منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    مؤتمر الحفاظ على الثوابت الفلسطينية؟

    مؤتمر الحفاظ على الثوابت الفلسطينية؟
    د. فايز أبو شمالةأزعم أن الثوابت الوطنية الفلسطينية هي تحرير كل أرض فلسطين، وإزالة دولة الكيان الصهيوني عن الخارطة السياسية والجغرافية، وأي نكوص عن هذا الوضوح هو تفريط بالثوابت حتى لو تجمل من يدعي النكوص بالتكتيك، أو الواقعية السياسية، وأي تلاعب بالألفاظ، أو تحوير لمضمونها هو المقدمة للتخلي عن الثوابت.
    وكغيري من الفلسطينيين لم أنتبه كثيراً إلى المؤتمر التأسيس للحفاظ على الثوابت الفلسطينية الذي عقد في دمشق، فلم يحظ المؤتمر بالتغطية الإعلامية المتكافئة مع وجاهة التسمية، ولم يجهد القائمون على الفكرة في توصيلها إلى كل بيت فلسطيني، ليغدو المؤتمر التأسيسي للحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية أمنية، وحلم كل فلسطيني ما زال يثق بغده، ولما يزل مقتنعاً بحقه التاريخي، ولاسيما بعد وصول أنصار معسكر التنازل عن الثوابت الفلسطينية إلى حائط الصد الصهيوني العقائدي المتطرف الذي ركلهم خارج الساحة.
    وكغيري من الفلسطينيين غضبت لفشل المؤتمر التأسيسي في فرز قيادة ديمقراطية قادرة على نيل ثقة الفلسطينيين جميعهم في الوطن المحتل وفي الشتات، وأزعم أن أهم أسباب الفشل ترجع إلى إضافة بعض الأسماء للهيئة التأسيسية من وراء الظهر، ودون مناقشة، أسماء جاء على ذكرها موقع المستقبل العربي، أسماء تعمل بوظائف عالية جدا ًلدى السلطة الفلسطينية، ويقيم بعضها في غزة، وأثبتت مواقفهم المتلاحقة أنهم عصب اتفاقيات أوسلو التي تتناقض مع الثوابت الفلسطينية، وأعرف بعضهم بالاسم! فكيف تحافظ على الثوابت الوطنية شخصيات لم تعرف إلا الوفاء للحزب، ومستعدة لسحق فلسطين لتكحل برمادها الحزب؟
    الحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية لا يحتاج إلى هيئة تختلف على تفسير معاني الثوابت الوطنية، كما جاء في موقع المستقبل العربي، فمن يختلف على تفسير الثوابت الفلسطينية لا يصلح ليكون عضوا مؤسساً في مؤتمر سيحافظ على الثوابت، وكما قال الشاعر: وليس يَصِحُّ في الأذهانِ شيءٌ إذا احتاجَ النهار إلى الدليل.
    بالرجوع إلى أصل الفكرة؛ حين اجتمع في دمشق عدد من الشخصيات الفلسطينية شكلت فيما بعد لجنة تأسيسية من عشرة شخصيات منهم الدكتور عزمي بشارة، بلال الحسن، محمد أبو ميزر، منير شفيق، ماجد الزير، الدكتور صلاح الصباغ، بيان الحوت، حلمي البلبيسي، رزان زعيتر، جورج مشحور. أسماء فلسطينية كان يجب ألا تفشل، وألا تتوه منها البوصلة، وألا تترك مجالاً لمجموعة فلسطيني أوربا كي تنسحب من المؤتمر، ليصفونه بالارتجال، والتفرد، والأنانية، وقصر النظر، والسماح لجهات سياسية بالهيمنة على مؤتمر الهيئة مما أفقدها استقلاليتها مبكراً، وفقدان الشفافية من حيث عدم الإعلان عن مصادر التمويل والدعم المالي، واستبعاد عنصر الشباب، والابتعاد عن المخيمات، وعقد المؤتمر خارجها بعدما كان الحديث يدور عن عقد المؤتمر أو افتتاحه في مخيم اليرموك.
    كان يجب أن ينجح المؤتمر طالما كان الهدف هو كل فلسطين، ومن أراد الحفاظ على الثوابت الوطنية لا تهمه الأسماء، فكل اسم آمن بالفكرة يمثل جميع الأسماء والأماكن.

  2. #2

    رد: مؤتمر الحفاظ على الثوابت الفلسطينية؟

    (بيان فلسطين) *
    * إنسحاب من الهيئة الوطنية للدفاع عن الثوابت الفلسطينية؟! مرفق

    * مؤتمر الحفاظ على الثوابت الفلسطينية؟ مرفق
    * د.فايز أبو شمالة: غضبت لفشل المؤتمر

    MOUVEMENT DE LA NATION ARABE
    حَرَكة القوْميين العَرَبْ..
    دَيْمُومَة كِفاحِيَة دِفاعاً عَن الثوابتِ القَوْمِيَة،نَهْجُ القِيَادَةٌ التاريخيَة المُؤسِسَة " قُدْوَةٌ وَمَرْجعِيَة"
    http://www.everyoneweb.com/baraem/ht...w.arabs.co.nr/
    ننشر في هذه الصفحة: بيان فلسطين/ عن الهيئة الوطنية - 1 - النروج مستوى التمثيل/ عمر صبري كتمتو - اعتراض على هيئة الثوابت/ سليم نقولا محسن

    *الهيئة الوطنية لحماية حقوق شعب فلسطين الثابتة
    http://www.palthawabet.org/ar/index.php
    الهيئة الوطنية
    لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني


    (بيان فلسطين)*
    الهيئة الوطنية هيئة شعبية فلسطينية عربية مستقلة.
    أُنشِئَت الهيئة لتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف، ومن أجل العمل على تحقيق وممارسة هذه الحقوق.

