المؤثرات والأثر
سعد عطية الساعدي
منشور في عدة مواقع عربية
من اليقين لكل مؤثر أثر لا بد منه مهما كان نوعه وحجمه وأين وبمن أثر أثره مثلما لكل مصنوع صانع ولكل مخلوق خالق ولكل سبب مسبب فالأمر كذلك وهذا من حكمة الخالق سبحانه جعلها في مؤكدات الحقيقة وبحكمها وقوانينها الثابتة بثبات أصلها الحقيقي في حفظ الدلالات تحقيقا وتمكينا للأستدلال ضمن ترابط كل المؤديات وما ينتج منها وهذه آثار المؤثرات هي من حجج الخالق وأولها آلاء الخلق وشواهدها في الكون وحياة عالم الدنيا الحقيقة والصدق والحق .
و الآثار هي حقيقة لا تنكر وهي على أقسام
أولا ........آثار دائمة بدوام الحياة الدنيا وهي آثار ألاء الخلق والقدرة والمشيئة الإلهية كآثار من بقت على مدى عصور وهي بقايا القرى التي عاقب أهلها الله سبحانه وبقت أثارها شاهدة على ذلك
ثانيا ........ أثار مادية ملموسة آنية كآثار المسير وآثار السيول أو الزلازل والأعاصير أو آثار فعل ترك مؤثرات وإن كانت بسيطة ترك أثر يدل عليه إلى حين أو آثار جريمة ما و بماهي آثار مادية آنية قصيرة المدة فلا تدوم طويلا لأنها ستزيلها المسببات كما أزالت الكثير غيرها بأستمرار وهذه سنة الحياة والزمن
ثالثا......... أثار ذهنية ناتجة من المباحث والدراسات والتحقيقات العلمية ومن خلال أثار الأنعكاسات السيئة الضارة أو المغلوطة من ناتج تصور أو ظن أو إستدلال مخطوء أو ناقص أو كانت أثار صحيحة نافعة وذلك من ناتج مسبباتها أساسا هي صحيحة صائبة
بالفكرة والتصور وبالمصاديق وأدلتها
رابعا ....... آثار علامات ودلالات وهذه بعضها مصنوعة بغير مؤثر بل هي علامة أو دلالة إرشادية فقط وهناك علامات ودلالات حدثت بمؤثر أصبح أثره علامة أو دلالة لغيره يستدل به لشيء يطلبه أو ينشده أو يقصده كل وما يبتغي بالقصد والغاية ونوع العلامة والدلالة كأثر مؤثر مجعول مخلوق أو مفعول حدث بحادث مؤثر ترك أثره البين المستدل به كعلامة أو دلالة
والأثر حقيقة وجوده بالمؤثر وكذلك المؤثر يدل على حقيقة وجوده وفعله الأثر كونه دليل إثبات قطعي عليه .
هذه الجدلية الحقيقية هي ثابتة بحكم اليقين ولا يمكن دحضها كونها حكم منطقي قواعده ثابتة لا تتغير لأنه نهض من الحقيقة وليس من مؤلفات ذهن عقل بل هي بثبات فعل أثري حاصل في حقيقته كما يثبت حقيقة كل مؤثر بأثره و كل أثر بمؤثره دلالة ومعنى وإقرارحقيقي عقلي منه تنهض الأدلة ويصح الاستدلال وصولا إلى الحقائق العلمية والمعرفية والواقعية