مسيل قاسيون
أجوب ربى الذكرى التي اندثرت
أرقع الحنين والوصل المحالا
وحولي هدير نعي جارف
وهتاف خوف طمَّ وطالا
وأنين أطفال
يوزع خلالي فتكا
وموتا يتوالى
صراخ رجوى كتمه القساة
لم يطقه الفضاء
قد سرى بيني يتعالى ..
أردده عساه يحملني
فلا تسمعني تلك الفلذات
ولا تحادثني الثكالى
أيطيقني بعد الوجود ؟ ..
أتقبل عجزي استثناءاتُ العهود ؟ ..
أم أن مسيل المقت رماني
بين شتاء الانتظار
وعصوف الصدود ؟ ..
قد كان لي قبل النكبات نشيد
تخشاه العدا
ويهابه ساسة الحدود :
أن طفلي لأطفال الشام فداء ..
وأن صراخ النصرة متحد الولاء ..
وأن لنا صفّا يُجْلي الأسود
وثغرا لا تمزعه السدود ..
كان نشيدا يطوي الفلوات
لا يداهم حصنه المغير
واليوم صار دخان حلم
يزخرفه الأثير
قد صار نعوشا
وجنائز يعرفها حرفي الحسير
أبو عامر 22/8/2013 .