    الحقوق الثابتة لشعب فلسطين:
    تنبع الحقوق الثابتة من الحق الطبيعي والقيم الإنسانية، ومن تاريخ هذه البلاد، ومن علاقة السكان الأصليين بوطنهم، ومن تشكل ونهوض الأمة العربية، والشعب الفلسطيني جزء منها، والتجربة الكفاحية ضد الاستعمار والصهيونية.
    على هذه القاعدة تبلورت الثوابت عبر مسيرة الكفاح التحرري للشعب الفلسطيني،
    وهنا نسجل الثوابت التالية:
    ثوابت الشعب الفلسطيني هي ثوابت القضية الفلسطينية، والمحددة بالميثاق الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية لعام 1968.
    وفي مقدمتها:
    1. فلسطين وطن الشعب العربي الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير، والشعب الفلسطيني جزء من الأمّة العربية.
    2. فلسطين بحدودها التي كانت قائمة في عهد الانتداب البريطاني وحدة إقليمية لا تتجزأ. 3. حق الشعب الفلسطيني في أرضه سواء أكانت الأرض التي اغتصبت عام 1948 أم تلك التي احتلت عام 1967.
    4. يمارس حق تقرير المصير الذي هو حق حصري بالشعب الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي بعد أن يتم تحرير وطنه وفق مشيئته وبمحض إرادته واختياره. 5. حق العودة الكامل باعتباره حقاً نابعاً من الحق في كل فلسطين كما باعتباره حقاً طبيعياً لكل شعب تمّ تهجيره من أرض وطنه. 6. حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، بكل وسائل المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

    هذه الحقوق لا تقوم إلاّ على أساس ثوابت منهجية نضالية وهي:1. وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، ردا على محاولات تجزئته وتقسيمه.
    2. رفض كل التغييرات التي أحدثها الاحتلال الصهيوني في المناطق التي تم احتلالها، قبل العام 1948 وبعده، سواء على صعيد تهجير الشعب الفلسطيني،واستجلاب المهاجرين اليهود، أم على صعيد بناء المستوطنات.
    3. القدس بشطريها الغربي والشرقي جزء من الوطن الفلسطيني. ويكتسب التمسك بها عاصمة لفلسطين، معنى نضاليا عمليا ورمزيا بخاصة لما تمثله من مكانة دينية وتاريخية وسياسية.
    4. التأكيد على ضرورة وجود قيادة سياسية موحدة للشعب الفلسطيني. ومن هنا التمسك بضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها إطار الوحدة الوطنية الفلسطينية والقيادة المنشودة،وذلك على أساس التمسك بميثاقها الوطني، وعدم الاعتراف بما أجري عليه من تعديلات.
    5. التأكيد العميق والدائم على أن قضية فلسطين هي قضية عربية وإسلامية، وأن الكيان الصهيوني يشكل خطرا على الأمة العربية والإسلامية، مثلما يشكل خطرا على الشعب الفلسطيني.
    6. التأكيد على البعد الأممي / الإنساني، فيما يتعلق بعدالة قضية فلسطين.

