إذا كانت العولمة تسعي لمحو الهويات وتذويب الفروق ، فيجب علينا
أن نحافظ علي هويتنا العربيه الأسلاميه التي صنعت ومازلت قادره
علي صنع مجتمع متحضر يحترم ادمية الإنسان ويحافظ علي كيان
الأسره ويحميها من التفكك الذي تعاني منه أغلب الأسر في الغرب
نتيجة الحريه الغير مقننه التي ليس لها ضوابط تحكمها .
أن المجتمعات الغربيه ،رغم ثرائها تمر بأزمه نفسيه وأخلاقيه
تدفع الأفراد في تلك المجتمعات إلي الأنتحار وهناك بعض
الا حصائيات التي تقول : أن أعلي معدلات الانتحار موجوده
في السويد التي يتمتع سكانها بمستوي دخل مرتفع يعد الأعلي
بين سكان أروبا .
وهذا التناقض وتلك المفارقة نتيجة افتقار هولاء الأفراد إلي
الطمأنينة والتوازن النفسي اللذين لا وجود لهما في هذا المجتمع
المجتمع الغربي ياساده لن يمنح من يتشبه به ويدور في فلكه السعاده
وذلك لأنه فشل في منح تلك السعاده لابنائه
لأن المسأله ليست مسألة ماده فقط فالبعد الروحي مهم جدا حتي
ينعم الأنسان بالسعادة التي يبحث عنها ..... تلك السعاده التي
لن تتوفر إلا في ظل أسره سوية في مجتمع يتمتع بالأخلاق التي
تقنن الحريه وليس كما يزعم البعض تحجر عليها وهذا كله متوافر
في مجتمعاتنا أذا عادت كما كانت مجتمعات عربيه تحافظ علي أصالتها