منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1

    قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية
    آداب عبد الهادي
    لم يقتصر أثر الثورة التونسية على الشعوب العربية وحسب، بل كان الأثر الأكبر هو على الأنظمة العربية جميعها،حيث استفادت الأنظمة من هذه التجربة(تجربة الثورة) وكانت بمثابة درس تم تلقينه لهم وربما هو الدرس الوحيد الذي تعلموه بشكل جيد من شعوبهم المضطهدة.هذا الدرس جعل القيادة المصرية تتعامل مع الانتفاضة المصرية التي لم تصل إلى الآن إلى مرحلة الثورة، ويؤسف أنها لن تصل والفضل في ذلك يعود بلا أدني شك إلى الثورة التونسية.هذه الثورة التي اندلعت دون تخطيط أو تفكير، انطلقت من قلب الشعب وبعيداً عن المنظمات والحركات المعارضة والأيدي الخفية، فكانت ثورة شعبية بحتة علينا أن نطلق عليها لقب الطاهرة والنقية، حتى لو سرقتها لاحقاً بعض الحركات المعارضة.أما عن الدرس الذي تعلمه المصريون أولاً والحكومات العربية الأخرى ثانياً فهو.لا أحد منا يشك إطلاقاً بذكاء القيادة المصرية والشعب المصري عامة هذا الشعب المبدع الخلاق المظلوم.
    وهذه القيادة الذكية الخبيثة التي تعاملت مع الانتفاضة المصرية بدهاء مستفيدة بذلك من دراسة المراحل التي مرت بها الثورة التونسية والتي أطاحت بالرئيس ابن علي الذي أصبح الآن مطالباً به وبعائلته من الانتربول ومن الشعب الذي يطالب بمحاكمته ومحاكمة أركان نظامه كله.من أهم أسباب نجاح الثورة التونسية هو المفاجأة، وعنصر المفاجأة أوقع النظام التونسي بالعديد من الأخطاء، جعله يتعامل معها بتسرع وإرباك أوصله أخيراً إلى الانهيار.هذا العنصر، (عنصر المفاجأة) لم يتوفر في الانتفاضة المصرية، إضافة إلى عنصر الطهر وأعني هنا أن الشعب المصري لم ينتفض من تلقاء نفسه فهو:أولاً: تأثر بالثورة التونسية.وثانياً: بدأت الحركات المعارضة بتحريك الشعب بطرق غير مباشرة.وثالثاً: لم تكن فكرة الثورة قد نضجت كلياً عند أبناء الشعب المصري مما سيؤدي إلى فشلها مع كل أسف.هذه الأسباب دفعت القيادة المصرية إلى التعامل مع الانتفاضة المصرية بطرق مختلفة عما تبعته القيادة التونسية معها من حيث:أولاً- تحركات الرئيس أولاً.ثانياً- تدخل الأجهزة الأمنية.ثالثاً- تدخل الجيش.رابعاً- قيادة الانتفاضة وهذا هو الأهم.أولاً:
    تحركات الرئيس:
    1- لم يكن إلقاء الرئيس مبارك لكلمته الموجهة إلى الشعب بنفس السرعة التي قام بها ابن علي، بل تأخر بشكل واضح عن مخاطبة الشعب
    .2- لم يكن خطاب مبارك للشعب ضعيفاً ولم يخاطبهم كرئيس دولة، بل كحاكم عسكري.
    3- لم يوكل مبارك رئيس مجلس الشعب أو رئيس الحكومة لمخطابة الشعب نيابة عنه.بل اكتفى بخطاب واحد أقال فيه حكومته وانتهى الأمر ليُبقي قبضته محكمة على كل الأجهزة وتبقى القوة في يده هو مع عدم المبالاة بردة فعل الشارع واستهجانه.ثانياً: تدخل الأجهزة الأمنية.تدخلت الأجهزة الأمنية وقامت بضرب المنتفضين في المراحل الأولى للانتفاضة، ثم انسحبت بعد ذلك انسحاباً كلياً بناء على توجيهات مبارك وذلك لعدة أسباب منها:
