كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(41)
العلاقة الاجتماعية بين الرجل والمرأة -9
وأتابع نشر بعض من أسلوب التعامل العلمي والسليم بين الرجل والمرأة في الحياة. والمقال السابق, وهو بعنوان: كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(39). ذكرت فيه بعض الخبرات والدراسات. وأتابع في هذا المقال سرد بعض من هذه الخبرات والدراسات:
· أسوأ أنواع الحب والاهتمام من الأزواج تلك التي يبدي فيها الزوج حبه واهتمامه عن طريق مجموعة من الأوامر والنواهي التي تنتهك إنسانية وكائنية الأنثى والتي تجعلها تنفجر من الداخل رفضاً لكل ما سبق باعتباره ليس حباً بل وصاية قبيحة.
· دللي شريكك باستخدام أسم جميل محبب له, فهذا سيبث في داخله السعادة ويساعد على التواصل الجيد المليء بالحب بينكما.
· المرأة غامضة بطبعها وتحب اللف والدوران كما الفراشة حول موضوعاتها, ولكنها رغم ذلك تحب أن يكون شريكها واضحاً وصريحاً معها. فلكل منهما طريقته في التفكير والتعامل.
· المرأة عالم من الغموض الذي يظهر أمام الآخرين, وكأنه الوضوح الكامل. لكن سرها الشخصي أعمق مما يتصور الرجال. ولهذا فإن محاولات بعض الرجال تطويق عالم المرأة بالشك أو بالملاحظة ستبوء بالفشل. فالمرأة لا تفتح عالمها إلا لمن تحب وتهيم به, والأهم لمن يثق بها ويحترم استقلال كائنيتها.
· الرجل الذي يجالس امرأة وتفاتحه بأمر يتعلق بمستقبلها وتراه يشعل قداحته ويغلقها بلا موجب أو سبب, هو شخص مضطرب ومشوش ولا يمتلك قراراً بما تطرحه عليه.
· التخبط بين الحب والكراهية أمر معروف في علم النفس ويدعى التجاذب الوجداني Ambivalence ,وسببه أن الآخر ينتزعنا من ذاتنا وأحياناً يمارس القهر علينا. فللمحافظة على الحب أشعروا الشريك أنه حر, وأنكم تثقون به ولا تأخذوا منه ما يحب من الوقت وما يريده لنفسه.
· تغرق المرأة في الماضي ولكن لديها المرونة الوجدانية الكافية للتوجه نحو المستقبل بثقة.
· لا يجوز التعميم في أي حال من الأحوال, ولا يجوز إسقاط صفة بعينها لتشمل جنساً بأكمله. عليك أن تراعي فردية كل ذكر أو أنثى وطريقة تفكيره النابعة من طبيعة مخه الذي تشكل منذ أن كان جنيناً.
· تنحي المرأة لميول الرجل الاستحواذية برضاها عندما تحب. لكنها لا يمكن أن تستمرئ الوصاية او الاستعباد. وكذلك الرجل يقدم جزءاً من حريته بالحب واحتواء المرأة له, لكنه يرفض الاستبعاد والشعور بالتبعية والتقييد, كلاهما قنبلة موقوتة.
· أولئك الذين تجعلهم الغيرة أو شدة الحب أوصياء على الآخرين لا يعرفون كيف يحبون, إنهم يحبون أنفسهم ويسعون لأن يجعلوا الآخر يحبهم. وبهذا يخسرون درس الحب الأول, وهو: تعلم أن تحب وليس أن تجعل الآخرين يحبونك.
· الحب ليس امتلاكاً, إنك لا تستطيع أن تمتلك قلب إنسان وبنفس الوقت أن تحد من كائنيته واستقلاله عنك. فقد ولد البشر بكينونة مستقلة وشخصية مختلفة, ويكفي الشريك أن الشريك الآخر يحبه.
· شكراً, وكم أنا ممتن لك, وكم أشعر بأهمية وجودك في حياتي... كلمات سحرية تكرارها إثر كل ما يقدمه طرف في حياة شريكه, هي مفاتيح للحب والشعور بأن ما يقدمه المرء لم يذهب سدى, وهو ما يعزز التواصل بين المحبين. وحذاري من اعتبار أن الأمر مفروغ منه, ولا داعي للشكر.
· الاهتمام عند المرأة بالأمور الصغيرة والتفاصيل هي التي تبعث لديها الإحساس بأنها موجودة, وأنها موضع حب الطرف الآخر. فوردة في اللقاء, واهتمام بما ترتدي من لباس , والانتباه إلى تغيير ما في شكلها, كل ذلك يرسل رسالة هامة إليها, فتردها عشرات الأضعاف من العطاء والإهتمام والحب.
· عندما نحب بفرز المخ هرمون السعادة (الأإوكسيتوسين) وهرمون السعادة الثاني (الدوبامين), وهما يجعلان الجسم في أعلى درجات المناعة, ويجعل المرء قادراً على حل المشاكل وعلى السكينة, ويمنع الجسم من أنتاج الخلايا السرطانية, بل ويقضي عليها بقوة وبسرعة. فالحب هو الوسيلة المثلى كي نعيش بهناء.
· تجرب بعض النسوة مساعدة شريكهن في اختيار أمر ما أو في عملهم, إلا أن أغلب الرجال يفسرن ذلك على أنه فقدان للثقة بهم. لذا على المرأة أن تحاول المساعدة مستخدمة مفردات مع كل ما يوحي بأنها تعزز شعوره بأنها تثق به وتعتمد عليه, ولهذا فهي تريد أن تتعاون معه, لا أن تدله على أخطائه.
· عندما نفكر في إجراء تغيير في حياتنا علينا أن لا نفكر بأنفسنا وما نهواه نحن. لذا علينا أن ندخل رغبة شريكنا في هذا الأمر, دون إشراكه فعلياً, لكي نكون قادرين على إسعاد أنفسنا وإسعاده بالأسلوب الذي يحبه, وليس بالأسلوب الذي نحن نحبه.
· تحب المرأة عندما تحادث رجلاً أن تقرأ بحدسها الاهتمام في وجهه وفي تعابيره, ولذلك لا ينجح الرجال الذين تكون عضلات وجههم غير موحية عن أبلغ أنواع الاهتمام في الوصول إلى تفاهمات أو تواصل مع المرأة.
· بعد سنوات من الشراكة قد يبدأ الملل بالتسلل إلى حياة الشريكين. لذلك عليهما أن يقوما ببعض التغييرات الطفيفة التي تكسر الحياة الرتيبة وتعيد الحب, ويؤجج العاطفة بينهما من جديد.
· الشيء المهم الذي يتمنى الرجل أن تسمعه منه شريكته دون أي تعليق سلبي هو كل ما يجول برأسه حتى وإن كان يمسها مباشرة , هو أمر غاية في الصعوبة عليها, ولكنها إن استطاعت أن تفعل ذلك سيكون طوع بنانها. معادلة صعبة أليس كذلك.
· تشعر المرأة بالأمان وبقيمتها لدى من تحب عندما يجعل قضاء الوقت معها أولوية حتى عن عمله. وهذا لا يعني إهماله لعمله, إنما يعني أنه يهتم بها فالأولوية لها.
· على المرأة مراعاة خصوصية وتفرد شريكها بكل شيء. لذلك لا يجوز أن تقارنه بأي شخص آخر لأنه سيشعر بالإهانة جراء ذلك وسيؤثر على حياتهما المشتركة.
· لأسباب تتعلق بضغط العمل والحياة يرغب الشريك برؤية تغييرات تطرأ على حياته مع شريكته حتى وإن كان التغيير في العطر أو في قصة الشعر. فذلك سيبعده عن كآبة وملل جو العمل وضغطه وسوف ينعكس إيجاباً على شريكته.
· عندما تحب المرأة رجلاً تطالبه في قرارة نفسها بأن يبادرها بالحب, أو يعطيها شعوراً بأنها مهمة في حياته, وأن الطريق إلى قلبه مفتوح لها حتى تبادره بإطلاق كل ما في مكنوناتها. إنها طبيعته في التلقي اولاً, والعطاء الفياض ثانياً.
· ما يعتبره الرجل سلوكيات مجنونة ونكداً يومياً على أشياء ليست ذات قيمة تقوم بها شريكته, قد تكون إشارات حمراء منها إلى أنها بأنها تحوم حول الموضوع, وتحوله إلى موضوع انفعالي آخر, لأنها باختصار منزعجة ولا تستطيع التعيير.
· عندما يأتي الشتاء ويبدأ هطول المطر, يرتفع مزاج المرأة رومانسياً, فهي ككائن مرتبط بالطبيعة, وسرعان ما يشدها المطر ورائحة الأرض إثر هطوله. وهنا بالذات على الرجل أن يبادر إلى كل ما يعزز هذه الرومانسية, ولو برحلة قصيرة تحت المطر.
· عندما يضع أحد الشريكين السبابة والوسطى على الخد متجهين نحو الأعلى, فإنه يعبر عن رغبته بتنظيم أفكاره إزاء ما يقدمه له الطرف الآخر من أفكار مفاجئة.
· عقل الرجل نمطي لا يحب التغييرات الكبيرة والخروج عن المعتاد عليه, وبخلاف عقل المرأة الذي قد يخرج إلى ما هو ليس مفكراً به وإن بدا لك غير منطقي في البداية.
· عندما يدعوا رجل شريكته إلى رحلة نحو الطبيعة أو ضفاف نهر أو شاطئ بحر, فإنها سرعان ما تشعر أنها ستحصل على أمرين معاً: الحب والطبيعة, وكلاهما وجهان لعملة واحدة لديها. وهنا سيتضاعف إحساسها بالطبيعة والحب معاً.
· هناك لغة شيفرة code تظهر من النساء بين الحين والآخر تعبرن بها عن سخطها من شريكها لابد أن يلتقطها الرجل حتى لا تضيع الأمور منه نهائياً, ومنها: عندما لا تحرص أن تكون أمامها في افضل أناقتها.
· شعور المرأة تجاه شريكها مبني على الامتلاء. ولهذا فهي عندما تشعر بأن حجمه في قلبها كان أكبر من حجمه الحقيقي فهذا يعني أنه قد انكمش في داخلها, وعندئذ تكتشف أن ثمة مساحات في قلبها تتسع لغيره. ولهذا فعلى الرجل أن لا يكون كما يريد هو تماماً بل كما يملأ قلبها بالاهتمام والحضور اللازم في حياتها وعند اللزوم.
· تغرق المرأة في الماضي ولكن لديها المرونة الوجدانية الكافية للتوجه نحو المستقبل بثقة.
· ما لا يقدر مخاطره بعض الرجال أنهم يبدؤون بالخسارة عندما يتحول الخوف عليهم إلى الخوف منهم. هنا تبدأ المرأة باعتبار الرجل عبئاً على حياتها.
· الرجل كائن حساس يجب على شريكته أن تشعره بقوته وقيمته, فإذا لم تشعره شريكته بهذا, فإنه سرعان ما يبحث عن غيرها طلباً لهذا الإحساس. وهذا ما يفسر لماذا يحدث هذا الاضطراب العاطفي الذي قد يتسبب بنزع الاستقرار لديه.
· السيطرة على المشاعر ليست سمة أنثوية. فعلى الرجل أن يتذكر أن الأنثى تحب الرجل الذي يعطيها من مشاعره, لكنها تحترم الذكر الذي يسيطر على مشاعره وانفعالاته, ولكنه لا يبخل بها عندما تلزمها. إنها تريده قوياً وحنوناً بآن واحد.
· حساسية اللمس عند المرأة أكبر بعشر مرات من نظيرتها عند الرجل, ولهذا نراها تسير مع صديقتها ممسكة بيدها فيما لا يفعل إلا الرجال الحسيون ذلك. وعملياً فإن اللمس يحرض على أنتاج عدة هرمونات تقي من الأمراض والإكتئاب. والأطفال الذين تداعبهم أمهاتهن هم الأكثر مناعة من الرشح وأمراض البرد. ولهذا إن لم يحرص الرجل على إغناء هذا الجانب لديها سرعان ما يخسر وينعكس ذلك بنتائج أقلها النكد والإكتئاب.
· حاسة الشم عند المرأة لا تقارن وخصوصاً عندما تكون في مرحلة الإباضة, ودون أن تدري السبب البيولوجي وهو الجهاز المكعبي بالأنف الذي تستطيع به أن تعرف قوة الرجل ومدى مناعته في الحياة, وستقول : إنه قوي أو ساحر أو بغيض أو ضعيف أو لا يليق. فالمرأة تشم, والرجل يتنفس.
بسبب قدرة المرأة العالية على فعل أكثر من أمر بنفس الوقت, فلا عجب أنها تستطيع أن تفكر وتتحدث بنفس الوقت. ولهذا فهي عندما تتحدث عن مشكلاتها فإنها تجد حلولها بنفس الوقت. فيما يظن الرجل أنها تثرثر أو تريد منه حلاً, والحقيقة أنها تفكر بصوت عالٍ, وإذا كانت معها امرأة فإنها ستستمع معها بتعاطف, لأنها تفهم معنى أن تتكلم, وهذا ما لا يدركه الرجل بسهولة.
· لا تثر غيرة المرأة لأنك تخسر في داخلها إحساسها بقيمتك لديها.
· لا تجيد الأنثى لغة الطلب ولا تحبها وتتمنى أن يفهم الرجل احتياجاتها بلا أي كلام منها, لأنها تعتبر أن حدسه بها مؤشر هام على حبه لها وعلى أنها بالعمق ملهمته الداخلية. وهي مهمة صعبة, ولكن هكذا هي المرأة...فليحاول وعليه أن ينجح.
· المرأة تبالغ بوصف مشاعرها تجاه حدث ما وهذه طبيعتها, ويعتبر الرجل ذلك مبالغة, بينما هي تعتبر أنها لا تقوم إلا بما تشعر به, ولهذا عليه أن يهتم بمضمون ما تقوله ويتفاعل مع مبالغتها باعتبارها تعبيراً عن درجة انفعالها.
· الكلام الذي تستخدمه المرأة وسيلة للتواصل, ويتهمها الرجل بسببه أنها ثرثارة هو بمثابة مكافأة تقدمها المرأة للرجل من وجهة نظرها, لأنها تتواصل أصلاً بحكم طبيعتها بالكلمات.
· القول بأن المرأة تروي والرجل يقول دقيقة بحكم طبيعة الجنسين. فالرجل يقول كلاماً مقتضباً وأحياناً بلا تفاصيل, بينما تروي المرأة بالتفاصيل الدقيقة وتغلفها بالمشاعر وتريد مستمعاً ومستمتعاً بآن واحد لكل ما تقوله, والأهم أن ترى على وجهه علامات الاهتمام والتفاعل.
· من طبيعة مخ الرجل, وهو ما لا تدركه المرأة, أنه عندما يستمع إليها يُشغل النصف الأيسر من المخ (المنطقي) ولا يستطيع تشغيل النصف الأيمن (العاطفي) بنفس الوقت, ولذلك لا يستطيع تحريك وإظهار مشاعره ونفاعله وعواطفه مع المرأة عندما تتكلم. هنا يجب على المرأة أن تحرض مشاعره برقة لا أن تصب جام غضبه عليه.
· عندما يستمع الرجل للمرأة فإنه يمتاز بخاصية الصمت المطبق وعدم التواصل بلغة الجسد أو إيماءات الوجه, ما يجعلها تشعر وكأنه لا يستمع إليها, لذا يستوجب على الرجال أن يعطوا انطباعات التواصل من حيث التدخلات اللطيفة الايجابية والايماءات الوجهية.
· استمتع بخبرة شريكك في الحياة , إنه كائن آخر وتجربته إثراء لتجربتك. الحياة معاً هي رؤية بعينين ولبس بعين واحدة.
· طبيعة العقل الأنثوي تقوم على العيش والتفكير فيما ليس مفكراً به ولكن شرط أن يحمل لها ذلك التغيير الشعور بالأمان.
· عندما يصمت الرجل لأنه لا يجد جواباً لسؤال شريكته, أو يشعر بالعجز عن الإجابة تفسر المرأة صمته مواربة أو رغبة بعدم الكلام. وهذا أسوأ سوء تفاهم بين الرجل والمرأة. أما حين تصمت المرأة إزاء اسئلة الرجل رغبة بعدم الصدام, فإنه يفسر ذلك احتقاراً له. هذان هما عقلا الرجل والمرأة باختصار.
· رغم أن الانفصال بين الشريكين مؤلم وله عواقب نفسية ومجتمعية إلا أن ذلك لا يعني الاحتفاظ بالمشاعر السلبية تجاهه.
· ليس فقط ما يهين أنوثة المرأة أن يمنحها الرجل فضلات وقته, لكن الرجل أيضاً يرى في استغراق المرأة بعملها ومنحها فضلات وقتها له إهانة لمكانته لديها ومع الوقت يستشعر ذكورية هذا الاستغراق ...فينفر.
· إذا كان في أجواء غرفة ما ضجيج ( تلفزيون أحاديث) لا يستطيع الرجل التفكير أو التصرف بسبب طبيعة مخه, لذا نراه يتصرف بخشونة صارخاً بضرورة التزام الهدوء. هنا لا تتفهم المرأة سبب خشونته, لأن طبيعة مخها التفكير بالرغم من الضجيج. أما إن دق جرس الهاتف فتصبح المشكلة عند الرجل مضاعفة فهو لا يستطيع الكلام والفهم وسط الضجيج بعكس المرأة.
· عندما تتحدث المرأة المثقفة تثير إعجاب الرجل ولكنه يخشى من النقد الذي توجهه, لذلك على المرأة أن تبذل جهدها في عدم توجيه نقد لاذع وبأسلوب غير مناسب, وعليها أن تغلف ما تقوله بنوع من الاحترام.
· تحب المرأة الرومانسية, وتلوم الرجل إن لم يتمتع بها, فهي تعني الاقتراب منها بحب وَرِقة وليس بفجاجة أو بفظاظة وبشكل مباشر. فجلسة شموع تتخللها رِقة في الحديث, أو وردة تهدى لها بين الحين والآخر, هي من الأمور الأساسية في حياتها, لكنها ترفض في أعماقها أن تتحول الرومانسية إلى علامات ضعف للرجل, فهي لا تراه إلا رومانسياً قوياً كريماً وحازماً وصاحب قرار بآن واحد.
أكتفي بهذا القدر, راجياً من الله العلي القدير أن يكون لي فيها بعض الأجر والثواب.
الثلاثاء:26/11/2013م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم