العنصر الموسيقي في الشعر العربي

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
نقدم في بحثنا هذا مقارنة سريعة بين السلم الموسيقي والإيقاع الشعري ومدى التواؤم بينهما .
وهذا يهمنا لمعرفة الكيفية التي يتم بها ضبط الإيقاع ولكننا هنا نقارنها بالسلم الغربي لسهولة المقارنة فقط.
***********
يعرف الباحث /محمد معمري الإيقاع: في مقاله/بنية الإيقاع الشعري التشكيل والتدليل :
الإيقاع لغة الميقع والميقعة: المطرقة، والإيقاع من إيقاع اللحن والغناء وهو أن يوقع الألحان ويبينها(1), وهو ما يحدثه الوزن أو اللحن من انسجام
وشرح الموزونة بقوله "فمعنى كونها موزونة، أن يكون لها عدد إيقاعي ومعنى كونها متساوية هو أن يكون كل قول منها مؤلفا من أقوال إيقاعية، فإن عدد زمانه مساو لعدد زمان الآخر"(2) .
وهو في الاصطلاح الموسيقي الصرف "النقلة على النغم في أزمنة محدودة المقادير والنسب، أوتقدير لزمان النقرات، أو قسمة زمان اللحن بنقرات وهو النقلة على أصوات مترادفة في أزمنة تتوالى متساوية وكل واحد منها يسمى دورا،
أو إظهار مناسبات أجزاء الزمان من القوة إلى الفعل بحسب اختيار الفاعل، أو صياغة اللحن حسب أجزاء متناسبة من المفاصل الزمنية محدودة في كل ميزان، أو جماعة فقرات بينها أزمنة محدودة المقادير لها أدوار متساوية الكميه على أوضاع مخصوصة يدرك تساوي الأزمنة والأدوار بميزان الطبع السليم.
وكما أن عروض الشعر متفاوتة الأوضاع مختلفة الأوزان لا يفتقر الطبع السليم فيها إلى ميزان العروض، كذلك لا يفتقر إلى إدراك تساوية أزمنة كل دور من أدوار الإيقاع إلى ميزان يدرك به ذلك بل هو غريزة جبل عليها الطبع وتلك الغريزة للبعض دون البعض الآخر وقد لا يحصل بكد واجتهاد"(3) .‏
(1)1)معجم النقد العربي القديم، د. أحمد مطلوب، جـ 1: 257، وانظر: اللسان وقع).‏
(2) نفسه: ص257‏
(3) صفي الدين عبد المؤمن الأرموني البغدادي، كتاب الأدوار، شرح وتحقيق: هاشم محمد الرجب، دار الرشيد للنشر، 1980، بغداد: 139-140.‏
انظر الصفحة التالية:
http://www.arabelites.com/vb/showthread.php?t=10139
*************
وقد ورد في كتاب الدكتور احمد رجائي : عن رموز الإيقاع قبل ان يطبقها على النغمات :
"الإيقاعات" نرمز لها بـ:
ه=يرمز الى دم -النقرة القوية
ء=رمز الى دم -النقرة اللينة
~=يرمز الى أس=السكتة
َ فتحة= ذات السن
ًتنوين= ذات السنين
*********
ومثل الدكتور النغمة هكذا: مستفعلن=لالا لـِمـَلا
حيث: لا=سوداء
لـِمـَ=ذات السن مرتين
وفي الصورة التوضيح المناسب.
أما السكوت فتكون ضمن الوحدة الموسيقية كما هو مبين بالشكل (1)
أما انواع الميزان الإيقاعي: فهو 2/4-3/4-4/4( راجع الشكل1)
وهكذا فإن مستفعلن :2 2 1 2 عبارة عن : سوداء-سوداء ذات السن-ذات السنين -ذات السنين.
فاعلن: سوداء-ذات السن-ذات السنين-ذات السنسن -سكتة -سكتة
وكما نكرر هو ميزان سمعي خالص.
لان /هذا أبي /مستكملٌ/=مستفعلن/ لها نفس الميزان!!!!
وهنا نطرح إشارة استفهام كبيرة...

