الحسناء و البحر ... وأنا !
/
/
/
نورٌ أطـلَّ وقـد دنـا البـدرُحسنـاءُ لـوّنَ خَدَّهـا الزّهْـرُللبحـرِ سـرٌّ عنـدَ رؤيـتِـهِعشقُ الحبيبِ ولـو بـهِ غـدرُوَصَلَتْ إِلَيـهِ وَ كُلُّهـا شغَـفٌرِفقـاً بهـا يـا أيَّهـا البحـرُنََظَرَتْ إليـهِ بِشَـوْقِ عاشقـةٍهَمْساً يُنادي : جاءَنِـي الطُّهْـرُلَمْ تَنْتَظِـرْ فَالشَّـوقُ يَحْرِقُهـافَلْتَعْـذروا إنَّ الهـوى أَمْــرُرَكَضَتْ إلى أَحْضَانِ عاشِقَِهـاو الموجُ يركـضُ كلُّـهُ بِشْـرُمِـنْ لَهْفَـةِ المُشْتـاقِ تَعْرِفُـهُمَـدٌ علـى شُطآنِـهِ الـبـدرُمـوجٌ يُقبِّـلُ ثَغـرَ عاشـقـةٍبِأَحَنِّ مـوجٍ طُـوِّقَ الخصْـرُمَـوجٌ يُلاطفُهـا و يحْمِلُـهـامـوجٌ يُهدهـدُ إذْ لـهُ العُـذْرُعِشْـقٌ تَنَامـى بَيْـنَ زُرْقَتِـهِوكذا تَقُـولُ عُيونُهـا الخُضْـرُحُوريّةٌ غاصـتْ بـلا وَجـلٍما القولُ إذْ أحضانُهُ الأَسْـرُ ؟!وكـوَردَةً تَـبـدو مَلامُحُـهـايا ليتني حُبّـاً لَهـا العِطْـرُ !سِحْرِيّـةٌ ظَهَـرَتْ مَفاتِنُـهـامَلِكٌ أنا ، لَـوْ أَنَّنَـي السَّتْـرُ !وأنـا علـى شطّـي آراقبُهـافأميلُ إنْ مالـتْ و لا سُكْـرُ !يا طفلةً روحي بهـا شُغفـتْ ،هـلاّ ألامُ بِعشقِهـا الـبـدرُ ؟!وأغـارُ مِـنْ مـوجٍ يلاعبُهـاكيفَ التَصَبُّرُ إِنْ ذَوَى الصَّبْرُ ؟!لو كنتَ يا بحرَ الهـوى رجُـلاًكنتَ القتيلَ و في يـدِيْ العـذرُخرجتْ و ليسَ لِسِحْرِهـا شَبَـهٌمِثْـلُ اللآلـئِ يَعْلَـقُ القَطْـرُو أنا و روحُ البحرِ فـي ولَـهٍلكأنَّمـا فـي شهدِهـا الخَمـرُكـم راودتْ عينِـي مَفاتِنُـهـاقَـدٌّ رشيـقٌ زانَـهُ الـصّـدْرُفي مذهبِ العشاقِ مـا كَفَـرَتْحتَّى أنا ، وَ هَلِ الهوى كُفْرُ ؟!إني نَذَرْتُ إلـى اللقـا عُمـراًيـا ليتهـا لـوْ يَنفـعُ النَّـذْرُرفعتْ يَدَيْهـا لِـي مُودعـةً ،هل لي أنا ! أَيَكونُ لِيْ الأمرُ ؟!فَمَضَيْتُ لَمَّا غابَ عنْ نظـريذاك الجمـالُ ورَمْـزُهُ سحـرُقلَّبْـتُ أمـراً لـو بِـهِ أَمَـلٌكالنّجمِ تغدو .. جارُهـا البـدرُحسنـاءُ إِنْ هَبَّـتْ نَسائِمُـهـاريحُ الصَّبا من صَوبِها عِطْـرُ* *******مازلـتُ أرسـمُ سِحـرَ فاتنـةٍمـازالَ يَسبـحُ طيفُهـا الحـرُّو أنـا وآهُ الشـوقِِ تحرقُنـيما زلتُ أحلمُ أننـي البَحْـرُ !
=============================
الرياض / 1 / 8 /2009
عيسى عماد الدين عيسى / سوريا / حمص المحبة
==========================================
ملاحظة / لم أرَ الحسناء و هي تسبح في بحر اللاذقية ، فقط قالت لي : غداً ذاهبة إلى البحر
فأرسلتُ طيفي يسبقها .....