الباحث صاحب الكشف
لوحة الإنس والجن
أفزعت اليهود وأغفلها الأثريون
الباحث صاحب الكشف
في مثل هذا الوقت من العام الماضي فجر الأثري العربي أحمد عبد الكريم الجوهري قضية لوحة اكتنفها الغموض وأثارت دهشة الكثيرين أطلق عليه لوحة "الإنس والجان" أو "النقش العجيب" ، وبعد مرور عام على تفسير الجوهري للوحة التي أثارت جدلا كبيرا , التقت شبكة الأخبار العربية "محيط" بالجوهري وذلك على هامش مؤتمر الأثريين العرب العاشر ، و أبدى استياءً بسبب التكتم الإعلامي حول اللوحة - على حد قوله - وعدم دراستها من قبل الأثريين رغم مرور عام على قراءته لها , فكان لنا هذا الحوار معه
محيط ـ هبة رجاء الدين
محيط : ما الجديد حول لوحة الإنس والجان ؟
الجوهري : من الغريب والمثير للدهشة حالة التعتيم المفروضة حول هذه اللوحة من قبل الأثريين والإعلاميين أيضا فمنذ أن قدمت قراءتي لهذه اللوحة العام الماضي ولم يقم أي من الباحثين بمحاولة لتفسيرها أو قراءتها قراءة أخرى , ولا أحد يبالى بها , وأخص بذلك الباحثين الأثريين المصريين لأن مصر بلد الحضارة والآثار وبها كبار علماء الآثار والذين كان منوطا بهم عدم إغفال هذه اللوحة التي أكدت جهات علمية أنها أثرية فعلاَ وتحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث .
محيط : وما تفسيركم لهذا التكتم ؟
الجوهري : نحن نفترض حسن النية ولكن لابد وأن نتساءل ، لماذا لم يتطرق الباحثون لدراستها حتى الآن على الإطلاق؟, وأنا أرجع ذلك لاحتمالين الأول وهو أن العلماء العرب غير أكفاء لدراسة هذه اللوحة وتحتاج للباحثين الأجانب لتفسيرها وقراءتها وعندها نخضع لتفسير ورؤية يطرحونها هم حسب فكرهم , والاحتمال الثاني أن هناك جهة ضاغطة حريصة أن لا يرى هذا النقش النور وأرجح أن هذه الجهة هم اليهود .
محيط : كيف يستفيد اليهود من عدم خروج هذه اللوحة للنور؟
الجوهري : لأن تفسير وقراءة اللوحة لا يأتي في صالح اليهود ومزاعمهم حيث أنهم ينتظرون أمير السلام المخلص , لكن اللوحة تقول أن من سيأتي هو المسيخ الدجال الشر وليس السلام وأن تابعيه هم القردة والخنازير أي أنها تقول أن الآتي هو الشر وليس السلام كما يزعمون وأتباعه القردة والخنازير هم اليهود .
محيط : وأي الاحتمالين ترجح ؟
الجوهري: أرجح الاحتمال الثاني وهو حرص اليهود على التكتم على هذه اللوحة .
محيط : وما الدور المنتظر حيال هذه اللوحة ؟
الجوهري : أطالب بمزيد من الاهتمام بها وبدراستها وتقديم قراءات أخرى وتفسيرات بخلاف تلك التي اجتهدت بها ، وذلك بواسطة الأثريين العرب , كما أطالب بوضعها بمتحف يليق بقدرها وإتاحتها كأثر مهم لإطلاع الناس عليه .
محيط : أين توجد هذه اللوحة حاليا ؟
الجوهري : هي الآن خاضعة لملكية العائلة الحاكمة بالإمارات ولكنني أعلن من هنا من مصر إتاحتنا لها لجميع الباحثين في الآثار لدراستها والإطلاع عليها بل أنا أدعوهم لهذا .
هذا وقد عقدت أمس ندوة حول هذه اللوحة بجريدة المسائية حضرها لفيف من الأثريين والصحفيين وقد خرجت الندوة بتوصيات عدة ، وقال الجوهري في تصريحات خاصة لـ "محيط" بأن هذه الندوة خرجت بضرورة الاهتمام باللوحة ودراستها وتفنيدها ، و" وسوف ترفع هذه التوصيات للجامعة العربية وستشكل لجنة من الجامعة للقيام بدراسة اللوحة دراسة متعمقة , حتى نحافظ عليها ولا تخرج خارج البلاد العربية" .
الجدير بالذكر أن أحمد عبد الكريم الجوهري" أردني الجنسية، ومقيم بدولة الإمارات، وحاصل على ليسانس الحقوق والشريعة، يهوى الآثار إلى درجة الاحتراف.
صور اللوحة بأبعادها المختلفة (الشرح أسفل الصورة)
والنقش عبارة عن حجر من البازلت الأسود طوله ( 45 سم ) أو عرضه 30 سم وسماكته ( 10 سم ) وهو منقوش بطريقة جميع الجزيئات فيه ناشئة وواضحة وملموسة وله إطار جميل وفي الإطار لمسات فنية
النقش سليم بنسبة 98 % وتوجه كتابة بارزة في أعلى النقش لها أما وضع النقش بحيث تكون هذه الكتابة إلى أعلى يظهر لنا النقش صورة مقطع جانبي أيمن لوجه ( شان ) هذا الرحل يبدو عليه ملامح القوة والبأس ويبدو وراءه في العقد السادس من العمر ويبدو أنه يفتح منه قليلا وسبل من عينة ، ويوجد كذلك على مد هذا الرجل أفعى صغيرة ولها عينان صغيرتان 2 كما وسيترك مع صورة الرجل في النقش صورة مقطع جانبي أيمن لرأس بقرة .
وإذا قلب النقش ( 180 ) ْ درجة تصير الكتابة أسفل اللوحة وهنا يختلف المشهد تماما فيظهر لنا النقش تصف وجه اشان كأنك تنظر له مواجهة هذا الرجل يبدو أنه في العقد الرابع من العمر، هو يعين واحدة كبيرة هي اليمين وعليها ظفرة غليظة وشعره كثيف وكأنه أغصان شجرة وعلى رأسه عقرب كأنه تاج ويظهر في مؤخرة رأس الرجل أعور العين اليسرى وله أنياب وهو أيضا كأنك تنظر له مواجهة . ويظهر لنا النقش وجه خنزير وهو كذلك أعور العين اليسرى وهو أيضا كأنك تنظر له مواجهة كي يظهر في النقش صورة مقطع جانبي أيمن لوجه مصري فرعوني وأحال وضع النقش بشكل أفقي يظهر في النقش مما يعتقد أنه رأس شيطان وله قرن وهو على كرسي وإذا قلب النقش بشكل أفقي إلى الجانب الآخر يظهر فرج ذكرى وأمامه فرج أنثى .
وقد إعتقد أحمد عبد الكريم الجوهري أن الوجه الأول وهو وجه الرجل الباكي والذي على حذه أفعى وعنده رأس البقرة أن هذا الرجل هو نبي الله موسى عليه السلام واعتقد أيضا أن الوجه الآخر وهو الشاب صاحب العين الواحدة أعتقد أنه المسيح الدجال الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأضع هذا النقش بين يدي الآثار بين العرب والمسلمين حتى يدرسونه لأنه نقش عجيب وجديد ومركب إذ يحوي على 10 صور متداخلة .
واختتم الجوهري حديثه ل" محيط" "أتمنى أن تأخذ هذه التوصيات مأخذ الجد وأن تتم دراسة اللوحة من قبل المتخصصين وأنا سعيد جداَ بأي نقد لقراءتي وتفسيري لها وسعيد أيضاَ بالتفسيرات المغايرة لتفسيري , المهم أن نحافظ عليها ونعطيها حقها من الدراسة لقيمتها الأثرية العظيمة ".
المصدر:شبكة الاخبار : محيط