ملف مرفق 709
**************

ملف مرفق 710
********
وعن كتاب الاستاذ محمد العياشي / نظرية الإيقاع في الشعر العربي:
نجد مايؤيد قولنا: ان السكتة أس تعوض العلات في التفاعيل من زحاف وغيره.
كما بينا في الرسم الموسيقي أو المراوحة بين :
وحدة الزمن=سوداء
نصف الزمن=ذات السن
ربع الزمن =ذات السنين
وهذا ماجعل هناك محاولات لجعل التوائم اكثر واقعية وانسجاما بين التفاعيل والعلامات الموسيقية.ونجد هنا ان الترقيم عند العياشي شرح وقطع ووضح ورغم هذا بقي معتمدا على الحس الموسيقي غالبا.
يقول الناقل:
وتذكر أهرامه بدوائر الخليل. ويقول بأن إيقاعاته تمتاز عن بحور الخليل بأن عدد عناصرها ثابت دائما وليس فيها زحاف ولا علة. وقد استعملت الأرقام في التعبير في التعبير عما ذهب إليه اختصارا وتبيانا لقابلية الأرقام في التعبير، تاركا للقارئ الحكم على منهجه من خلال شرح بعض الآليات التي استعملها باستعراض بعض نماذج معالجاته.
هنا نقول ان الزحافات تؤدي إلى تغيير حالة العلامة الموسيقية مثال:
مستفعلن =2 2 1 2 =سوداء-سوداء -ذات السن-ذات السنين -ذات السنين=مقياس 3/4
متفعلن =1 2 1 2 =ذات السن-سوداء-ذات السن-سوداء=3/4
كيف حصل هذا مع الزحاف وبقي المقياس محافظا على توزانه القياسي؟؟ أيضا سؤال آخر!
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?28620-%E4%D9%D1%ED%C9-%C5%ED%DE%C7%DA-%C7%E1%D4%DA%D1-%C7%E1%DA%D1%C8%ED-%C7%E1%C3%D3%CA%C7%D0-%E3%CD%E3%CF-%C7%E1%DA%ED%C7%D4%ED
***********
وقد حاول الأستاذ خشان والذي استطاع هضم كل مامضى من محاولات عروضية وشعرية وإخراجه لها بقالب رقمي تعليمي مميز ومنهجي وقد حاول تقريب مفهوم الإيقاع بقدر الإمكان ومحاولة تطبيقة على المواقع بدقة:
شمولية الإيقاع في الرقمي:
http://www.7eati.com/vb/showthread.php?t=2768
والتي خدمت الإيقاع في الرقمي بقوة لتميز بين السكتات والنقرات لكننا عندما نرى السلم الموسيقي نرى أن الأمر مختلفا في التوضيح خاصة بالنسبة للسكتات لكي تكتمل الوحدة الموسيقية , ففي الكتابة الموسيقية الأمر مختلف فكيف نوائم بينها إذا؟
نسوق مع ذلك بعض امثلة مما ورد لاهميته ولقربه مما نريد قوله:
– الحركة

الأولى - عندما تتمايل شجرة في مهب الريح مرة ذات اليسار وأخرى ذات اليمين على وتيرة واحدة فإن ذلك أشبه ما يكون بتكرار الرقم 2 (الخبب)

الثانية – الصلاة
لو أعطينا قيمة رقمية لكل حركة من حركات الصلاة بحيث ترمز الحركة لمرتبة ارتفاع الرأس النسبية بين الحركات فإن حركات الركعة الأولى مثلا تكون في تتابعها كالتالي
قيام أ= 4
ركوع = 3
قيام ب = 4
سجود = 1
قعود = 2
سجود = 1
قيام جـ = 4
وبجمعها معا تكون كالتالي :
مع القيام الثاني = 4 3 4 1 2 1 22 = 4 3 4 3 2 = مستفعلن مستفعلن متفعل
*************
صور تبين أساسيات السلالم الموسيقية الغربية :

