قراءة في كتاب .. نقد العقل العربي .. من عيوب تفكيرنا المعاصر
لصاحبه طارق حجّي
كتاب قيّم في الفكر العربي المعاصر، يصف هذا الفكر ويقف بمرارة على عيوبه ونقائصه، وهي أبرز أسباب تخلفنا
أبرز خصائص فكرنا العربي المعاصر ما يلي:
- تحلل فكرنا العربي االمعاصر من مكارم الأخلاق وأهمها السماحة والتسامح
- سلطان الأثرة الفكرية والثقافية وتمجيد الذات ومدحها
- سيطرة منطق الإقصاء الفكري وغياب الحوار البناء
- طغيان اللفظية والعموم والإبهام والسطحية على حساب الدقة والضبط والإحكام والعمق
- محدودية أفق الموضوعية والحياد
- ضيق هامش المعقولية وغلبة التسرع لا التأني والروية
- الموقف السلبي من الأنا والغير في عالمنا العربي ومن الآخر الأجنبي
-التعصب للماضي وضيق الصدر بالنقد
- الإيمان المطلق بنظرية التآمر
- التيه الفكري والثقافي
- طغيان الثقافة الوظيفية
- تمجيد الزعامة الفردية
- الاتجاه نحو المحلية الضيقة لا نحو أفق الإنسانية الرحب
- تغيب فيه الحرية والأصالة ويغيب فيه الإبداع
هذه المميزات لفكرنا العربي المعاصر جعلته يفتقر إلى المعقولية المطلوبة وإلى مقومات الروح العلمية اللازمة، وإلى الشروط المنهجية التنظيمية والأخلاقية والأدبية الضرورية، وإلى الرؤية الفكرية والفلسفية التي تدفع به في اتجاه الإبداع، الأمر الذي جعله يبلغ التخلف في أوجه، ولا سبيل لفكرعربي معاصر يخرج من الانحطاط إلا إذا تحلل مما هو عليه من عيوب ويأخذ بالبدائل المتاحة للوصول إلى المأمول.
أما بخصوص البدائل أو المنجيات مما هو عليه الفكر العربي المعاصر من مرذولات، تتعلق بمبادئ وقواعد عقلية منطقية علمية ونفسية ومنهجية وأخلاقية واجتماعية ...إلخ
نوردها فيما يلي:
- إعمال العقل بدل العاطفة
-التحلي بمكارم الأخلاق والسماحة الفكرية
-التصدي للذات عجبا أو كبرا أو مدحا أو تمجيدا
-المراهنة على الإمكانيات المتاحة لا المتخيلة
-اجتناب اللفظية والاتجاه صوب البراغماتية والعملية
-الالتزام بالموضوعية
-التحلل التام من التعصب بمختلف أشكاله ودرجاته
-ضبط تصور الأنا والآخر محليا وإنسانيا على مقاييس علمية موضوعية
-بناء الرأي في أي قضية على العقل والحجة والاستدلال لا غير
-الخروج من قوقعة الماضي والحياة في العصر
-امتلاك مهارة النقد البناء واستخدامها باستمرار
-تمجيد المبدأ والممارسة لا الفرد
اجتناب الإيمان المطلق بالمؤامرة أو بفشل التراث
- تقديم الرأي أو الاتجاه إلى جانب غيره إثراء لا إقصاء
-تجاوز ثقافة الوظيفة وفكر القوت إلى الثقافة للثقافة
-الصرامة الفكرية في المواقف بين التراث والوافد لا تمييعها بالتلفيق والوسطية
- القفز على محلية الفكر وخوض قضايا الإنسانية في أفقها الواسع
- استثمار تاريخ الأفكار والحضارات والثقافات وراهن العصر وتجاربه مدنيا وحضاريا
- استثمار كل الطاقات البشرية والمادية المتاحة في اتجاه تفكير مؤسس وبناء
- التقيد بكل ما هو عقلاني ومنطقي وعلمي وتقني ومنهجي وفلسفي ونفساني وبيداغوجي واجتماعي وغيره في خدمة الفكر وتطويره
الدكتور جيلالي بوبكر