    هذه الحقوق الثابتة، ببعديها التاريخي والنضالي، ليست شعارات جامدة يطلق عليها اسم "الثوابت" أو "الخطوط الحمر" فقط، ولكنها بمثابة الدستور، وهي ملزمة، لا تقبل التأويل أو الإلغاء.الحقوق الثابتة لشعب فلسطين هي مطالب تاريخية حقيقية وعادلة وهي تشكِّل بمجملها القضية الفلسطينية، والتمسك بها هو نهج راهن وملّح، وليس شعارا ماضويا. وتمثل السياسات والممارسات الحالية خروجا عن هذا النهج كما: في الموقف من تهويد القدس، وحق العودة، وفي الموقف من تطبيع العلاقة بكيان استعماري، وفي الموقف من التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، وفي كيفية التعامل مع الحق والواجب في مقاومة الاحتلال، وفي الموقف من مقاطعة كيان العدو، وفي نمط التعامل مع الوجود الفلسطيني. هذا النهج يعنى أن قضية فلسطين ليست قضية سلطة وكيان، ولا حتى قضية دولة على جزء من الأرض، بل هي قضية أرضِ سٌلبت، وشعب شرد. إنها بالتحديد قضية تحرير الوطن.
    ولا يمكن الجمع بين التمسك بالحقوق الفلسطينية، مع الاعتراف بكيان العدو الصهيوني، والتنسيق الأمني معه، ولا الجمع بين تأييد حصار جزء من الشعب الفلسطيني لإقناعه بقبول شروط الرباعية التي تشمل التنكر للمقاومة والاعتراف بالكيان الصهيوني وبين الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ولا يمكن قبول الأيديولوجية الصهيونية بحق تاريخي لليهود في فلسطين، والادعاء بالتمسك بالموقف الوطني في الوقت ذاته.ومن هنا تعمل الهيئة على الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها، كحركة تحرر وطني، وضد تفكيكها وتهميشها أو تحويلها عن مسارها الهادف إلى تحرير فلسطين والشعب الفلسطيني من الاحتلال الاستيطاني والهيمنة الصهيونية ومن كافة أشكال العنصرية، وإلى إحقاق حق العودة.كما تؤكد الهيئة على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده. وترفض تجزئته إلى شعوب، وتجزئة قضيته إلى قضايا، كما ترفض فصل قضية فلسطين عن عمقها العربي.وتسعى الهيئة لتنظيم أوسع فئات الشعب الفلسطيني وفعالياته، عبر تأطير أكبر عدد من أبنائه وبناته في الوطن والشتات، في المدن والقرى والمخيمات، عمالا وفلاحين وطلابا ومثقفين، ورجال أعمال وبرجوازية وطنية، نساء ورجالا، ممن يلتقون على بيان فلسطين، كي يأخذوا دورهم الفاعل من مواقعهم في الحركة الوطنية الفلسطينية وللدفاع عن حقوقهم والمشاركة في تقرير مصير هذا الشعب.

    مجال نشاط الهيئة وميدان فعلها:
    إن مجرد تأسيس وتفعيل الهيئة كمؤسسة وطنية ينتمي إليها الفلسطيني والعربي الذي يرى في قضية فلسطين قضية فلسطينية وعربية وإسلامية وإنسانية بشكل عام، يعتبر بحد ذاته إنجازا لسببين: أولهما طرح المواقف التي تعبر عنها الهيئة الوطنية، بشكل منظم، في الظروف الصعبة التي تمر بها الحركة الوطنية الفلسطينية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو. وثانيهما أنها تشكل إطارا نضاليا يلتقي فيه الفلسطينيون والعرب المقتنعون بفكر وبرنامج الهيئة بغض النظر عن انتماءاتهم الفصائلية، أو عدم انتمائهم. وهذا يعني وجود مؤسسة وحدوية تتجاوز أي انقسام، وتقوم على أساس المواقف المشتركة والتي تجمع الوطنيين من الأطراف كافة. وهذا بحد ذاته تحد كبير ينتظر من يخوضه منذ فترة ليست بالقصيرة.
    ولما كانت الهيئة تشكل عنوانا سياسيا للفلسطينيين المنتمين وغير المنتمين إلى فصائل سياسية للاجتماع على موقف متمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وبحقه في المقاومة، فإن الهيئة تحدد لنفسها مجالات العمل التالية:
    1. تعمل الهيئة على توحيد كافة المبادرات القائمة والتي انطلقت كمبادرات لأفراد أو على أساس محلي بسبب حالة الفراغ الناجمة عن تهميش منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشعبية. وللتعبير عن الموقف المتمسك بالثوابت، إن كانت على شكل لجان حق عودة أو العاملة على المقاطعة ومناهضة التطبيع أوهيئات نشطت ضد العنصرية (الابارتهايد) في فلسطين، أو على شكل مبادرات شبابية أو طلابية وغيرها. وهي تعمل على توحيدها لتصبح قوة فاعلة، خاصة إذا تم توجيهها لتشكيل تيار سياسي شعبي.2. تعمل الهيئة في الداخل الفلسطيني وفي أماكن اللجوء والشتات. وتطلق مبادرات سياسية شعبية وأهلية منظمة لتثقيف وتعبئة المجتمعات العربية على حقيقة أن فلسطين هي قضية عربية، وليست قضية الفلسطينيين فقط.3. تعمل الهيئة بين صفوف الشباب والطلاب لتثقيفهم بثوابت القضية الفلسطينية ولضمهم للهيئة، وإطلاق مبادراتهم الخلاقة والإبداعية في النضال من اجل حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.4. تتعاون الهيئة مع الحركات والأحزاب والمنظمات العربية، وتؤكد على ضرورة الانخراط العربي الشعبي والرسمي في توفير كل أشكال الدعم والمساندة للنضال التحرري للشعب الفلسطيني. 5. تعمل الهيئة على تشكيل تيار عالمي منظم وضاغط على الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وضد كل أشكال العنصرية الصهيونية: الجدار والمستوطنات والحصار.6. تعمل الهيئة على إعادة الاعتبار لثقافة المقاومة، والتمسك بحق العودة، والتأكيد على أن التحرير طريق العودة.
    نهج أوسلو ومواجهته:
    لقد أدى طريق التسوية المسمى نهج أوسلو، بحركة التحرر الوطني الفلسطيني إلى مدارك خطيرة. تتطلب من كل فلسطيني متمسك بقيم التحرر، وطامح لإحقاق العدل لشعبه ولكافة الشعوب إلى التحرك ورفع صوته عاليا لمواجهة هذا التدهور وإعادة الحركة الوطنية إلى مسارها السليم. لقد جرت تجزئة قضية فلسطين إلى قضايا: الضفة، وغزة، والقدس، واللاجئين، إضافة إلى المناطق المحتلة عام 1948. كما جرى تهميش الشتات ومنظمة التحرير في عملية صنع القرار الفلسطيني، الذي تحول إلى قرار "سلطة فلسطينية" تعيش في ظل الاحتلال. كما تم تمرير ممارسات خطيرة لا تمت لحركات التحرر ولتقاليد الشعب الفلسطيني وثقافته وقيمه وأخلاقه بصلة، في مقدمتها التنسيق الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة المسلحة والانتفاضة الشعبية، والتواطؤ مع الاحتلال في الصراع السياسي الداخلي، بما في ذلك محاصرة جزء من شعبنا على أرض فلسطين في غزة... كل ذلك بسبب تبني استراتيجية "التفاوض"، وما يسمى العملية السلمية، ومن أجل الحفاظ على السلطة. وهي سلطة رهينة للاحتلال وفي خدمة أمن دولته. لقد تخلَّت قيادات نهج أوسلو عن حركة التحرر الوطني الفلسطيني قبل التحرر، ولم تصبح دولة. فخسرت نفسها كحركة تحرير وطني وكل قيمها وأدواتها وحلفائها، دون أن تحرر أرضاً أو تحقق سيادة، بل أصبحت تابعة ومرتهنة. وتجري حاليا عملية سياسية حثيثة لتحويل "السلطة" إلى دويلة، دون الانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران بلا قيد أو شرط بما في ذلك من شرقي القدس، ودون إحقاق حق العودة ومع الإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبيرة، وما ضمه الجدار، والأغوار في قبضة المحتل، وتحويل اللاجئين إلى رعايا دولة فلسطينية، في الخارج، أي إلى مغتربين.

