السلام عليكم
كيف تحصل ولاية الشيطان ؟؟؟
وليس أعرف بكيفية حصول هذه الولاية من خالق الناس أجمعين فقد أخبرنا عبر آيات كتابه العزيز بكيفية حصولها ، وشروط وقوعها ، فلنسر مع تلك الآيات ونقف على أقوال العلماء والمفسرين في معنى الولاية في كل منها :
-يقول القرطبي في تفسير قوله تعالى : } يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً { ( ): " أي لا تطعه فيما يأمرك به من الكفر ، ومن أطاع شيئاً في معصية فقد عبده " .
-ويقول الفخر الرازي في تفسير هذه الآية : " أي لا تطعه لأنه عاصٍ لله "
-يقول ابن عطية في تفسير قوله تعالى : } فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالـَةُ إِنَّهـُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ { : " والضمير في ( إنهم ) عائد على الفريق الذين حق عليهم الضلالة ، و( أولياء ) معناها أنصار وأصحاب وإخوان " .
- ويقول الطبري في هذه الآية : " إن الفريق الذين حق عليهم الضلالة ، إنما ضلوا عن سبيل الله وجاروا عن قصد المحجة ، باتخاذهم الشياطين نصراء من دون الله وظهراء ، جهلاً منهم بخطأ ما هم عليه من ذلك " .
- ويقول صاحب التفسير المنير في هذه الآية : " إن الفريق الذين حق عليهم الضلالة اتخذوا الشياطين أولياء أي تولوهم في ما أمروهم به " .
- يقول الطبري في تفسير قوله تعالى : } وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ { " وقوله : ( فأتبعه الشيطان ) يقول فصيره لنفسه تابعاً ينتهي إلى أمره في معصية الله ، ويخالف أمر ربه في معصية الشيطان وطاعة الرحمن "
- أخرج ابن أبي حاتم بسنده في تفسير قوله تعالى : } قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ { عن أبي غسان( ) قال : " قلت لابن أبي ليلى ( وعبد الطاغوت ) فقال : فخدم الطاغوت . "
-قول ابن كثير في هذه الآية : " وقرئ : ( وعَبَدَ الطاغوت ) على أنه فعل ماضٍ ، والطاغـوت منصوب به ، أي وجعل منهم من عبد الطاغوت ، وقرئ : ( وعُبُدُ الطاغوت ) بالإضافة على أن المعنى وجعل منهم خدم الطاغوت ، أي : خدامه وعبيده : وقرئ ( وعُبُدَ الطاغوت ) على أنه جمع الجمع عبد عبيد عُبُد ، مثل ثمار وثُمُر ... كل هذه القراءات يرجع معناها إلى أنكم يا أهل الكتاب الطاعنين في ديننا : الذي هو توحيد الله وإفراده بالعبادات دونما سواه ، كيف يصدر منكم هذا وأنتم قد وجد منكم جميع ما ذكر " .
- قول الألوسي في هذه الآية : " المراد بالطاغوت عند الجبائي : العجل الذي عبده اليهود ، وعن ابن عباس رضي الله عنه والحسن أنه الشيطان ، وقيل : الكهنة وكل من أطاعوه في معصية الله تعالى ، والعبادة فيما عدا القول الأول مجاز عن الإطاعة "
-يقول صاحب التفسير المنير في هذه الآية : " وعبد الطاغوت ، أي جعل منهم من صير الطاغوت معبوداً من دون الله والطاغوت : كل ما عبد من دون الله كالأصنام والشيطان والعجل ، فكانت عبادتهم للعجل مما زينه لهم الشيطان ، فصارت عبادتهم له عبادة للشيطان " .
-يقول أبو السعود في تفسير قوله تعالى : } إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَاناً مَرِيداً { : " وما يعبدون بعبادتها ( إلا شيطاناً مريداً ) إذ هو الذي أمرهم بعبادتها وأغراهم عليها فكانت طاعتهم له عبادة " .
-ويقول ابن كثير في تفسيرها : " أي هو الذي أمرهم بذلك وحسنه لهم وزينه ، وهم إنما يعبـدون إبليس في نفس الأمر ، كما قال تعالى : } أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {
-يقول الطبري في تفسيـر قولـه تعالـى : } أَلَـمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ { : " ألم أوصكم وآمركم في الدنيا ألا تعبدوا الشيطان فتطيعوه في معصية الله " .
-ويقول الألوسي في تفسيرها : " والمراد بعبادة الشيطان طاعته فيما يوسوس به إليهم ويزينه لهم ،عبر عنها بالعبادة لزيادة التحذير والتنفير عنها ، ولوقوعها في مقابلة عبادته عز وجل ، وجوز أنه يراد بها عبادة غير الله ...
منقول للفائدة وله تتمّةٌ
عن واتا