    1-لإظهار أن النظام المصري ديمقراطي، يسمح بالمظاهرات والثورات وبعيداً عن تدخل الأجهزة الأمنية ليؤكد للعالم أن الشعب يثور دون أي ممانعة، ودون أي بطش.
    2- ابتعاد الأجهزة الأمنية عن الشارع يؤدي حتماً إلى انتشار الفوضى والتخريب ويسمح لمن سماهم الشعب (البلطجية) بالعبث بالبلاد والتخريب والحرق والسرقة وما إلى هنالك، والقيادة المصرية تعلم تماماً أن نسبة الفقراء والجياع في مصر يتجاوز الخمسين بالمائة منه، كما أن نسبة الجريمة بأنواعها تجاوزت الخمسة بالمائة في مصر، وهذه الفئة من الشعب وهي موجودة في كل بلد وفي كل مجتمع تعمل على استغلال مثل هذه الظروف وتعتبرها فرصة، وانسحاب الأجهزة الأمنية من الشارع يتيح لهؤلاء البلطجية بالقيام بما يريدون مما يهدد استمرار الانتفاضة بدفع المنتفضين للإبقاء في منازلهم والدفاع عن ممتلكاتهم، مما يؤدي إلى تراجع أعداد المنتفضين في الشارع بشكل كبير، (أي أن النظام المصري اتبع مقوله دع الشعب يأكل نفسه بنفسه).ثالثاً: تدخل الجيش.
    1- الجيش في مصر يختلف اختلافاً جذرياً عن الجيش في تونس.الجيش في تونس كان محيداً (مهمشاً) بقصد ولم يكن له نشاطات تذكر، مما أثار نقمته على النظام ووقف بجانب الشعب الثائر وهذا ما ساعد الثورة في تونس على النجاح.في مصر الوضع مختلف تماماً، فالجيش المصري (بطلاً) خاض العديد من الحروب في تاريخه والجيش المصري هو أساساً جيش انقلابات والحكومة المصرية هي حكومة عسكرية وليست مدنية فمعظم رجال الدولة هم بالأساس من قيادات العسكر، وبالتالي لن يقف الجيش مع الشعب مهما كان مما دفع الجيش لعدم التدخل والانسحاب بشكل كلي من الشوارع مما ساعد وبشكل مقصود على أعمال التخريب والسرقة، ولا يستبعد أن تكون الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الجيش قد عملوا على تهيئة (عصابات من البلطجية) لإثارة الشغب والفوضى لترويع الناس وأكد ذلك الهجوم المستمر على مراكز أجهزة أمن الدولة وعلى أقسام الشرطة وعلى اقتحام منازل لبعض المحافظين وبعض المسؤولين وهذه الاقتحامات لن يقوم بها الشعب ولم يجرؤ على القيام بها ولو كان الشعب هو من يقوم بهذه الاختراقات لما عمل على تشكيل لجان شعبية تحمي الممتلكات العامة والخاصة وهو بريء من هذه التهم وبالتالي فإن من قام بأعمال النهب
    والسرقة هم عناصر من الجيش ومن الأجهزة الأمنية.رابعاً: قيادة الانتفاضة.
    1- المرحلة الأولى للانتفاضة كان يقودها بالفعل بعض أبناء الشعب المصري وهم من العاطلين عن العمل ثم تبعهم بعض أبناء الأسر الميسورة في بعض الأحياء الراقية في القاهرة كحي المهندسين والمعادي، ثم انتشرت في محافظات عديدة ومدن عديدة أخرى لينضم إليها مختلف شرائح المجتمع.
    2- المرحلة الثانية امتزجت مع نهاية المرحلة الأولى حيث بدأت حركات المعارضة وعلى رأسها الإخوان المسلمين بالانخراط في صفوف الشعب والعمل على التحريض والخطأ الذي اتبعته المعارضة أنها لم تقم على التنسيق والتعاون فيما بينها بل كان كل تنظيم معارض يعمل بشكل شبه معزل تقريباً عن باقي التنظيمات الأخرى، وجميع هذه التنظيمات هدفها الأسمى هو الصراع على السلطة.
