حريق في وزارة السياحة يأتي على مكتب الوزير ومعاونيه
الاخبار المحلية
وزير السياحة: الحريق ليس تخريبياً وإنما نتيجة شرارة كهربائية..
أفاد شهود عيان لـ"سيريانيوز" أنّ حريقاً اندلع في مبنى وزارة السياحة الكائن في بداية شارع بيروت، تمام الساعة 12.15 من ظهر اليوم الجمعة، الامر الذي استدعى توافد عدد كبير جدا من سيارات الاطفاء والاسعاف.
ورغم توافد سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق بعد حوالي 15 دقيقة، إلا أنّ الحريق امتد على نطاق المبنى بأكمله.
ورفض المسؤولون المتواجدون في الحريق الادلاء باي تصريح وليس هناك أنباء عن وقوع إصابات بشرية.
وفي تصريح لـ"سيريانيوز" أكّد وزير السياحة د.سعد الله آغا القلعة أنّ "الأضرار محدودة وأغلبها مادي، أي مفروشات وبعض الأجهزة، والمكاتب التي تضررت هي الموجودة في الطابق الثاني وتشمل مكتب الوزير ومعاونيه وقاعة اجتماعات..
وحول سبب اندلاع الحريق أوضح القلعة أن "الحريق ناجم عن أعمال الترميم وكان هناك عناصر شرطة سياحية، حيث أنّ المبنى مجهز بالحراسة الدائمة، وحسب المعطيات الأولية نجم الحريق عن شرارة كهربائية نتيجة أعمال الصيانة للقسم المعدني في السقف وامتدت إلى القسم الخشبي سريع الاشتعال".
وعن سبب وجود عمال الصيانة في يوم الجمعة والمفترض أن يكون عطلة، أوضح القلعة أنّ "أعمال الترميم مستمرة طيلة أيام الأسبوع وحتى يوم الجمعة، والمعلومات المتوافرة حتى الآن أنّ هناك شرارة انطلقت نتيجة أعمال التلحيم، ووصلت إلى القسم الخشبي مما أدى انتشار الحريق على كامل السقف الخشبي وهو ما أدى بدوره إلى انتشار الحريق في المبنى".
وعن حجم الضرر الذي تعرض له المبنى، بين القلعة أنّ المهم بالدرجة الاولى عدم وجود إصابات بشرية، "فالطابق الثاني تضرر بشكل رئيسي أما الطابق الأول لم يتعرض لأية أضرار، وبالنسبة لديوان الوزارة والوثائق بشكل عام فهي في الديوان العام ومديرية الشؤون القانونية وهي كلها موجودة في المبنى المجاور الذي لم ينتقل إليه الحريق، وتمكن فريق الإطفاء من محاصرة الحريق والحؤول دون انتقاله إلى المبنى المجاور، كما أن الطابق الأرضي الذي يحتوي على وثائق كان بمأمن ولم يمتد إليه الحريق".
إلا أن شهوداً عيان أكدوا لـ"سيريانيوز" أنّ المبنى احترق دفعة واحدة ولم يبدأ الحريق في ركن معين ليمتد بعدها، مما يشير –برأيهم- إلى وجود عمل تخريبي.
وزير السياحة نفى وجود مؤشرات عمل تخريبي، "فلو كانت النية تخريبية لوجدنا الحريق في المبنى المجاور الذي يحتوي على الوثائق والمستندات، إلا أن المبنى المجاور لم يتعرض للأضرار كما ذكرنا، إنما يمكن رد سبب اندلاع الحريق في المبنى دفعة واحدة لأن سقفه خشب، فالمبنى تاريخي وسقفه خشبي ومن الطبيعي أن ينتشر الحريق بهذه السرعة مادمنا في فصل الصيف والخشب جاف مما يجعل إمكانية احتراقه مضاعفة نتيجة أي شرارة، وجهاز التلحيم كان قريباً من السقف مما أدى إلى اندلاع الحريق".
ورداً على سؤال "سيريانيوز" عن سبب عدم الأخذ بعوامل الحيطة والحذر من قبل المتعهد لا سيما وأن السقف خشبي وقابل للاحتراق، أجاب القلعة "أي عوامل حيطة وحذر يمكن اتخاذها طالما أن السقف بالأصل خشب، الحريق أمر واقع وبالطبع ستجري تحقيقات مع العمال لمعرفة الظروف التي تحيط بالحريق وهي قيد التحقيق من قبل الجهات المعنية، لكن أؤكد أن السقف خشبي وهذا أمر واقع وبالتالي لا يمكن تفادي هذا الحريق".
وختم وزير السياحة "بعد مضي ساعة وربع على اندلاع الحريق أستطيع القول أن الامور كلها تحت السيطرة".
يذكر أن مبنى وزارة السياحة تاريخي مكون من طابقين ويقع في منطقة الحلبوني وسط دمشق، ويعود بناؤه إلى قرابة 150 عاماً.
محمد علي – محمد سويد - سيريانيوز
http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=97825