله وبقلبه

من للقوي إذا أغار وعربدا

إنَ العزيز بقومه إذما كبى

كنت المعزَ لضعفه والمنجدا

وكذا غدا طير صغير أخمصا

يمسي بطينا غانما ومغردا

إني إلهي قد عصيتك مخطئا

فارحم بعفوك من تناسى الموعدا

رباه إني قد أتيتك مذنبا

فاجبر بخاطر من ببابك مقعدا

رقَت لرحماك السماء فأمطرت

راح الثرى يشدو بحمدك أرغدا

وغدت بقدرتك الشموس تألقا

صلَت لكرماك الأقاحي والندى

هزَت أساريري وسالت أدمعي

نادى المؤذن حين ذاك ووحدا

الله أكبر في السماء تهدهد

ومع الصلاة على الحبيب محمدا

تمَت بذكرهم السكينة والهدى

طار الفؤاد بشوقه وتهجَدا