    إزاء هذه الأوضاع، فإننا نحن أبناء الشعب الفلسطيني من الشتات والوطن نعمل لحماية حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، ونعلن ما يلي:1. شعب فلسطين هو شعب واحد وقضيته واحدة، إنها قضية استعمار استيطاني إحلالي بدأ منذ أكثر من قرن من الزمان وتجلى في نكبتى العام 1948 و1967 اللتين أدتا لتهجير وتشريد الشعب الفلسطيني واحتلال وطنه بالكامل. 2. قضية فلسطين هي قضية العرب، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم. فعبر إقامة الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية تم استهداف العرب: وحدتهم، وثرواتهم، ونهضتهم. وفي الحروب التي شنت على الدول العربية احتل هذا الكيان أراضي لدول عربية. ولم يكن المطلوب عربياً تحرير هذه الأراضي المحتلة وحسب، وإنما أيضاً تحرير فلسطين، لأن تحرير فلسطين يعني تحرير شعب شقيق، واستعادة أرض عربية وتحرير العرب من العدوانية الصهيونية.3. حق العرب في مقاومة الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين وحق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم غيرُ مشتق من القانون الدولي، وميثاق هيئة الأمم المتحدة فقط، بل من التاريخ والجغرافيا وأعراف الشعوب والحقوق الإنسانية الطبيعية، لكونها أقرت الحق في مقاومة الاحتلال وحق العودة والتعويض.4. مقاومة الاحتلال حق في القانون الدولي. أما بالنسبة إلى الشعب الواقع تحت الاحتلال فإن المقاومة بجميع أشكالها هي واجب، وليست حقا فقط.5. إن أي حديث عن سلام عادل ودائم على أساس استرجاع جزء من الأراضي التي احتلت عام 1967، أو حتى كلها، هو عمليا تحقيق للهدف الصهيوني من تلك الحرب وهو تسليم من العرب بوجود الكيان الصهيوني وشرعيته والاعتراف به. دون تحرير الوطن، وعودة الشعب إلى أرضه. 6. ونحن نتطلع إلى تحرير وطننا بالكامل، وإلى ممارسة حق تقرير المصير فوق أرض وطننا، وإلى بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، بعد التحرير وبلا قيد أو شرط. وإلى ربط سياسة هذه الدولة ومستقبلها بتطلعات الأمة العربية بالتحرر والوحدة، وهذا ما يعنيه التحرر من العنصرية والاحتلال الصهيوني. وحين يتم تحرير الوطن وهزيمة الصهيونية، الذي سيحقق رفع الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، سواء من خلال التشرد أو من خلال الإرهاب والعنصرية التي مورست ضد من بقي ثابتا فوق أرض الوطن، طوال سنوات الاحتلال الصهيوني، فإننا نتطلع إلى حكم ديمقراطي يتجنب تلك المظالم، ويرفض تكرارها، ساعيا إلى توفير مساواة في الحقوق والواجبات، لكل من ينضوي كمواطن تحت لواء هذه الدولة.7. نهج أوسلو هو نكبة ثانية، مع الفرق أنها نكبة حلَّت بحركة التحرر الوطني الفلسطيني، وميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، إذ حوَّل كوادر من حركة التحرر إلى سلطة رهينة تحت الاحتلال. ويفترض أن يَحلَّ هذا الكيان الفلسطيني "المشكلة الديموغرافية" للكيان الصهيوني عبر الفصل السكاني في كيان غير مستقل يشبه كيانات البانتوستانات التي أقامها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ويتحمل عنه عبء إدارة شؤون السكان المدنية، وعبء مواجهة حركات المقاومة، وينسق معه ضدّها... كل ذلك دون سيادة، وقبل تحرير الأرض.8. تتطلّب الوحدة الفلسطينية قاعدة للوحدة هي منظمة التحرير الفلسطينية كإطار وطني وبنهجها المتمسك بالميثاق الوطني وبحقها في المقاومة، وبالتحرر من الاحتلال، وبحق العودة وبالبعد العربي لقضية فلسطين.9. شعب فلسطين شعب عربي، وهو شعب أنتج وأبدع وبنى شخصيته التاريخية المتميزة في فضاء عربي إسلامي. الشعب الفلسطيني شعب منتج ومبدع، ويحب السلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة له ولباقي شعوب الأرض. وحقه في التحرر من الاحتلال والعودة وتقرير المصير تحتم عليه أرقى أشكال التنظيم والمقاومة، ولكن تحقيق هذه الأهداف ليس رهنا به وحده بل أيضا بدور الدول والمجتمعات العربية. وحتى تتحقق هذه الأهداف فإن الفلسطينيين مقيمون في وطنهم العربي، وليسوا ولم يكونوا عالة على أحد، بل ساهموا في بناء أقطار ومجتمعات وثقافات واقتصادات عربية وغير عربية. وليس من حق أحد أن يختزل حق العودة إلى مجرد منع التوطين. الفلسطينيون متمسكون بحق العودة ويرفضون التوطين. ولكن رفض التوطين وحده، خاصة إذا رافقه الحرمان من أية حقوق مدنية، قد يتحول إلى شعار عنصري يندرج في إطار العصبيات الطائفية والجهوية والإقليمية التي تفرزها ثقافة سياسية معطوبة. 10. من حق كل فلسطيني وفلسطينية في الوطن والشتات المشاركة في النضال وفي عملية صنع القرار وفي الدفاع عن تاريخ ونهج حركة التحرر الوطني الفلسطيني. ومن حقه المساهمة في بنائها، وبناء مستقبل حر وسعيد لأبنائه وبناته. من حق الشعب الفلسطيني مثل كافة شعوب الأرض أن يبني مستقبله بحرية على أرض وطنه.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    *الوثيقة السياسية التي أقرها المؤتمر التأسيسي في (27 و 28 / 11 / 2010)
    http://mowakeeh.blogspot.com/
    http://salwasouffanieh2.jeeran.com