    3- المرحلة الثالثة: ولم تتأخر ، كانت بتدخل الحكومة المصرية، وكان هذا التدخل في منتهى الخبث وبدأ بسحب الأجهزة الأمنية ومنع الجيش من التدخل، وفرض حالة من الفوضى، كان من نتائجها أن قام الشعب بتشكيل لجان شعبية للمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، ومن نتيجة تشكيل هذه اللجان هو اختصار عدد المنتفضين أولاً، والتزام هذه اللجان بأبنيتها لمنع دخول البلطجية الذين هم أساساً من (أفراد الأجهزة الأمنية والجيش وبعض المجرمين) مما دفع بسكان كل بناء بالتزام بالوقوف بجانب أبنيتهم لمنع دخول هؤلاء البلطجية وبالتالي أصبح لا بد لهم من عدم النزول إلى الشارع والاستمرار في التظاهر.إذن استمرار أعمال السرقة والتخريب وترويع المواطنين من قبل البلطجية ساهم بشكل كبير وفعال بإجهاض الثورة ( أو سيساهم بإجهاضها).أما ما سيساعد الحكومة المصرية على إجهاض هذه الثورة فهو التالي:أولاً: مواقف الدول الكبرى وعلى رأسها (أمريكا- إسرائيل مع الأسف).
    1- ما يلاحظ هنا أن باراك أوباما عقد في اليوم الثاني للانتفاضة المصرية اجتماعاً مع مجلس الأمن القومي في واشنطن للبحث في كيفية مساعدة الرئيس المصري على إجهاض الثورة وهذا ما لم يفعله مع ابن علي في تونس.
    2- اتصال أوباما هاتفياً مع الرئيس مبارك وتلقينه ملاحظات لتجنب الوقوع في أخطاء وعدم تكرار أو الوقوع في المصير الذي وقع فيه ابن علي وتحذيره من الانسحاب والاكتفاء بتغيير الحكومة وبقائه على رأسها.
    3- تقديم معونة أمريكية بقيمة مليار دولار لإنعاش الاقتصاد المصري.وبدأ الموقف الأمريكي بإتباع سياسة الشد والرخي، من خلال:
    1- توبيخ كلنتون للرئيس مبارك والتشديد في لهجتها
    .2- المرونة والليونة في خطاب أوباما لمبارك.وقوف الحكومة الإسرائيلية بجانب مبارك من خلال عدم المساهمة في تغطية الانتفاضة المصرية في وسائل إعلامها، وتقديم النصائح التي تحيل دون سقوط مبارك.
    وأخيراً يمكننا تلخيص كل ما تقدم بما يلي:
    1- ستفشل الثورة المصرية حتماً لعدم وقوف الجيش بجانب الشعب
    .2- ستفشل بدعم أمريكا لها دعماً لوجستياً.
    3- عدم نضوج الحالة الثورية عند كل أبناء الشعب المصري.وهذا يعني أن الرئيس مبارك وعلى الرغم من أنه بات ورقة محروقة إلا أنه مازال يحظى بالقبول والدعم الأمريكي والإسرائيلي ورحيله سيهدد الأمن الإسرائيلي والمصالح الأمريكية في المنطقة، وسترمى هذه الورقة في حال إيجاد البديل المناسب له، لكن هذا البديل حتماً لن يكون البرادعي، لأن البرادعي احترق أمريكياً وإسرائيلياً ومهما بلغت شدة عمالته لن يلقى الدعم ليكون رئيساً لعدة أسباب منها أن الشعب العربي برمته لن يقبل به، ولأنه كان السبب الأساسي والرئيسي في احتلال العراق وهذا مالا يصفح عنه الشعب العربي إطلاقاً وهذا أيضاً ما تعلمه أمريكا وإسرائيل.تحية حب للشعب المصري البطل ، وتحية حب لمصر أم الدنيا، مصر هي التي تعطي دروساً للعرب ومصر هي أمل كل العرب، وكل العرب ينتظرون نجاح الثورة المصرية ويقفون معها ويدعمونها، إن تحررت مصر من الظلم والاستعباد سيتحرر العالم العربي برمته وإن فشلت فالبؤس سينخر عظام كل الشعوب العربية

