تحذير للفضوليين - "اسطوانة شاليط" فخ جديد للسقوط في فخ العمالة
بتاريخ : الأحد 31-10-2010 03:08 مساء
خصائي نفسي: الاسطوانات الصوتية الصهيونية عبر الجوال حرب نفسية للتخابر مع العدو
غزة - أمل الحجار
"مرحبا... عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول جنودنا المفقودين.. لو عندك أي معلومات عن الجندي جلعاد شاليط او غيره من الجنود المفقودين يمكن الاتصال على الرقم....." بتلك الاسطوانة الالكترونية يقوم العدو الصهيوني كل فترة وفترة بالاتصال على أرقام جوالات المواطنين في قطاع غزة، كوسيلة استخبارية حديثة في الحصول على المعلومات بشكل عام وبشأن "شاليط" بشكل خاص، ويكون الرقم مفاتح جهنم للفضوليين، دون دراية بحجم العواقب المترتبة على ذلك.
إسطوانة الإسقاط
مصادر أمنية مطلعة وموثوقة كشفت لـ"الاستقلال" محاولات إسقاط العدو الصهيوني للعديد من المواطنين في فخ العمالة عبر اشطوانة شاليط، باتصال الجانب الصهيوني على جوالات المواطنين وإعطائهم رقما للتواصل معهم للإدلاء بأي معلومة حول الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، موضحة أن العدو يعلم أن المواطن الغزي لا يملك أي معلومة عن شاليط ولكنه يتصل عليه لاستدراجه واستغلاله في التخابر معه.
وأشارت المصادر إلى أن بعض المواطنين يدفعه الفضول لتجربة الرقم، فيستغل الموساد الصهيوني صاحب الرقم المتصل ليخبره مبدئيا بأنه فاعل خير يدرك وضعه المادي الصعب، ويريد مساعدته، إما بإيداع مبلغ من المال له في حسابه البنكي أو وضعها في مكان ما، وتستمر تلك العملية لعدة مرات، حتى تكشف المخابرات الصهيونية نفسها علنا له وتطلب منه أن يتعاون معها في التخابر!!!
وأكدت المصادر وقوع عديد من المواطنين ضحية لتلك "الاسطوانة" عبر التعاطي معها، حيث تم الكشف عن عدد من العملاء الذين تم إسقاطهم في الآونة الأخيرة وهم يقبعون حاليا في السجون وبعضهم من صدرت بحقه أحكام بالإعدام.
وأوضحت أن المخابرات الصهيونية تطلب مبدئيا من المواطن الذي اتصل على الرقم الذي ذكرته اسطوانة شاليط بإعطائهم معلومات بسيطة جدا يحسبها أنه معلومات تافهة ولا تضر مقابل جوال وشريحة أورانج والقليل من المال، ثم تزداد عملية التخابر شيئا فشيئا.
وطالبت المصادر الأمنية بتوخي الحذر وعدم سماع المواطنين لأي أسطوانة صهيونية، أو التعامل معها سواء على سبيل الفضول أم المغامرة مع العدو.
حرب نفسية للإسقاط
في حين أوضح أستاذ علم النفس المساعد في جامعة الأقصى - غزة الدكتور درداح الشاعر أن هدف العدو الصهيوني من اسطوانة شاليط هو ممارسة حرب نفسية مع المواطن الفلسطيني واستغلاله وليقول له :"إننا موجودون في غزة ونعرف عنها الكثير ونعرف رقم جوالك، ولن ننسا جنودنا المفقوين"، وليستفيد من بعض التسريبات حول الجندي الأسير شاليط.
وذكر الشاعر أن الاسطوانة الالكترونية الصهيونية هي وسيلة للإسقاط، مشيرا إلى أن صاحب النفس الضعيفة الآيلة للسقوط يتصل على الرقم الذي أعطاه له الاحتلال من خلال الاسطوانة من باب الفضول أو التعامل معهم.
وتابع:"إن المواطنين الفلسطينيين محصنين ضد الحرب النفسية، ولا تمثل الاسطوانات الصوتية أي قيمة، وهي لأصحاب النفوس الضعيفة للتخابر مع العدو".
ونوه إلى أن كل ما يقوله الإنسان أثناء الاتصال عليه ووضع الاسطوانة فهي مسجلة! مطالبا المواطنين بتوخي الحذر الشديد وعدم السماع للإسطوانة، وإغلاق الجوال فورا، وعدم الترويج لتلك الإسطوانة إلا من باب التوعية فقط.
حرام شرعا
من جهته شدد رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية في الحكومة الشرعية بغزة الدكتور حسن الجوجو، على أن الاستجابة لتلقي الاتصالات من الجانب الصهيوني حرام شرعا خوفا من وقوع المواطن في فخ العمالة، قائلا:"إنه لا عذر لأي جاهل يدفعه الفضول للاستجابة لمطالب الاحتلال لأنه غير مبرر".
وطالب الجوجو وسائل الإعلام ووزارة الداخلية والمساجد وكافة الجهات المختصة بتوعية المواطنين بمخاطر الفضول والتعامل مع مطالب العدو.
كما طالب الجهات المعنية بمساعدة المواطنين الذين وقعوا في فخ التخابر مع الاحتلال وطنيا ودينيا وعدم الحكم عليهم بالموت، بل بفتح باب التوبة للتخلص من اللتعامل مع العدو الذي يضج مضجعه، موضحا في الوقت ذاته أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق العملاء مع سبق الإصرار والترصد.
http://www.alnorani.com/news.php?action=view&id=591