العوصلانة
لم ينتبه لها أحدٌ
على مر السنين
تنمو في أجواء جافة وفقيرة
من المغرب حتى العراق
شماريخ أزهارها طويلة
لكن لا عِطر لها
أو أن عِطرها يشكل أرضية لكل العطور
تسرق منها كل النحلات رحيق
يسمي الناس العسل بالملوكي
أو الكشميري أو اليمني
وينسبون بعضه الى أفخر النباتات وأندرها
لم يُنسب للعوصلان عسل
فكر علماء النبات بتهجين الزهور
فزاوجوا بين النرجس البري والإنجليزي
وزاوجوا بين الزنبق النمري وزنبق مادونا
همهم ترويج ما يحقق لهم الربح
قالوا: أن النرجس يطرد الجان
لم يذكروا أن النرجس يقتل كل ما يجاوره من نبات
اختفاء النباتات من منطقة يقلل هطول الأمطار
فرحمة الله تنزل، عندما يرحم الآخرون من حولهم
يتأثر النرجس بالجفاف
فيذبل، ويزول عطره
لكن العوصلان يبقى
فهل ينتبه له أحد؟