ملف مرفق 711

ملف مرفق 712
يتبع
ريمه الخاني 26-2-2011

[ريمه الخاني]

يمكن القول بأن للإيقاع مفهوم علمي موسيقي واضح , وهذا المفهوم إذا فهمنا أبعاده نكون قد فرقنا به بين الإيقاع الشعري بانتظام حركاته وانتظام أزمانه وهو( الإيقاع الخارجي ) , وبين الموسيقا النثرية , جناسها وطباقها ومحسناتها اللفظية وجرس كلماتها , ( وهو الموسيقى الداخلية وليس الإيقاع الداخلي ).

فكلمة (إيقاع) , يشترط فيه الانتظام في الحركة والزمن , وتناسب الزمن أو تساويه بين وحداته الإيقاعية شرط من شروطه , ومن هذا المنطلق يمكن أن ننشد القصيدة أو أن نغنيها أو يمكن أن نخلق رقصاً إيقاعياً منتظماً في الحركات ,
ليتخلل هذا الإيقاع كله فواصل بين كل جملة إيقاعية وأخرى ( وهذه هي الوحدات الإيقاعية المحصورة العدد بنبراتها والتي نطلق عليها (التفاعيل ) ولا يتمتع بهذا الإيقاع إلا الشعر بإنشاده ,
أو غنائه , أو بالرقص الشرقي بانتظام حركاته , ومن هنا يمكن القول ’ لا شعر من غير إيقاع شعري , يتماشى مع دقات الدف أو الطبل في انتظام مسافاته الزمنية ,عند إنشاده ,
وهذه الميزات لا توجد في النثر , لإن النثر لا يمكن أن نخلق له نبرات متساوية أو متناسبة في أزمانها الموسيقية , وإن فعلنا ذلك فإنه ينقلب إلى شعر .
منقول عن
http://forum.stop55.com/294660.html
**********
وضح أبو نصر الفارابي الفيلسوف "أن الموسيقى والشعر يرجعان إلى جنس واحد هو التأليف والوزن والمناسبة بين الحركة والسكون. فكلاهما صناعة تنطق بالأجناس الموزونة. والفرق بينهما واضح في أن الشعر يختص بترتيب الكلام في معانيها على نظم موزون، مع مراعاة قواعد النحو واللغة.
وأما الموسيقى فهي تختص بمزاحفة أجزاء الكلام الموزون، وإرساله أصواتا على نسب مؤتلفة بالكمية والكيفية في طرائق تتحكم في أسلوبها بالتلحين." (كتاب الموسيقى الكبير: 1/16-17)
لتوضيح الميزان الموسيقي والقواسم المشتركة بين اللحن والعنصر الموسيقي والشعر نتابع التوضيح التالي:
من مقال/موسيقى الشعر../د. عبد العالي مجدوب
*************
وبعد:
لتوضيح الميزان الموسيقي والقواسم المشتركة بين اللحن والعنصر الموسيقي والشعر نتابع التوضيح التالي:

الايقاع يحسب بالشكل الاتي:
انه عده ضربات مجزئه في مده زمنيه ثابته تتكرر باشكال متتباعه مع اختلاف الضربات ولكن بضغط ثابت
و المده الزمنيه الواحده هي تسمى وحده ايقاعيه اي مايسمى ميزور
و يجزء الميزور الى 4 ضربات ( طبعا اذا كانت وحده القياس 4/4 )
تكون الضربه الاولى قويه و الثانيه ضعيفه و الثالثه قويه نسبياً و الرابعه ضعيفه
و على هذا الشكل تبنى بنيه الايقاع فساعطيك مثلا هذا الايقاع
/// دم-- دم-- اس-- تك-- دم --اس-- تك-- اس------- يحسب كما يلي
= 1---------2---------3---------4-------
و الان

