التلفزيون المصرى
الزلزال
شعر / هشام مصطفى
...
شاخت جبالُ الصمتَِ والوطنُ الأسيرُ
تكلما
يامالئا ً زهو الحديث خرافة لاترتجف
بين السطور وإنما
أبشر برعد الرعد فالزلزالُ أيقظ
نـُوَّما
أسراك من زمن الخنوع تحررت
واستأسدَ الأملُ السجينُ وأقسما
لا تبق حيا ً مابقيت بظلنا ياشاهد الزور..
والأوثان لا.. لن تعبدا
ارحل بوهمك خذ فلولك وافترش
عار المهانةِ إن عارك أسودٌ
هل كنت تخشى ياكبير العظم ِيوما ًأسودا ؟!
النيل يسرى بالمدائن والقرى
يمضى بوجهٍ مكفهرٍ باهت الألوان ِ..
من هول الجراحْ
من قال إن الأم ترضع طفلها
لبن السِفاحْ ؟!
لاترتجى ممن ذبحت بزيفك البتارِ..
عفوا أو سماحْ
وبزيك العصرىَّ صرت مقدرا ًحتما ًعلى طول المدى
ومقدرا ًكالجرح ِكالأشباح ِفى كل الدروبِ..
مقدرا ً فى شاشة التلفازِ فى القمح المُسرطن ِ..
فى الملامح والمعالم والمرايا والشظايا والبقايا والخطايا والمنازل والحقولْ
ماذا تقول إذا المأذن كبرت ..ماذا نقول ؟!
ودعاءُ كل الأمهات ِ دموعُ أطفال ٍ يتامى بيننا
وبكاءُ صبر الصابرينَ أنين وجد الساجدين
وجوهُ كل الساخطين تحركت تدعو عليك
ولم تزل تبكى الأراملُ فى ذهولْ
شهداؤنا الأحرار نارٌ فى جبينك موقده
وشتاؤك المزعوم لايشفى الغليل فدلنا
إن شاءت الأقدار أن نطفى اللظى
نلقاك فى أى الفصولْ ؟!!