بث إلى آمال رقايق
ومن المريح أن تشكو لصديق وإن لم يكن هنالك أمل ..
يئستُ على أنّي الصبور بطبعهِ
وقد ضرّني الدهرُ الكئيب بنفعهِ
لآمال أشكو إذ يباغتني الأسى
ليملأ كفيها القصيدُ بدمعه ِ
كأنّ سروري سحَّةٌ من سحابةٍ
تجودُ لتصدي القلب من بعد نقعهِ
فما أنا مغرورٌ إذِ العيشُ هاطلٌ
ولا بجزوع ٍ إن مُنِيتُ بمنعه ِ
أأبصرُ في الآفاق حلميَ مُؤنِقاً
وهلْ باتَ يغري الحلم عيني بلمعهِ
نبذت ُ السّنا فالكذبُ من بارقِ السّنا
فكم خلبَ البرقُ الظِّماءَ بسطعهِ
سأقنعُ إنْ كانَ الظلام حقيقتي
فلستُ أبالي من يضيء بشمعهِ
أآمال كم عانى الفؤاد شدائداً
رمتهُ ولم يوقَ الفؤاد بدرعهِ
تناوبت ِالأيامُ وأداً لحلمهِ
وأحداثُهُ ظلماً تمادتْ بصفعهِ
عجبتُ لسهمٍ ليسَ يؤلمُ وقعهُ
ويؤلمني إمّا هممت بنزعهِ
جمعتُ الهوى في قبضة القلب طامعاً
ولم ينتفع جيب الأماني بجمعهِ
وقد عدتُ مغلوباً خسرتُ معاركي
سوى القلب لم يهزمْ مضى دون صرعهِ
فيا ليتهُ المهزوم حتّى يريحني
فويحكَ قلباً ضرّ روحاً بصنعهِ
الطويل
شعر:
السيد المقيم " ظميان غدير"