مصر يا أم البلاد
مصر يا أم البلاد حرةٌ عند التنادي غنَّت الأحرارُ لحناً أطربت قلب الجمادِ يا حشوداً قد توالت كبحور في العَدَادِ يا حضاراتٍ تباهت كنجومٍ في اتِّقادِ يا شباباً قد أناروا بوركت منكم أيادي في حياءٍ قد تراهم كسَّروا قيد الصِّفاد أو وقارٍ لايُجارى هادرٍ بعد القعاد عَزمةُ الآساد فيهم زانها طُهرُ الرشاد لجراحٍ دامياتٍ عاجلوها بالضمادِ أخمدوا ناراً أثيرت فتنة ً بين العباد كذَّبوا من قال إفكاً زاده بعدُ التمادي في رحيلي لن تقرُّوا و ارقبوا خَسْفَ البلاد لن تروا بعدي هناءاً وضَناكم بازدياد امضِِ عنهم يا غباراً قد كفى ذرُّ الرماد جاءت الأحلام بيضاً مزقت ثوب السواد صوت مصرَ اليوم عالٍ عزُّها قيد انعقاد و السِّنون اليوم دارت جَدَّت السيرَ الحوادي بيرق ُ مجدٍ قد تعلّى مُثقِلاً همَّ الأعادي خيلُ عزٍّ قد أغارت سابقاتٍ في الطراد علموا الدنيا حياةً صحوةً بعد الرقاد نيلُ اشرب من قِرابٍ مُترعاتٍ بالتِّلاد من أيادي فِتيةٍ قد بلَّلوا قلب الصوادي أو كغيم ٍ أهمى بهاءاً هَطلُه عمَّ البوادي أُترِعَتْ منه الرّكايا غرَّدت فيه النوادي أثلج الصدرَ المُعنّى جاء شعباً بالمراد يا إلهي أنت ربي حاكمٌ بين العباد يا مغيثاً في الصحارى نملة ً بين الجَراد يا أماني عند خوفي فيك أرسيت اعتقادي أوفِ مصرَ اليوم فضلاً واهدِ سعياً بالسداد