يمكنك التحكم بالسرعات من خلال طريقه عدك للمقياس الزمني الذي ترغب فيه مثلا :
اذا كانت لديك سرعه 120 يمكنك مقارنتها ب 240 و 60 عن طريقه العد وهو مايسمى سيباريه واليك الطريقه
طبعا المقياس يكون 4/4 فيكون
=
120 = 1--- 2 ---3 ---4 ---1 ---2 ---3 ---4 ---1
60- = 1--------- 2-------- 3--------- 4-------- 1
260 = 1 2 3 4 -1 2 3 4 -1 2 3 4 -1 2 3 4 -1
طبعا بالشكل الاتي يمكنك مقارنه اي سرعه و حسابك لها نظريا
الاوزان تكون : ثنائية واوزان ثلاثية
الاوزان الثنائية2\4 و3\4و4\4
ولاوزان الثلاثية تتكون من6\8و9-8و12\8
ولابد من تعلم القواعد وانظريات الموسيقة
تعريف الموسيقى وهي صوت وصمت تقاس بزمن منتظم
حتى الصمت في الموسيقي لابد من ان يحسب بزمن
مثال:
0 = 120 ضربه فى الدقيقه يعنى لو الميزان 4\4 تقسم 120على 4 = 30 مازوره تحوى 4 اضلاع
لو 80 = 80 ضلع او ضربه فى الدقيقه اقسم على 4 = 20 مازوره كامله فى الدقيقه

لو الميزان 2\4 يبقى القسمه على 2
لو 3\4 يبقى القسمه على 3
( مقتبس بتصرف للتوضيح /http://www.maxforums.net/archive/index.php/t-39515.html‏)
*********
ويمكننا الاستعانة بهذا الموضوع لمقارنة بسيطة بين الرقمي والعلامات الموسيقية والإيقاع:
وحسب ما فهمته منه فإن هناك في الموسيقى ثلاث أنواع من الأسباب
النقرة القوية = دُمْ = 2
النقرة اللينة = تكْ = 2
السكتة = هُصْ = 2 .( الاسم التقني الذي يستعمله لها أس، واستعملت هص لدلالته على السكوت)
وكل منها تعادل السبب الخفيف =2 من حيث مدتها
والصوت في الموسيقى أربعة أسباب 2222 أو أربعة أرباع كل ربع = 2 وهذا يذكرنا بمنهج الدكتور مستجير في اعتبار أصل التفاعيل السباعية ثمانيا : مافاعيلن مستفعيلن فاعيلاتن.
جاء في كتاب الأسس المنهجية لدراسة نظرية الموسيقى لمؤلفه مجيد مرهون:" تمر الموسيقى عبر الزمن .....والأسماء للقيم الزمنية متعددة، وذلك طبقا للغات الرئيسية في العالم، والتي تستخدم لتحديد القيم الزمنية فهي في اللغة الفرنسية والإيطالية تختلف عن أسماء نفس القيم في الإنجليزية أو الروسية أو الألمانية أو الروسية أو الفارسية أو الهندية، وكذلك الحال بالنسبة للغة العربية،
فقد قام مجمع اللغة العربية التابع اساسا لجامعة الدول العربية بوضع التسميات المناسبة للقيم الزمنية للنغم بديلا من التسميات الفرنسية."
وفيما يلي ذكر للتسمية العربية فالعربية المأخوذة من الفرنسية فالرقمية
المستديرة .........روند .........2222
البيضاء......... بلانش ............22
السوداء ......... نوار ............2
ذات السن .........كروتش ...........1
ذات السنين ........دبل كروتش.......1/2
وهكذا يبدو أن الرقمي يقدم بعض الحلول لمشكلة التسميات في الموسيقى شأنه في العروض.
للمزيد
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=561
28-2-2011