الفجر زهر والأيام مظلمة
تنهار عند صباح الشام ظلمتها
لله أرض سقاها الله من طهر
تفوح مسكا وأي المسك تربتها
كل الجمال روابيها كأن بها
حور الجنان تغازلنا برقتها
خير البلاد إلى الرحمن أكرمها
شام ومن درر الفردوس حليتها
وأشرف الناس أهلوها وإن لهم
رايات عز تسامت فوق هامتها
والدهر يعلم أن الشرق أجمعه
بيد الشآم وشمس المجد جبهتها
وكل باب من الأبواب تحرسه
جند السماء وقد هبوا لنصرتها
عيسى المسيح نبي الله مهبطه
فيها ويبقى سناء الحق عزتها
دمشق أنت بوجداني وقافيتي
سنعيد حتما إلى عينيك بهجتها