لقاء حواري مع الإخوة والأخوات كتاب وكاتبات القصة القصيرة ...

[عبد الفتاح أفكوح]

لقاء حواري مع الإخوة الكرام والأخوات الكريمات كتاب وكاتبات القصة القصيرة
سلام الله عليكم ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
أهدي إليكم حروف هذه الدعوة إلى لقاء حواري في رحاب منتديات فرسان الثقافة المزهرة بكل جميل، والمورقة بكل حرف عربي أصيل، وأرى في البدء أن أستهل هذه المقامة الحوارية بالعتبة التمهيدية التالية:
عندما نتلقى بفعل القراءة الحروف القصصية .. عندما نقرأ القصة القصيرة، والأقصوصة، والقصة القصيرة جدا .. عندما تعكس لنا القصص المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصصاً لها بدايات ضمنية تبعث المتلقي على بذل الجهد في سبيل إدراكها، وعندما نقرأ قصصاً لها نهايات متوارية تدفع القارئ إلى اقتفاء أثرها، وتفضي به إلى نسج آفاق انتظار، بناء على ما قرأ وعلى ما لم يقرأ، وتخلص به إلى جني ثمار قد أينعت وحان قطافها...
عندما نقرأ ونقرأ ثم نقرأ ...
***
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل القارئ الكريم والقارئة الكريمة: من يكون كتاب وكاتبات القصة جملة وتفصيلا؟ فبما عساكم تجيبون؟
سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامكم أكثر في الأدب القصصي؟
سؤالي الثاني
هل ما زالت للكتابة القصصية ذات المكانة، التي كانت لها قديماً، لدى الكاتب القاص وقارئ القصة؟
سؤالي الثالث
ما هي في رأيكم رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟
سؤالي الرابع
هل لجمالية الصورة القصصية اعتباراً لدى كتاب القصة العرب المعاصرين؟
سؤالي الخامس
كيف حسب ظنكم ينتقي القاص عنوان قصته، وكيف يختار عناوين مجموعاته القصصية؟
سؤالي السادس
ما الذي ترونه في شأن ما يجمع أدب القصة اليوم بالواقع العربي في مختلف مستوياته؟
سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على الكتابة القصصية العربية القديمة والحديثة؟
سؤالي الثامن
كيف ترون الرمز، والإيحاء، ومسألة الغموض والتعمية في القصة العربية قديمهما وحديثهما؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات أو إضاءات نوعية مستجدة في الأدب القصصي العربي المعاصر؟
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القاص العربي والمتلقي لأدبه القصصي؟
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أجناس وأغراض قصصية مستحدثة؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأتم بعض السير الذاتية العربية القصصية؟
سؤالي الثالث عشر
ما حظ الصبي فيكم من كتاباتكم الأدبية عموماً، والقصصية تحديداً؟ وما آثاره وتجلياته فيها؟
سؤالي الأخير
ما السؤال أو الأسئلة التي كنتم تترقبون مني طرحها عليكم في هذا اللقاء الحواري، فلم أبسطها؟ وما عساها تكون إجاباتكم عليها؟
***
هذا طيرُ حروف حوارية من سربها، أرسلته محلقاً في سماء هذه الواحة المشرقة بكل حرف عربي أصيل، والقصد من هذه المبادرة أن تضيئ شريداً فريداً أو تضيف جديداً مفيداً، من شأنه أن يثير حواراً متواصلاً حول أدب القصة بين أهل ملتقى هذيان الأزاهر ...
في انتظار حروف إجاباتكم مسهبة ومقتضبة
حياكم الله

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
الى فنان الحوار والحدس الادبي بيننا اليك اجاباتي رغم انني فضلت فسح المجال لمن قبلي ولكن املوضوع يستحق التثبيت كذلك:
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل القارئ الكريم والقارئة الكريمة: من يكون كتاب وكاتبات القصة جملة وتفصيلا؟ فبما عساكم تجيبون؟

هم من يملكون الموهبهة الحس الشفاف في الالمام الفكري والشعوري بالاحداث واللقطات الفريدة لسكبها نصا فريدا يحمل جديد.

سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامكم أكثر في الأدب القصصي؟
الواقعيه اكثر والمصاغه باسلوب رمزي او فانتازي وفريد غالبا.
سؤالي الثاني
هل ما زالت للكتابة القصصية ذات المكانة، التي كانت لها قديماً، لدى الكاتب القاص وقارئ القصة؟
والله عبر النت حصرا اجد تغلب الشعر عليها قراءة ونشرا, لاادري لماذا ربما لاننا شعراء قبل ان ندخل فن القصه كعرب لهم ماض في الشعر ومازالوا..
سؤالي الثالث
ما هي في رأيكم رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟
حقيقة يجب ان نقدم قناعاتنا جديد افكار حث على الدرب الصحيح والا فنحن نطرح انفسنا فقط دون رتوش او اسقاطات الكاتب مطالب بها ليلبي ابسط حقوق القارئ علينا.
سؤالي الرابع
هل لجمالية الصورة القصصية اعتباراً لدى كتاب القصة العرب المعاصرين؟
حقيقة اقول نعم والا فلن تجد قارئا يقبل وبقوة...
الجماليه عنصر خطير في نسق وسبك وطرح القصه ككل.
سؤالي الخامس
كيف حسب ظنكم ينتقي القاص عنوان قصته، وكيف يختار عناوين مجموعاته القصصية؟
العنوان يأتي بعد الغلاف ليساهم في نجاح او فشل مجموعته ان قلنا مجموعه اما عنوان قصه فيجب ان يكون مشوقا غير مكرر فيه لمسه تجديديه ليحدث حالة الشد والانبهار لدى القارئ, وغالبا يكون من وحي النص ذاته ويجب ان يكتنفه بعض غموض يحث على دخولها وبقوة.
سؤالي السادس
ما الذي ترونه في شأن ما يجمع أدب القصة اليوم بالواقع العربي في مختلف مستوياته؟
حقيقة هو الخط الواقعي ولو اختلفت مستوياته واظن ان القصه بالذات هنا تفوقت على الشعر بغرضها وطرحها الجدي..بينما الشعر قد طرح حالات شعوريه خاصه او عامه قد لاتتقاطع مع القارئ بحاله ما وطبعا على العموم فهناك من سخر قلمه في شتى الفنون لخدمة قضية هامه ومااقلهم.
سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على الكتابة القصصية العربية القديمة والحديثة؟
نعم هي حالة الحزن والتي تغلف معظم نصوصنا ولو رصدنا مقدار الحزن الذي نحصده من باب واحد من الفنون لكان له الغلبه غلى مسار الفرح او شعور الانتصار او الفكرة الاصلاحيه مما يدعونا للقول الى اين نحن ماضون بفننا؟
سؤالي الثامن
كيف ترون الرمز، والإيحاء، ومسألة الغموض والتعمية في القصة العربية قديمهما وحديثهما؟
حقيقة فن القصه الحديثه قدمت حالات غموض اكثر قوة وجزالة ومهارة حقيقة مقارنه بالكتابه قديما والتي كانت مباشرة على غالبا في الطرح وهنا اظن اننا وصلنا لفنيه عاليه تحسب لصالح الكتاب.
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات أو إضاءات نوعية مستجدة في الأدب القصصي العربي المعاصر؟
حقيقة قلت وان كثر الكتاب فالكاتب البوهي قد اضاف لمسه خاصه به في الرمزيه ان قلنا او التوريه الناجحه الكاتب فيصل الزوايدي ذهب بعيدا في ذلك خاصة في اتقانه للطرح والتنسيق الكتابي حقيقة قل من ترك بصمة قويه في عالم القصه, الخيال العلمي والذي تبناه الكاتب الكبير نزار الزين والذي لم يسبقه كاتب الى ذلك وحاجتنا لفن نادر,فالفن غدا متماثلا في الطرح وهذا مالانريده حقيقة.
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القاص العربي والمتلقي لأدبه القصصي؟
بصراحة يؤسفني ان اقول ان نصوصنا لايقراها غالبا الا امثالنا وكاننا ندور في حلقه مفرغه فالكاتب يكتب نصا واحد طول عمره بمعنى ان بصمته هي هي مهما تنوع طرحه فالمتذوق سيعرف ان هذا النص للكاتب الشحرة مثلا او الكاتبه ندى امام عبد الواحد او الخ...لذلك فراي المتلقي او القارئ العادي يهمنا اكثر من الناقد نفسه لانه يرى من بعيد.
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أجناس وأغراض قصصية مستحدثة؟
اجناس؟ ربما فهناك الرمزيه والتي انتشرت كثيرا وبنجاح والخيال العلمي ولم يتبناها سوى الكاتب القصصي نزار الزين.القصص القصيرة جدا واجد انها تنتظر مستقبلا قويا لمن اتقنها لزمن صار يفضل فن الشندويش.. اما الواقعيه فلم تشهد نجاحا منقطع النظير لمباشرتها مما ادى الى عزوف قراء كثر عن قراءة هذا النوع الرتيب او ربما المالوف .
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأتم بعض السير الذاتية العربية القصصية؟
قليلا والله فهي لاتستهويني كثيرا الا للاسماء البارزة, ربما رغم انها جديرة بالمتابعه حتى فن الرساله الادبيه لم اجدها لاقت رواجا واستمرارية, وفن المقامه كذلك والذي اعشقه على قلة المساهمات فيه.
سؤالي الثالث عشر
ما حظ الصبي فيكم من كتاباتكم الأدبية عموماً، والقصصية تحديداً؟ وما آثاره وتجلياته فيها؟
الصبي؟ حقيقة نحن مقصرون حقيقة رغم ان محور غالب قصصي شخصيا هي العائله والاولاد ورغم ذلك صورتهم كمظلومين تثير بنفسي الحزن وكنت اتمنى ان اقدمهم بطريقه افضل حتى بات السؤال هل طفلنا العربي مظلوم فعلا تربويا ؟وفي طرحنا كذلك؟اما ان كنت تقصد بشكل ما :
ادب الاطفال فنحن مقصرون مقصرون مقصرون وجميعا.
سؤالي الأخير
ما السؤال أو الأسئلة التي كنتم تترقبون مني طرحها عليكم في هذا اللقاء الحواري، فلم أبسطها؟ وما عساها تكون إجاباتكم عليها؟
كيف يمكن ان يجذب فن القصه ويتسرعي الانتباه كي تصبح الاسئله ايجابيه بناءة باحثه عن الحل. وكيف يمكننا ان تطور فن القصه كي يقدم مايحتاج له المجتمع فعلا وبجل طرح مشكلات يمكننا الاشارة لحل او فكرة براقه تكون مخرجا لجيل متعب حقيقة
***********
شكرا لك والف شكر ننتظرك دوما.

[عبد الفتاح أفكوح]

[ملده شويكاني]

ماشاء الله لقاء كبير ومميز وربما انا لست من هواة كتابة القصه او لم ادخله من ابوابه الواسعه واكن اتفق مع صديقتي ريما ان سمحت ان نجيب عن جانب دون اخر:
ان للقصه فنيه عاليه منها عنصر المفاجاة التجديد كفكر...السبك والمزيج اللغوي والذي وبصراحة لااجد له قوة ونصةصا تستحق الوقوف عليها كثيرا اللهم بعض كتاب مميزون نعرفهم....
القصه فن قائم بذاته يحتاج قراء لانه يقرا واقعنا بصدق..مهما كان ..رغم انه تجاريا تلقى الروايه عناية اكثر
شكرا
ملدا شويكاني

[عبد الفتاح أفكوح]

[فيصل الزوايدي]

حوار متميز فعلا في فكرته الراقية و اسئلته الشاملة فشكرا لك أخي الدكتور عبد الفتاح ..
اسعدني رأيك في كتابتي اخت ريمه فتقبلي اعتزازي و تقديري

[فيصل الزوايدي]

سؤال ما قبل الاسئلة :
أعتقد أن مهمة تقديم الكاتب لنفسه عسيرة فعلا ..

سأقتبس حديث احدى الشخصيات في قصة لي :

أنا مَن هَدَّه الشوقُ إليَّ ، و أخذه الـهمُّ بعيدًا بعيدًا عَني .. و أَلزمَــني زَمـَـني ما لا أطيق ..

[فيصل الزوايدي]

السؤال الاول :
أعتقد ان الكتابة التقاط للواقع و إن كانت قائمة على التخييل لتقديم ذلك الواقع .. الصدق في نقله دون تزييف و انتقاء الطريف و الغريب منه .

[فيصل الزوايدي]

السؤال الثاني
اعتقد ان الصورة هي المنافس الاكبر لجميع الفنون السردية .. و بين هذه الفنون مازالت للقصة حظوتها بين القراء و النقاد لخصائصها المتميزة و التي تمكن من التعبير في فضاء نصي محدود ، اجادة التحكم فيه ليست متاحة للجميع ..

[عبد الفتاح أفكوح]