    2010-12-20
    1 - النرويج ومستوى التمثيل الفلسطيني..؟
    بقلم: عمر صبري كتمتو
    قد يقلل البعض من قيمة الاعتراف بدولة فلسطين وقد يرى فيه آخرون خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح، وكلاهما محق حينما يتم تحديد الدولة المعترفة وصيغة الاعتراف وفق القانون الدولي من جهة، وبما ينص عليه الاتفاق الدبلوماسي الذي يتم توقيعه بين الدولة المعترفة، ومنظمة التحرير الفلسطينية.
    من هنا وجدت لزاما علي أن أتطرق لموضوع رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في النرويج من مفوضية عامة إلى سفارة، وماذا يترتب على ذلك من إجراءات دبلوماسية يقوم بها الطرفان لتحقيق مثل هذا القرار الذي اتخذته النرويج خلال زيارة السيد سلام فياض بصفته رئيسا للوزراء وطلبه من النرويجيين رفع مستوى التمثيل.
    وبناءا عليه، لابد لنا من الرجوع إلى الاتفاقية التي وقعها الراحل ياسر عرفات عشية حصوله على جائزة نوبل ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية والسيد بيورن تورا جودال وزير خارجية النرويج آنذاك، وبتاريخ 9 كانون أول ديسمبر عام 1994.
    لقد منحت الاتفاقية منظمة التحرير الفلسطينية كامل الامتيازات والحقوق الدبلوماسية باستثناء الاسم) سفارة( مما دعا إلى أن تسمي المنظمة ممثلا جديدا لها نظرا لرفع مستوى التمثيل وضرورة موافقة الدولة المضيفة على السفير الجديد الذي سوف يتم ترشيحه، لكنه لن يحمل لدى الخارجية النرويجية لقب سفير بل لقب رئيس البعثة أو رئيس مفوضية المنظمة. وهكذا كان وتم ترشيحي للمهمة إذ أحدث هذا الترشيح إحراجا دبلوماسيا للنرويج لأنني أحمل الجنسية النرويجية مذ كنت سفيرا للمنظمة في الدانمارك عام 1985، فكيف أكون دبلوماسيا بحصانة في بلد أحمل جنسيته. لكن الدائرة القضائية في الخارجية النرويجية وجدت الحل وكان التالي: لا إشكال في تسميتي رئيسا للمفوضية بحصانة دبلوماسية يكتب فيها على بطاقتي الدبلوماسية بأنني مواطن نرويجي دون أن يخضع للرقابة والتفتيش أي شيء أحمله، أو أنقله اذا كان ملكا، كما وتتمتع سيارات المنظمة بالحصانة ذاتها وكذلك مبناها، ويحق لنا رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى السفارة ومقر الإقامة، وتتم دعوتنا الى القصر الملكي وكل ما يتمتع به أي دبلوماسي أو سفارة على أرض النرويج من ميزات نصت عليها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتي أقرتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتم التوقيع عليها بتاريخ 18 أبريل نيسان عام 1961 ثم جرى العمل بها بعد 30 يوما من توقيعها وفق ما جاء في نصوصها وبنودها الاثنين وخمسين.
    وعندما توجهنا إلى الخارجية النرويجية بالسؤال الهام وهو: لماذا لا تمنحوننا اسم سفارة؟ جاءنا الجواب بأن السبب هو أن السفارة تعني اعترافنا بدولة، ونحن لم نعترف بعد بدولة فلسطين التزاما باتفاقية أوسلو.
    ماذا يعني إذن عمليا رفع التمثيل الفلسطيني من مفوضية عامة إلى سفارة ؟
    من خلال التجربة العملية التي عايشتها في النرويج بعد توقيع الاتفاقية الدبلوماسية بيننا والتي أشارت في نصوصها إلى اتفاقية فيينا فإن الأمر لا يتعدى الأمور التالية:
    1 ترشيح سفير جديد استنادا الى القرار النرويجي برفع التمثيل وبنصوص الاتفاقية.

    2 يقدم السفير الجديد أوراق اعتماده لحلالة ملك النرويج بدلا من تقديمه الى وزير الخارجية.

    3 يرفع اسم المفوضية العامة لمنظمة التحرير عن مكتبها ويوضع بدلا عنه سفارة منظمة التحرير الفلسطينية.
    ولست متأكدا من أن النرويج سوف توافق على كتابة اسم سفارة دولة فلسطين لأنها لم تعترف بالدولة بعد، ولا تريد الخروج عن الإجماع الأوروبي رغما أن النرويج ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي.
    هذا هو الوضع الجديد لتمثيلنا الفلسطيني هنا في النرويج وما جرت تسميته برفع مستوى التمثيل ليس إلا.
    * سفير فلسطيني سابق مقيم في النرويج.
    http://nidaa-alarabe.blogspot.com


    اعتراض على هيئة الثوابت، أم تواطؤ على العروبة وفلسطين؟بقلم: سليم نقولا محسن
    * إن من يقول نصف الكلام؛ يتقصد أن لا يحصل على الجواب، مثله من يجتزئ الكلام فيتصيد فقرة من هذا المقال أو ذاك الخطاب ليتهيأ له حقيقة (مع التسليم بحسن النوايا) مواقفا للغير ليست صحيحة، ومن ثم لينسج على خيوطها ما يرغب من الأطروحات المتشنجة(تدخل فيها الشطارة)، لا مانع بعدها من أن يسخو في تبرعه بها لإلباسها لهذا الغير بهدف النيل من جهوده وجهود كل من يحاول أن يتلمس مخرجا للقضايا الوطنية، وكأن القضايا الوطنية حكرا لجماعة دون غيرها، فإن لم تصدر عنهم اعتبرت باطلة ووصف أصحابها بالخيانة، لكن إذا ما دقق في مضمون هذه الأطروحات سرعان ما يتبين للباحث خلبيتها، وأنها ليست سوى رصف فوضوي للمفردات ونحت سمج لبعضها وجمع فارغ للعبارات اللغوية للخروج بتركيبات تعبيرية قد تبدو جديدة، لكن لا حظ لها في علم السياسة أو في قضايا الفكر أو كتوصيف لحال تكوين مجتمع إنتاج الدول، ولا يمكن بأي حال الاعتماد على جدية مدلولاتها لاعتبارها طريقا آمنة، وحتما ستصل بمن يتبعها إلى فراغ عبثي إن لم يكن إلى الجحيم، وإننا لنستغرب أن يُستجر إلى مثل هذه المقولات المفبركة من كان أو من لم يزل يحسب على خط المقاومة والتحرير، ويزعم تصديه إلى قضايا مصيرية عربية أساس وفي مقدمتها قضية فلسطين؟،* فالعروبة في مدلولاتها الحاضرة: إنما تمثل الخلاصة لحصيلة نوعية متطورة أنتجتها تراكمات الحراك المجتمعي الحضاري لشعب المنطقة في ارتحالاته واهتداءاته عبر العصور، هي روحه التي لا تموت، روحه المفارقة في ماهيتها ذوات الأفراد المجتمعين كعرب إلى العقل العارف الجامع الساكن في الجسد السري المطهر الذي يخصهم، والذي يجمعهم في العروبة المعرفية، التي تتجلى في سمات سلوكهم، في خصائص العيش المشترك بين المتعدد المتمايز لسكان أرضهم، وفي أعرافهم وتقاليدهم وطرق إنتاجهم، في تجاوز ما يطرأ من مصائب عليهم، وإيثارهم السلم الأهلي والعدل ضرورة معاشهم وانتاجهم وحياتهم على العداوات والعدوان،* لذا فالقضية العربية ليست وليدة الساعة وتاريخها قد اختزنت أحداثه في الذاكرة العربية فأغنتها كما أغنت العقل المفكر العربي عبر تراكمات معرفية هي حاضرة في مواجهة المتغيرات الطارئة، كما أن الرؤى التي أحاطت بها لم تزل متعددة ومتجددة وذات تجاذبات، وهي حصيلة توازنات دولية وإقليمية ومحلية، فالثوابت ليست كالمتغيرات، والقضايا المسماة سياسية، التي يدخل بها علائق الاقتصاد والاجتماع بالمداخلات الدولية ليست أرقاما مجردة كالرياضيات، فهي متغيرات من نوع آخر، إنما تتبع الثوابت، كالثوابت العالمية المفروضة بما يُعتبر: مبدأ أمن الدول الكبرى، وما يُعتبر: مجالاتها الحيوية المتعلقة بنمو اقتصادها، وثوابت الحقوق: كثوابت حقوق الشعب الفلسطيني في الأرض والوطن والحياة وما يترتب على ذلك؟ فالهيئة الوطنية كما ورد في أدبياتها المعلنة: ليست سوى دعوة جدية إلى فضاء عربي جديد للعمل على وقف ما آلت إليه الأمور العربية الحالية عامة من تردي ومن فوضى، من تسييب واستهتار مزدوج لقضايا العرب، أكان من المتولين المتسلطين على أوطان العرب في الداخل أو من الخارج، من تهميش للشعوب وتعطيل لفاعليتها ومنع تقدمها، ومن استباحة الغير المفرط للمسائل الأساس: مصائر شعب فلسطين، ومصائر أمن المواطنين في دولهم وسلامة عيشهم، ولتجاوز ما نحن عليه بدءا من مفصلها وبؤرتها، فلسطين، ولا تحتمل طرح أحجيات تعجيزية كمماحكات الصبيان، ولا تخاريج كلامية أو مقولات ليست في موضوعها؟! * في الاجتماعات التي تمت الدعوة إليها في أحياء المخيمات الفلسطينية وغيرها،

    لقراءة كامل المقال يرجى فتح الروابط أدناه http://salwasouffanieh2.jeeran.comht....blogspot.com/

    * من الممكن الاطلاع على اصدارات صفحة النشرة هذه على العنوان التالي:http://salwasoufanie.jeeran.com/**حَرَكة القوميَة العَرَبيةتعْني بالشأنِ الإنسْاني للعَرَب؛ الإقتصادي، والإجتماعي، والسِياسِي.وَهي تختلفُ في نشأتِها عن حَركة القوميات الأوروبية المَعْروفة في القرن/19/، تلك التي دَفعت إليها بورجوازياتها بمَنطِقها الربْحي التِجْاري والصِناعي: بغرض إقامة كتل بشرية متماسكة كل في دولتها القومية، تـُخـَدّمُها لأغراضها: دَعْمَها وتوسيع أسواقِها، وقد تحقق لها ذلك بما سَاقت واستنبَطت لشعوبها مِن نظريات وإيديولوجيات قومِية بما يَتلاءم مع ظروف كلٍ مِنها؛ العرقية، والإقتصادية، أو رغبة العيش المشترك، ووحدة اللغة والتاريخ والمعتقد إلخ، ذلك لتنمية العَصَبية القومِية لدَيها ودَفعها إلى تحقيق طموحاتها وغاياتها حتى على حساب الغير.أما حَركة القومِية العَرَبيَة؛ فهي حَرَكة عَدْلٍ وَسَلام إنسانيين، تهدُفٌ إلى الحفاظِ على حُقوقِ شعْب العَرَب، وَوَقف استباحَتِها مِن قِبَل الغير، واسْتعادَة ما اسْتلِبَ منها بغير حَقٍ، كما تهدف إلى إقامة دَولة العَرَب الواحدة على أرضِهم، لها القدرَة على تكوين مُجتمَع مُنتِج يُحقق العَدْلَ وَالتقدُم وَالوفرَة وَالرَفاه والسَلام والحُريَة لأبنائِه، كما لشعوب العَالم.