  2. #2

    رد: قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    السلام عليكم
    أهلا بك أستاذة آداب أظنك قدمت اعمق تحليل سياسي حتى الآن
    ولك منا السلام ......
    مرور اولي
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    الأستاذة الإعلامية

    آداب عبد الهادي

    أشكرك على هذا المقال المميز الذي يعتمد على المناقشة الموضوعية لما يجري

    كما أشكرك على الجهد التحليلي الذي تبذلينه لتوضيح الأمور للقارئ العربي

    محبتي

    إقبال

  4. #4
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497

    رد: قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    تحليل في غاية الدقة والتوازن
    اشتمل على أمرين أثارا انتباهي أكثر :
    1 - روح الغيرة التي سال بها مداد الموضوع
    2 - قيام كل استنتاج على البرهان الواقعي القوي الجلي ..
    وهما ركنا الصدق والتحرر في بث التنوير رقيا بفكر الأمة وثقافتها
    ولا يخفى أن لهذا صلة وثيقة جدا بالقضية ( موضوع التحليل )
    فإن من دواليب رحى الطغيان طائفة من المفكرين والمثقفين من بني جلدتنا
    بايعوا الطغاة على سحق شعوب أمتنا
    ونذروا أنفسهم وأقلامهم لجلدها جلدا مختلفا لا يقل عن جلد السجانين
    أو هو أكبر إيذاء وتمريغا ..
    وإلا فما ظنك بمن أسسوا فكرهم الوطني على تمجيد طاغية أقام حكمه على احتلال الوطن من داخله
    ثم أدخلوه إلى تاريخ الأمة وحضارتها من أنفاق الخزي والخذلان ..
    هذه الفئة من أخباث ( المثقفين ) سيجرفهم أيضا طوفان الثورة الطاهرة
    سيحيلهم طحالب طافية كما يطفو الزبد المسموم الذاهب جفاء ..
    بل سيكونون أول ما يحترق من بدن الطاغية لأنهم لباسه العفن وزينته النتنة ...

    لك شكري البالغ وتقديري أستاذة آداب
    وأعتذر إليك عن بقل أنبته في أصول نخلك الطوال ...


    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

  5. #5

    رد: قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    أتعجب سيدتي الفاضلة آداب كيف كتبت هذا الكلام المسطح البعيد عن الواقع والمنطق ، كيف تقولين أن الانتفاضة المصرية قادها العاطلون عن العمل وليس الشباب الذين خططوا لهذه الثورة بالتواصل على الشبكة العنكبوتية ، وأن لهم قيادات شابة تقدمت الثورة ودفعت بجرأتها الثمن من دمائها وجراحها ، وكيف تقولين أن النظام سيبقى ؟؟
    وكيف تحكمين على أن الثورة قد سرقت ؟؟؟
    سوف تجدين نفسك بعد أيام قليلة أنك تحدثت عن غير مصر وعن غير الشعب المصري الذي تصدى لأكبر أجهزة القمع في العالم .
    ربما أقترح عليك سحب هذا التحليل المضاد لحركة التاريخ والمحبط لمسرة الأمة . تحيتي .

  6. #6

    رد: قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    الأستاذة الفاضلة ريمه الخاني المحترمة
    أشكرك سيدتي الفاضلة للمتابعة وأشكر لك حرصك واهتمامك
    لك منتهى المحبة

  7. #7

    رد: قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    الشاعر الكبير شاعر المحبة الرائع الصديق محمد إقبال بلو المحترم

    أشكرك على هذا المقال المميز الذي يعتمد على المناقشة الموضوعية لما يجري

    كما أشكرك على الجهد التحليلي الذي تبذلينه لتوضيح الأمور للقارئ العربي


    نعم هذه مناقشة موضوعية بحاجة للتدقيق بها أثناء قراءتها كي لا تفهم بعكس ما ترمي إليه بكل الأحوال نحن دائماً بحاجة إلى دراسات توضيحية من الكتاب والمحلليين والحمد لله هم كثر ويقدمون كل ما لديهم بصدق وشفافية.
    أشكرك شاعرنا الكبير الجميل ولك مني كل المحبة والاحترام

