السلام عليكم
كنا قد بحثنا في هذا الأمر سابقا ,من زاوية المهر وتكاليف الزواج, والتسهيلات التي يجب أن نتخذها لنتجاوز عقبات العصر الحديث الصعبة.[1]
لكن هناك زوايا أخرى ظهرت على السطح نحت المسلمات والقواعد المعروفة جانبا, وكأننا نتجه لعالم جديد بمستحدثات جديدة.
لقد خلف الواقع الجديد المتهدم حولنا نفوسها مركبة ,غائصة في خضم المخدر اللذيذ الذي اسمه تقنيات مفتوحة وعالم واسع مليء بالمفاجآت
فنرى ما يلي:
1- عائلات مشتتة عاطفيا وواقعيا.
2-تسهيلات تعارف الجنسين من منافد جديدة فتحت أبوابا غريبة قد تؤدي للحرام.
3-مااعترى الفكر العربي الحديث من مشاعر إحباط وتقوقع على التقنيات الحديثة بطريقة صنمية توحدية ,كرست التشويه الفكري الضمني, بصرف النظر عن الواقعي الواضح من خلال القناعات الجديدة ,إن وجد.
4-عدم القدرة على الخروج عن ضوابط الاسرة ظاهرا, وبنفس الوقت المحاولة للخلاص منها, بطريقة ما, قد تكون غير صحيحة, إضافة لعدم الحكمة في ذلك بالمحافظة على الضوابط الأساسية الأخلاقية والدينية.
مما كرس ازدواجية في الشخصية بات منتشرا بكثرة.
5-ظهور مشكلات جديدة من جراء المحدثات الاجتماعية والتقنية الجديدة, وظهور رغبة في حلها كذلك.
وعلى هذا فيجب أن تتطور الأساليب التربوية الجديدة باستمرار وتتصاعد جهود الخبراء ,مسايرة لما طرأ على المجتمع .
فذاكرة التاريخ لا ترحم ولكل ذاكرة شخصية ,ولكل شخصية ذاكرة خاصة بها, قد تجعله نادما بعد حين عن كل تصرف كان, وقد تترك بصماتها لجيل جديد وتتجاوزه للذي بعده.
إن الاستقرار العائلي مطلب كل حكيم وعارف لما يريد وله هدف محدد وواضح , فلا يهمنك مؤتمرات سكانية و لا غيرها شوهت تعريف الأسرة فجعلته مسخا قائلين:
الأسرة شخصين يعيشان معا!!
أما من غم عليه فسوف يخبط خبط عشواء تجعله يدفع ثمن تسرعه يوما ما, فاعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا قولا وفعلا ومبادئا وسلوكا.
[1] راجع الرابط:
صباح الخير 227 مشكلة الزواج في عصرنا..
http://www.omferas.com/vb/t42789/