قصة قصيرة جدا
مؤامــرة
دُق جرس المكتب دقات متواترة، فصاحبها مصّر على الدخول . فُتح الباب فدلفت مقتحمة دون إذن أو تحية والشرر يتطاير من عينيها الناريتين ، بحثت في أرجاء المكتب و لم تجد ما تبحث عنه، ثم وقفت تلهث من الفشل. يا لها من بلهاء خائبة.
قال لها وقد قطب وجهه:
ما هذا التصرف الأحمق؟ لقد أذنت لنفسك وأنت لا تملكين هذا الحق ، حتى ولو كنت زوجتي فللمكان حرمته وأنت قد خرقْت الأعراف والآداب.
قالت: آسفة، لا تؤاخذني. لقد أعلمتني ابنة عمك سميرة عدة مرات بأنك تواعد أكثر من امرأة في مكتبك و أنا أتجاهل، وفي هذا المساء أخبرتني بأن إحداهن موجودة في مكتبك الآن فلم أعد أحتمل، فالغيرة نهشت قلبي وأعمت بصيرتي.... على كل حال سامحني وسوف لن أبادر إلى القيام بأي فعل يثير غضبك مني، فأنت زوجي وحبيبي.
سمعها بهدوء، ذلك الهدوء ما قبل العاصفة، و حين انتهت قال لها: أنت طالق فأنا لا يمكن أن أسمح لأحد بأن يشك في أخلاقي وينعتني بالخيانة. أنا شخص لي كرامتي.....أنا رجل صاحب مبادئ ولا يمكن أن أخون زوجتي......
و بعد أسبوع سمعت بخبر زواجه من سميرة.
كتبتها سنا الخاني