السلام عليكم أقدم لكم أول قصيدة نظمتها في حياتي عام 27-3-1981
وهي من بحر البسيط
لا تأمن الدهر إن الدهر دوارُ
بعضٌ يزول وبعضٌ فيه يحتارُ
العمر في الدهر لحظاتٌ إذا فنيتْ
تبكي عليها فأحسن كيف تختارُ
لا تطلب المال إلا بعد تجربةٍ
فالهمُّ في النفس إن النفس أسرارُ
إن التقيَّ بهذا الكون جوهرةٌ
فاقفو المهين فأصل الدرِّ محارُ
لايخدعنك ثوبٌ دون لابسه
قد يعتلي منبر الإسلام فجّارُ
ثوبٌ نظيفٌ وتحت الثوب مهلكةٌ
أين الجمال بهذا إنه العارُ
**********
لا تأمن الناس لو لانت عريكتهم
بل لاتداني فكل الناس أشرارُ
أنظر الى الطير قد طارت بمأمنها
هل يرحم البلبل المسكين تجّارُ
والصقر ذو القوة الطيار في ثقةٍ
ماكان ينجو من القناص طيّارُ
والفيل ذو الناب هل ينجو بجثته
إن لاحقته جموع الناس والنارُ
**********
إنَّا بلينا بهذا الكون من أممٍ
لاتعرف الله إلا حين تحتارُ
إذ يسرعون إلى طيشٍ ومهزلةٍ
سعي الجنادب لمّا توقد النارُ
تهوي إليها وفي النيران مهلكها
كذلك الناس والمعروف إنكارُ
كذلك الناس والحرمات قد هتكتْ
حيث الإمام على العباد دينارُ
فشاغل المرء مايجني وماكسبتْ
كفّاه من ثمنٍ يجنيه حفّارُ
يجني المبالغ من لحدٍ وعن حفرٍ
عن رفسة الميت بالأكتاف يختارُ
هذا الذي يدفن الأموات مجترءاً
لا بدَّ تدفنه كفٌّ وقبّارُ
إذ ينزل الأرض مدفوناً وماحفرتْ
كفّاه حفرته ، لم تعمر الدارُ
قد شيد القصر عن علم بخاتمه
ما ينفع القصر ؟ إن الدهر غدارُ
فتارك القصر مرهونٌ بما كسبتْ
كفاه سيان من قد عاله الجارُ
لو يشعرون بهذا احسنوا عملاً
إن العليم بهذا تكره النارُ
إن العليم بهذا أجره غرفاً
يمشي إليها مع الأبرار ما ساروا
جازوا السراط كطيرٍ طار في عجلٍ
أو السراط كجسرٍ صار إن ساروا
فهم سراعٌ إلى جناتهم هرعاً
هذا هو الفوز لامالٌ ولا دارُ