وأسدل الستار ،،،، للشاعر : عبد الرحيم محمود
أنافي العشق في عيونك مفردْ
لست أرضى سواك غصنا توردْ
كنت عندي بداية الحب يوما
وأنا لست من بغيرك يـُـسعد
قد حسمت الأمور لحظة هلـّـت
لست في حب آسها أتردد
فبياني بدون عينيك جنح
دون ريش فكيف في الأفق يصعد
وسحاب علا سحابا وموج
قد طغى ساحلي وأظلم واسودّ
ومضيت الطريق عكاز ضعفي
من ضباب إلى ضباب تلبد
وحروفي شاخت قبيل خريفي
وبحاري من هجرها تتجمد
وسواقي العبير تصبح دمعا
في مآقي سنابلي ثم تحصد
وشواطي الحنين تصبح فلا
ياسميناإذا خطرت وعسجد
كل عمري ذوبت في كأس خمر
سكرالحب من غرامي وعربد
وتهادت نوارس العشق عشقا
وتساقت كل الكواعب من شهد
يا حبيبا عشقت منه حريرا
غير أن الحرير عندك أملد
شامة الخصر ويحها أغرقتني
وكذا شامة على سفح خدّ
كلما مر من نسيم عليها
جمرشوقي ألقى بنارك ند
عبثا صار والوجود هباء
عندما قد بنت أمامك سد
كلما ذبت في رموشك كحلا
كان لي من رموش عينيك قد !
كل حين أراك وردا وشوكا
عندما قد قطفت شوكك أخضَد
فتكونين في سمائي نجوما
وثريا قد غازلتني وفرقد
كيف تمضي الحياة دون حبيب
فارق الروض عندليب تمرد
فغداا لحزن في شواطيء عمري
من بكاء من بلبلي حين غرد
وغدا العيش والفناء سواء
وطغى الثلج فوق جمر توقد
كلما مر كان حلما ووهما ؟؟
وغراميا لذي زرعت تبدد ؟؟
وعيوني التي تراك أراها
دون عينيك لا تبوح وتَسعد
أصبحت للدموع شاطي موج
ثار من حزنه وأرغى وأزبد
آه يا قلب من مرارة يوم
فيه ألقاك في غرامك تـُجلد
آه يا قلب كيف تمضي وحيدا
ودموع على قوافيك تـُجحد
ماحسبت الرحيل يجتاح حيدي
بل ظننت المكوث فيك مخلد
شجراللوز كان حبا وآسا
ما الذي قد أحال آسك غرقد
قد رآى حرقتي لعينيك أعمى
وجرى من لظى غراميَ مقعد
دون عينيك فالحياة هباء
والذي قبلها بلا شك أرغد
عالمي قد غدا سرابا ووهما
لو طغى عالمي بغيريَ ألحد
آه يا قلب ألف آه سواها
عندما سوف تسهر الليل أوحد
لا حبيب يضم بردك دفئا
أورموش تكون لو همت مرقد
أوغصون تكون عشا لفرخ
بات واليتم في فؤاد تقدد
صار كل الحياة خلفي هشيما
ورمادا من هول بعدك أرمد !!
وأرى في غدي شذاك جفاني
كلما قد قربت ثار وأبعد
يالظى حيرتي تبدد حلمي
وشظاياي مثل رمل بفدفد !!!
ليتني ما ولدت حتى ألاقي
من عذاب إذا خبا يتجدد
ويح عمر سفكته وأراني
بعدماقد خسرت عينيك أحسد !!!