  8. #8

    رد: قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق أبو عامر مشاهدة المشاركة
    تحليل في غاية الدقة والتوازن

    اشتمل على أمرين أثارا انتباهي أكثر :
    1 - روح الغيرة التي سال بها مداد الموضوع
    2 - قيام كل استنتاج على البرهان الواقعي القوي الجلي ..
    وهما ركنا الصدق والتحرر في بث التنوير رقيا بفكر الأمة وثقافتها
    ولا يخفى أن لهذا صلة وثيقة جدا بالقضية ( موضوع التحليل )
    فإن من دواليب رحى الطغيان طائفة من المفكرين والمثقفين من بني جلدتنا
    بايعوا الطغاة على سحق شعوب أمتنا
    ونذروا أنفسهم وأقلامهم لجلدها جلدا مختلفا لا يقل عن جلد السجانين
    أو هو أكبر إيذاء وتمريغا ..
    وإلا فما ظنك بمن أسسوا فكرهم الوطني على تمجيد طاغية أقام حكمه على احتلال الوطن من داخله
    ثم أدخلوه إلى تاريخ الأمة وحضارتها من أنفاق الخزي والخذلان ..
    هذه الفئة من أخباث ( المثقفين ) سيجرفهم أيضا طوفان الثورة الطاهرة
    سيحيلهم طحالب طافية كما يطفو الزبد المسموم الذاهب جفاء ..
    بل سيكونون أول ما يحترق من بدن الطاغية لأنهم لباسه العفن وزينته النتنة ...

    لك شكري البالغ وتقديري أستاذة آداب
    وأعتذر إليك عن بقل أنبته في أصول نخلك الطوال ...

    سيدي الفاضل الدكتور عبد الرزاق أبو عامر المحترم
    أشكرك على تشريفك الغالي وتعليقك الثمين في هذا المتصفح الذي أنرته بمداد قلمك الناصع البياض.
    إنني كأي مواطن عربي يعيش في ظل أنظمة شمولية دكتاتورية يتابع ويراقب ما يجري الآن في مصر وما جرى قبلها في تونس وقبلها في السودان وباقي الدول العربية
    يتابع لحظة بلحظة مدققاً متأملاً وخائفاً أحياناً ، يتعامل مع الأحداث الجارية بعقل وموضوعية ويتفاعل معها بوجدانه متمنياً بكل تاكيد النصر والتحرير وعلى الرغم من بعض لحظات التشاؤم التي تطرأ علينا بسبب استفحال الخيانة والتآمر على كل انجازاتنا إلا أن مثل هؤلاء الأبطال يعيدون إلينا بين لحظة وأخرى تباشير الأمل والتفاؤل.
    ومازلنا ننتظر ، مازلنا في أول الطريق ، طريق التحرير الذي بدأه الشعب التونسي العظيم والشعب المصري الذي سيغير خريطة المنطقة ويبدأ تأريخها من جديد.
    نحن ننتظر وقلوبنا خائفة مضطربة منتظرة
    لك فائق الاحترام والتقدير

  9. #9

    رد: قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية

    تحيتي لك أستاذة آداب:
    http://www.omferas.com/vb/showthread...477#post122477

المواضيع المتشابهه

  1. تحوُّل الانتفاضة المصرية إلى ثورة
    بواسطة آداب عبد الهادي في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-18-2011, 01:55 AM
  2. قراءة نقدية تحليلية في ( لا أريد ) للشاعر عاطف الجندي
    بواسطة عاطف الجندى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-25-2011, 12:16 AM
  3. قراءة تحليلية للمشهد العراقي بعد الانتخابات واحتمالات تشكيل الحكومة العراقية
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-07-2010, 04:58 PM
  4. تهميش الأقليات والمهجّرين العراقيين ، قراءة تحليلية
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-21-2009, 10:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •