تنفس الصبح عميقاً، فانسفحت قوارير عطور، تنشر على جنبات الدروب الواصلة إلى يافا روائح الزعتر والحنّون..
حبيبتي المسافرة، تحمل متاعها الفقير، وتزرع مع كلّ خطوة إلى الشتات قصفة ريحان، ودمعة.!
تنادت العصافير والقبّرات، تحمل في مناقيرها قطرات ماء "يرموكية"، تنثرها في كلّ صباح على أصول الشتلات..
حبيبتي المسافرة تتنفس نسائم الصباحات، وتعبر غابات الريحان التي امتدّت وامتدّت حتى عانقت وريقات الزعتر والحنّون..
أما العصافير، فقد أتقنت يوماً بعد يوم رسم الخريطة الكبيرة..
ع.ك