المرآة والنفس
وقفت تراقب وجهها أمام صديقتها المرآة
أذهلتها تلك الشحوب البادية على وجنتيها
تذكرت كلام زميلها حين قال
أحيانا ننسى أن عجلة الزمن تدور
وهنا تمنت أن يتوقف الزمن أو أن يعود إلى الوراء
ولكن هيهات هيهات
فالزمن لا يتوقف ولا يعود
تركت مرآتها واستلقت على السرير
فكرت 000 فكرت
متى سأخرج من هذه الشرنقة التي حبست نفسي فيها
متى أخرج فراشة إلى عالم النور
فكرت 0000قررت
سأثقب هذه الشرنقة وأخرج فراشة جميلة
الساعة الثالثة صباحا
قامت مسرعة إلى المرآة
لعل المرآة خجلت ولم تعد تبدي صورتها الشاحبة
ونظرت لكن الحزن غلغل حتى إلى أحلامها
حاولت نسيان مرآتها الوقحة الفاضحة
ولكن دون جدوى
يا لوقاحة المرآة
أظنها لم تعد صديقتها بعد اليوم
أبو هاشم
سوريا حمص /2009