  3. #3

    رد: مؤتمر الحفاظ على الثوابت الفلسطينية؟

    http://mustaf2.wordpress.com/2010/12/21/%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%b7/ زمن التوريط مصطفى إبراهيم 21/12/2010 كيف لو أن غالبية الفلسطينيون لم يكونوا مسلمون سنيون؟ وكيف لو أن هناك نسبة كبيرة من الفلسطينيين من ديانات ومذاهب، و أعراق وثقافات مختلفة؟ إذا كنا نحن المسلمون هكذا، غالبية سنية، ويحدث ما يحدث من إنقسام واختلاف تخطى كل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية، فمتى سيعترف كل منا بالآخر؟ أصبحنا لا نقيم وزناً للقضية الفلسطينية، وما تتعرض له من مخاطر وتهديدات، وكأننا نتنكر لتاريخنا وتراثنا وهويتنا الوطنية ولدماء الشهداء، وعذابات وألام الأسرى، والمهددون بالإبعاد والتهجير من القدس، والمحاصرون، والمهدمة بيوتهم ولم نوفي لهم بوعودنا وتعهداتنا بحل أزمتهم. لم نستطيع احتمال ذواتنا واحترامها، نصاب بالرعب من بعضنا، نحرم على بعضنا قبول الآخر، وأزلنا من قاموسنا لغة الحوار والتسامح، نحرم على أنفسنا حقنا في مقاومة الاحتلال والتعبير عن حقنا في الكلام، واثبات وجودنا، الاجتثاث للآخر الصفة الغالبة بيننا. نتنكر للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل فلسطين وهي أغلى ما يملكون، والذين سقطوا بالأمس، لم يعد سقوط الشهداء هماً وحزناً وأعراساً وطنية تجمعنا وتوحدنا، هل أصبحوا عبئا علينا؟ وهل أصبح استشهادهم للمزايدة وإحراج طرف على حساب الطرف آخر؟ الخلافات لم تعد حكراً على فتح وحماس، فالخلافات أصبحت ظاهرة قميئة وشخصية متفشية في داخل كل فصيل من الفصائل الفلسطينية، وأصبحنا لا نخجل منها، ولا ندرك خطورتها، ومصدر المعلومات حولها نستقيه من وسائل الاعلام في دولة الاحتلال جارتنا! التي لم تعد عدوا لنا يحتل أرضنا ويرفض الاعتراف بحقوقنا. وأصبحنا نعيش في زمن التوريط، كل منا يعمل على توريط الآخر، المقاومة ضد الاحتلال لم تعد على سلم أولويات الفصائل الفلسطينية، وهي لا تريد أن يكون الاحتلال مكلفاً، وهي لا تبحث عن وسائل إبداعية في مقاومة الاحتلال، فى زمن التوريط تطلق الصواريخ من غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية في وسيلة هي الأسهل من بين وسائل مقاومة الاحتلال الكثيرة، وتستخدم لتوريط حركة حماس وإحراجها. كل قضايانا العامة والخاصة أصبحت مجالا للمزايدة والتهرب من مواجهتها والبحث عن حلول لها، ويستخدمها كل طرف لتوريط الآخر، ما يجري من شائعات حول ترتيب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" زيارة لمجموعة من طلابها لمتحف الهولوكست في الأمم المتحدة، يستخدم في توريط حركة حماس في هجومها وانتقادها اونروا، ولم يتم بحثه في سياق وطني عام، وزجنا في قضية لا نستطيع مواجهة تبعاتها ونحن على هذا الحال من الانقسام والاختلاف. متى سندرك أن الانقسام يهدد وجودنا وبقائنا وهويتنا وإرثنا النضالي؟ ومتى سندرك أن خياراتنا كثيرة؟ ولكن كيف نستغلها؟ متى سندرك أننا ما زلنا شعب تحت الاحتلال؟ والمواطن المهانة كرامته لا يستطيع مقاومة الاحتلال ؟ خياراتنا في مواجهة دولة الاحتلال كثيرة، ولكن كيف لنا أن نعمل على تحقيقها ونحن بهذا الحال من الانقسام والاختلاف وتوريط كل واحد منا للآخر؟ وكل طرف يحاول اغتنام الفرصة للنيل من الآخر، وبدلا من النيل من الاحتلال ومقاومته، ننال من أنفسنا ونورط بعضنا بعضاً في الهروب من المسؤولية. الشطب والاجتثاث للآخر هو السائد في زمن السلام والمفاوضات العبثية، والهدنة المجانية من طرف واحد، ولا احد يستطيع المزايدة على الآخر في ذلك، وفي زمن التوريط يسقط الشهداء بالمجان من دون تحقيق الأهداف، وفي زمن التوريط نهرب من حمل هؤلاء الشهداء على أكتافنا، ونحاول إعلان البراءة منهم لأنهم اجتهدوا أو دفعوا للقيام بعمليات فدائية لتوريط الآخرين؟! Mustafamm2001@yahoo.com mustaf2.wordpress.com

المواضيع المتشابهه

  1. حول المشاركة الفلسطينية في مؤتمر هرتسيليا
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-06-2017, 12:25 AM
  2. الثوابت الفلسطينية هي حرية الأسرى
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-29-2014, 07:59 AM
  3. مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي الكريم
    بواسطة محمد حبش في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-17-2014, 04:55 PM
  4. ::فلسطينيات / مؤتمر الجاليات الفلسطينية في اوروبا - برشلونة 2010
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-06-2010, 07:28 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-20-2009, 05:11 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •