السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هته القصة لطفلة عراقية عمرها ثمان سنوات وقد ضمنتها رسوم رائعة جدا لأحداث القصة ولكنها ترفض النشر فحملت القصة في جوالي وكتبتها هنا
ذات صباح كانت الزرافة تأكل من أوراق الشجر حين أحست بشيء صغير يتحرك على ساقها ،
هزت بشرتها عدة مرات دون جدوى فهبطت برأسها الكبير ونظرت إلى ساقها وإذا بنملة
صغيرة تمشي عليها . قالت الزرافة : هَي أنتِ ؟ التفت النملة يمينا وشمالا فلم تجد المنادي
وكررت الزرافة بعصبية وانزعاج أنت أيتها الصغيرة التافهة ؟ نظرت النملة وصدمت وهي
ترى الزرافة تحدق بها . قالت النملة : أهلا صديقتي أنا آسفة لم أنتبه لكِ
قالت الزرافة : لست صديقتك ولا أريد أن أكون. انزلي عن ساقي
ردت النملة بأدب آسفة ظننت ساقك غصن شجرة آسفة حقا وهمت بالنزول
وبينما هي تنزل إذ قالت الزرافة : مخلوق حقير صغير تافه أسود اللون
فالتفت لها النملة وقالت : يا زرافة ليست الدنيا بحجم ولا بشكل
الدنيا بما نقدم بها من إحسان
انظري الى نفسك تقتاتين قدر شبعك وتشربين قدر ظمإك وترتاحين عندما تتعبين
ونحن قوم نعمل دائبين لقوتنا مجتمعين وقوت عيالنا اجمعين نعمل بغير كلل أو ملل في صيفنا
لنجمع قوت شتائنا نحن أفضل منكِ وإن كنتُ أقل منكِ
وهبطت النملة ودخلت لبيتها