السلام عليكم
أين نتاجنا كأدباء ومفكرين ومثقفين لهذا الجيل وتحديدا للأشبال في مجال العلوم والتقنية والصناعة دعوة وتحفيزا وتعليما ؟
مايهمنا تحديدا:
1- مدى الحاجة لمثل هذا الأمر ؟
2- انتاجنا المتوفر حاليا ؟
3- هل يفي هذا النتاج بحاجة الناشئة ويحقق ما نريد ؟
4- ما هو دور المثقفين والأدباء ؟
5- ما هي الجوانب التي نحتاج لها ؟ هل هي علوم نظريه ؟ هل هي تحفيز الناشئة ؟
6- ما هو دور المؤسسات الرسمية ؟
7- ما هو دور المؤسسات الأهلية والتجمعات الأدبية ؟
8- هل المشكلة أن الجيل أو الناشئة لا تقرأ أم لا يوجد مواعيد صالحة للقراءة ام هي الفرص أم هي امور اخرى؟
هذه باختصار المحاور التي نبحث عنها تحت عنوان:الناشئة والنقص الثقافي المحتمل..
***************
سنقدم مفاتيح بحثية ونترك من يملك من الاجابة مايهمنا ان يدلي بدلوه:
واذن:ما هي العلوم المطلوب نشرها للناشئة ؟
لو وضعنا كلمة ناشئة عبر غوغل لوجدنا هذا التوجه الكبير الأدبي الثقافي العام فلو وجهنا الجيل علميا واصر علميا,وهذا مانفتقده تماما لأنشأنا جيلا ذو تفكير علمي منطقي نحن بحاجة له فلم نعد بحاجة لشعراء ولا كتاب بقدر هذا التفكير الذي يواكب هذا الاخطبوط العلمي الماثل امامنا.
أشرفت فترة على موقع قصة العلوم وقد ادهشني هذا الجيل المتفتح والذي انشأ بعدها موقع الفيزيائيين العرب...
وماذا بعد ذلك ؟المادة العلمية الحية المتجدده عبر النت وعبر العقل العربي أنها قليلة إن لم نقل نادرة فكيف نساعد ونرفد خاصة ان الجيل متجه افقيا نحو الشبكة العنكبوتية؟
ونحن كذلك بصدد طرح فكرة أين هم الأشبال بين ال12 وال 18 الذي يقراون او يجدون مادة موجهه لهم؟
اين منهم رواية عمر للراحل نجيب الكيلاني ( بصرف النظرعن انتاجه عامة)..اين منهم نجوم في فلك النبوة لاسماء الطباع؟ اين منهم كتب الأداب الاسلامية للعلامة محمد خير فاطمة ؟؟؟وهكذا....
نحن في فقر حقيقي لكتب تروي لهذا السن الخطيرة مثلا:
آداب الشبكة العنكبوتية وتداعياتها وكل مايخصها من ايجابيات وسلبيات , قبل ان يغرقوا في سيئاتها.
عن آداب استعمال الجوال وكل تقنية جديدة عن مستحدثات العلم ونقاش اكاديمي عبرها يستقطب شريحة كبيرة نحن بحاجة لها اكثر من الحكماء المثقفين الذي نحترمهم عبر تلك الشبكة الرائعة..
بصراحة: نحن بحاجة لفكر علمي لا ادبي...
************
ما هي الكتابات الموجوده في الساحة الثقافية ؟ومادور دور النشر في ذلك؟.
من الكتاب الذين تكلموا عن هذا الموضوع ؟.
و من هو الكاتب القادر على الطرح السليم لهذه السن المهمة؟ وما هي العوامل التي تساعدنا على ان نحث الكتاب لكي يقدموا لنا مانحن بحاجة له فعلا؟
هل هي المادة فقط؟ الدافع الثقافي؟ المسابقات؟ التشجيع؟كلها سواء؟
حقيقة بحثت عبر الشبكة والواقع فما وجدت الكثير ولن نورد اسماء بقدر مانقول انها تركزت غالبا على المواد الدينية على اغلبها,
وخواطر ونصوص متفرقة , لم ترق للمستوى المنوط بها واغراض وجدانية لم تحمل هم القضية وهذا بحد ذاته الما اخر.
نورد بعض امثلة الناجحة هنا:
مجلة فارس الغد للناشئة ومقرها اليمن وهي تجمع بين الالكتروني والورقي .
مجلة نيلوفر السورية للاطفال.
ما هي العقبات أو الصعوبات التي تمنع صدور مثل هذي الكتب ؟
هل هي فعلا,انخفاض ان لم يكن انعدام الدعم المادي للمؤلف وبهذا يضطر آسفا ام يقدم كل مادة يمكن ان تسوق؟
انخفاض عدد القراء الناشئة واتجاههم حصرا للشبكة العنكبوتية ولاتفي كذلك والى المجالات التقنية والتي غالبا تهدم ولاتبني.
عالم التربية والذي كنا نتوقع ان يكون اكثر ايجابية وجدية لنفاجا بان الجيل قد بات اقل احساسا بالمسؤولية تجاه قضايا تهمنا جميعا فمن المسؤول هنا؟
النتاج العلمي لدى الدول المتقدمة لعمل مقارنه ؟
ربما لاتتوفر او لم نبحث عن احصائات متوقعة, فالتفاوت واضح كقراء فما بالنا كمواد ثقافية؟
عالم الصحافة وكالقلم ادبي وديني ,احتل مكانة الصدارة فهل نحن بحاجة لكل هذا الكم الهائل منها؟
أحيل هذا الموضوع للداعية الشيخ مدير دار نشر التراث والثقافة...., فأظنه سيضع يده على ألمنا ومانفتقده.
*******
هل وفت المدارس بزرع البذرة عن طريق معارضها وحث التلاميذ على العطاء والبذل؟ تجربة مدرسية اتمنى ان تتبلور وتثمر عطاءا اوسع واكبر فكما نعلم قد طفحت الوسائل الإعلامية بعرض الجهود العلمية عبر الدامعات الغربية والتي تثمر غالبا مخترعات تتصدر قائمة المخترعات مستقبلا.
الأديب نزار الزين قد قدم تجربة أدبية فريدة وضعت بذرة قصصية لعالم علمي ممزوج بتجربة أدبية وهو هنا يقدم تجربة جديرة بالمتابعة وما احزنني قلة القراء أمام قراء التجربة الشعورية او الاجتماعية !!
هل باتت مشكلاتنا الاجتماعيه هي فقط ما يؤرقنا؟ ام قلة المنافذ لها مما أدى الى الإحباط عامة؟
مااثلج صدري مؤخرا همة مجهود المؤسسات القطرية للبحث العلمي ونحن بحاجة لعمل مؤسساتي كي ندعم هذا المثقف المتخبط وسط عالم لايدعمه بشكل فعال فيعود ادراجه لبث شجونه كجهد العاجز المسكين الذي يستجدي من يقول له شكرا احسسنا بك وكفى..!!!
*******
.
************
*******************
هناك مؤسسات علمية لاننكر هذا مؤسسة البحث العلمي القطرية الجمعية الفلكية السورية ولكن على سبيل الابحاث هل قدمت مانريد تماما؟ام نتامل خيرا؟ ام مازل العامل المادي هو العصب المحرك والذي نحمله جل اوجاعنا؟
اما بالنسبة لعدد المواد العلمية البناءة مقارنة بغيرها من العلوم فقد احتلت مواد البرمجة اللغوية الصادر ة في الانتاح والقراءة مقارنة ببقية المواد الثقافية فهل تراها كافية؟
ورغم ذلك نحن بحاجة لدعم مؤسساتي للمواهب التي مازالت تجدف وتريد دعما ماديا وعلميا وثقافيا ليس ككتب بل كقدوة واعلام دافعه ومتابعة.
ربما وجدنا اجابة قيمة عند الاستاذ المهندس ...
******************
ما لعيب؟ ماهي خطة العمل وسط كل تلك المعطيات الحالية؟
هل هو عدم وجود توجيه علمي في المدارس؟؟
هل هو عدم وجود قاعدة ثقافية دينيه تراثية صلبه للجيل كي يكون لبنه هامة للمستقبل؟
هل هو عدم وجود دعم مادي ومؤسساتي قوي له.
*******
كان لموقع العروبة قصب السبق في اذاعة الموضوع ونشره للنقاش ونحن هنا نشكرها جزيل الشكر للاهتمام واخص بالذكر الاستاذ /احمد زكارنه .وقد استضفنا من موقعنا الاستاذ الباحث :
عبد الوهاب الجبوري والشيخ خضر شحرور واذ نشكرهما في هذا المقام نقتبس من المداخلات ما خدم الموضوع فربما قدم جديد:
هبة الدوري:
كي نتدارس بموضوعية وشمولية لابد لنا ان نقف على المحاور الثلاث الي تكون مجتمعاتنا المعاصرة وهي
1_ التطور المنتظم في التكنلوجيات
2_الانحطاط الدائم في الايديولوجيات
3_غياب الديمقراطيات
حسنا من هنا سوف ننطلق في تبيان العجز الذي تقوم عليه مؤسساتنا التربوية وحملاتنا النهضوية في تربية الجيل والنشئ الجديد ...وفي الحقيقة هذا الموضوع ذكرني بمقال لي في العروبة بعنوان ((بينية العويل والتعويل ))طرحت فيهااسئلة عديدة عن دور المثقف في عملية التواصل مع الاقل ثقافة ..وتغيير منهاج الشارع والتحاور مع العامة للارتقاء بمنهجاهم الفكري وتهذيبه الا انها بالنهاية لم تكن الا اسئلة قادمة من فج عميق ...فالى الان لا اظن ان المحاولات الفردية مثلت شيء فغالبا ما احمل العبء و كله على كاهل المؤسسات الحكومية التي تخلق جيل وثقافة وتاريخ وحضارة بترسيخها لمفاهيم قادرة ان تبني فيها و تهد وهذا ما ادركناه بانفسنا فقد كنا خير نموذج لتربية الدولة حتى اكتشفنا اننا اخطئنا المفاهيم في مواضع عديدة ....اذن حتى المؤسسات التربوية الخاضعة لنظام معين لا تكون دائما اهلا لبناء نشئ..ويبقى الامر نسبي وكي لا ننسى ان عملية التسييس وصلت حتى للطفل الرضيع هذا واقع ملموس ....فعندما تزداد درجة الوعي سوف يطالب الفرد ومنه الى الجماعة بماهية حقوقه وهذ مرفوض قطعا من بلاد ما وراء الشمس حتى باب بيتي !!
*******************
باختصار نريد جيلا ذو تفكير علمي بالدرجة الاولى قادر على الامساك بزمام قضيته تفكيرا اولا عمليا ثانيا تنفيذيا ثالثا...وكل له مراحله وتخطيطاته المهمة
********************
الخميس 4-6-2009