أبواب دمشق التاريخية ---

[محمد عيد خربوطلي]

أبواب دمشق التاريخية ---
1=باب كيسان في دمشق=
هو واحد من الأبواب السبعة الرومانية. الأصلية-
أُقيم في موضع باب يوناني كان قد بُني فوق أنقاض باب آرامي.
نُسب هذا الباب إلى كوكب زحل وهو إله الزمن والزراعة عند اليونانيين واسمه كرونوس (Kronos)، يقابله ساتورن (Saturn) لدى الرومان،
وكان على الباب رسم زحل. وسُمي الباب كما ذكر الحافظ ابن عساكر نسبة إلى كيسان عبد معاوية بن أبي سفيان، أو كما قال هشام بن محمد الكلبي ينسب إلى كيسان مولى بشر بن عبادة بن حسّان بن جبّار بن قرط الكلبي. وكلا النسبتين ضعيفتان إذ ما معنى أن يُسمى باب رئيسي باسم عبد. ربما حُرّفت كلمة كيسان من الاسم السرياني «قيصون» وتعني أقصى، نهائي أي الحد الأقصى للمدينة أو الباب المتطرف، بعد استبدال القاف بالكاف، والصاد بالسين-
. ,ويعقب د-قتيبة الشهابي على تسميته بكلام مقنع فيقول ---
=إن التسميات السابقة للباب ليست إلا مجرد محاولة تفسير كيفي للاسم-
والأجدر أن يكون اسما سريانيا، لعله –قيصون – ويعني –طرفي – نهائي-أقصى---وهذا المعنى يفيد الحد الأقصى للمدينة من الزاوية الجنوبية الشرقية –=
نزل على هذا الباب يزيد بن أبي سفيان عام 14هـ عند حصار دمشق إضافة إلى نزوله على الباب الصغير. كما نزل عليه بسّام بن إبراهيم العبّاسي.
سدّ السلطان نور الدين زنكي هذا الباب في القرن السادس الهجري. وفتح باب الفرج بدلاً عنه. وأعاد فتحه الأمير سيف الدين منكلي بُغا الشمسي نائب السلطنة في العهد المملوكي (675هـ). وجدّد مسجداً كان في داخله واسمه مسجد الشاذوري وبنى عنده فوق الخندق جسراً. وصار اسمه الباب القبلي. ثم جدد الباب عام 1925م وأدخلت عليه تعديلات.
في عهد الانتداب عام 1939م وبإشراف المهندس الفرنسي دولوري. أُقيم عند مدخله كنيسة القديس بولس الرسول تخليداً لذكرى هربه من فوق السور في ذلك المكان. وكان الباب يُعرف باسم باب بولس منذ القرن الرابع الميلادي.
--------------------------------------------------------
أهم المصادر لمن يريد التبحر في تاريخ هذا الباب –هي—
1-تاريخ دمشق لابن عساكر
2-مختصر تاريخ دمشق لابن منظور
3-نزهة الأنام للبدري
4-فتوح البلدان للبلاذري
5-منادمة الأطلال لبدران
6-دمشق القديمة للمنجد
7-معالم دمشق التاريخية للمنجد والايبش
ومصادر أخرى كثيرة----مصادر أخرى كثيرة----

[محمد عيد خربوطلي]

أبواب دمشق = 4=
- باب الفراديس:------------
هو أحد الأبواب الرومانية السبعة لمدينة دمشق القديمة، وكان قد كرس لكوكب عطارد.
سمي بباب الفراديس فيما بعد بسبب كثرة الأشجار وجداول المياه عند مدخله.
يتألف من بوابتين مزدوجتين، وكان قد رمم في العصر الأيوبي. العصور التاريخية: الأيوبيين, الفترة الرومانية
============================
يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة، وحالياً يقع في سوق العمارة، وهو من الأبواب السبعة الأصلية، بناه الرومان يرمز إلى كوكب عطارد ويمثله رسول الآله الإغريقي هرمس وهو إله التجار والنقود وحامي الطرق عند الرومان مركوري، والفراديس بلغة الروم تعني البساتين، سمي الباب بهذا الاسم نسبة إلى محلّة كانت قبالته خارج السور تسمى الفراديس بحسب ما ذكر ابن عساكر في كتاب تاريخ دمشق، ويقال: أن اليونانيين اتخذوا على هذا الباب صورة إنسان مطرق الرأس كالمتفكر كما ورد عن ابن عساكر.
وعند الفتح الإسلامي لدمشق دخل منه القائد شرحبيل بن حسنة بعد حصاره للحامية البيزنطية، إلى أن استسلمت،-
وفي عهد نور الدين رمم الباب والسور المحيط به وربما كان المسجد الموجود عنده (السادات مجاهدين) من عهد نور الدين الذي بنا مسجداً ومئذنة عند أغلب الأبواب.
ومن أبرز الترميمات التي طالت الباب والسور المحيط به ترميم الملك الصالح نجم الدين أيوب في زمن الدولة الأيوبية عام 639هـ / 1241م.
يُطلق العامة على هذا الباب أسم باب العمارة نسبة للحي الموجود فيه وهو مصفح بالحديد ليومنا هذا، وعليه نقش كتابي غير واضح المعالم.
ويقول –فون كريمر-أن الباب كان يدعى –باب الكراديس-لما قيل أن القتلى تكردسوا على هذا الباب –يرد الباحثان الشهابي والايبش فيقولان –إن هذا الكلام وهم واضح – أي ليس صحيحا-
وقد عرف الباب على مر التاريخ بأسماء عديدة منها—
=باب الخواصين – في العهد المملوكي كما ذكر طلس في ذيله على كتاب ثمار المقاصد
=باب الناطفانيين – في العهدين الأيوبي والمملوكي-
= باب النطافين – ذكر ذلك ابن عساكر-
باب السلسلة –
وغير ذلك--------------------------
لكن معظم الناس يطلقون اليوم عليه اسم = باب العمارة =
لأن مايليه من داخل المدينة حي العمارة الجوانية ومن خارجها العمارة البرانية –
ومما يجب ذكره أن خارج هذا الباب كانت مقبرة كبيرة منذ أوائل العهود الاسلامية للمدينة تعرف بمقبرة الفراديس – صارت اليوم جزءا من مقبرة الدحداح الشهيرة –
أهم مصادر دراسة هذا الباب -----------------------
1-تاريخ دمشق لابن عساكر
2-الدارس للنعيمي
3-معجم البلدان لياقوت
4-دور القلرآن بدمشق للنعيمي
5-ذيل ثمار المقاصد لطلس
6-دمشق القديمة للمنجد
7-معالم دمشق التاريخية للشهابي والايبش
ومصادر أخرى بالإضافة الى مواقع دمشق الأثرية والتاريخية الالكترونية
===============================
======

[محمد عيد خربوطلي]

أبواب دمشق---
5- الباب الصغير
--------------------------
سمي الباب الصغير لأنه أصغر أبواب دمشق، وأنشئ صغيرا لخطورة الجهة الجنوبية على دمشق فهي مفتوحة ولا توجدأمامها حواجز من الأنهار والأشجار كالجهة الشمالية
يقع في الجهة الجنوبية من المدينة القديمة وهو من الأبواب السبعة الأصلية، بناه وجدده الرومان، ونسبه اليونان قبلهم لكوكب المريخ.
عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق سنة -14-للهجرة دخل منه القائد يزيد بن أبي سفيان شقيق الخليفة معاوية بن أبي سفيان،
ترميمات الباب--------------------
=في عهد نور الدين رمم الباب وأقيم عنده مسجد الباشورة ومئذنة وباشورة .
=ومن أبرز الترميمات التي طالت الباب والسور المحيط به ترميم الملك المعظم عيسى بن الملك العادل شقيق صلاح الدين في زمن الدولة الأيوبية عام 623هـ / 1226م،
حوادث مهمة شهدها هذا الباب ---
=دخول الجيش العربي المسلم دمشق منه سنة – 14-
=شهد هذا الباب أيضا أحداث =تيمور لنك= قائد جيوش التتار الذي دخل منه سنة 803هـ وأحرق دمشق،
=في القرن الثالث عشر الميلادي شهد صراعات داخلية بين الحامية المغربية العسكرية (عساكر مرتزقة من شمال إفريقيا في العصر المملوكي) وبين طائفة البغَّادة (المرتزقة الذين يعودون بأصولهم إلى بغداد) والانكشارية التركية وعساكر القابي قول وهم العسكر النظاميون المرسلون من استنبول لدعم الوالي ومقر إقامتهم في قلعة دمشق.
أسماء تطلق على الباب -----------------------------
= وقد سمي الباب بهذا الاسم لأنه أصغر أبوب المدينة.
=باب الشاغور لأنه يفضي الى هذه المحلة كما ذكر دهمان-
=الباب الصغير
=باب الجابية الصغير-
=باب الحديد-
ومن أشهر المعالم التي بجانبه – مقبرة الباب الصغير-
------------------------------------------
ويوجد نقش كتابي داخل الباب يؤرخ لترميم الباب في العهد الأيوبي وقد كتب فيه:
(بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز، أمر بتجديد هذا الباب والسور والخندق المبارك مولانا السلطان المعظم الغازي المجاهد في سبيل الله شرف الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين عيسى بن المولى السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر أيوب خلّد الله ملكه تقربّاً إلى الله تعالى بتولي العبد الفقير إلى رحمة ربه محمد قرشي سنة ثلاث وعشرين وستمائة).
================================
أهم مصادر دراسة تاريخ الباب الصغير---------
1-تاريخ دمشق لابن عساكر
2-نزهة الانام للبدري
3-أعلام الورى لابن طولون
4-دمشق القديمة للمنجد
5-الأعلاق الخطيرة لابن شداد
6-ابواب دمشق للشهابي
7-معالم دمشق التاريخية للشهابي والايبش
ومصادر أخرى عديدة ومواقع الكترونية -

+10

[محمد عيد خربوطلي]

أبواب دمشق

9-باب السلام--------------
أحد أبواب دمشق الإسلامية--
=يقع باب السلام من جهة الشمال وإلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من سور دمشق يجعل اتجاهه نحو الشرق باتجاه الغوطه الشرقية من المدينة.
وسمي الباب بالسلام حسب رواية ابن عساكر ((تفاؤلاً، لأنه لا يتهيأ القتال على البلد من ناحيته، لكثرة الأشجار والأنهار في الجهة الواقع فيها-
=سمي الباب بالسلام -
=ويعرف باسم باب السلامة-
=وباب الشريف المسدود –
كما على قول المؤرخ ابن شداد في القرن السابع الهجري-حيث يبدو أنه كان مغلقا في تلك الأيام-
أصل الباب --------------
اختلفت الروايات حول أصله فقال البعض إنه من أصل روماني، حسب أبواب دمشق القديمة التي تعود للعصر الروماني.
إلا أن آخرين قالوا إن نور الدين زنكي هو أول من أنشأه في أواسط القرن السادس الهجري
وهو المرجح والأصح ولاخلاف عليه
---------------------------------------------------
ومع احترامي لكل باحث اهتم بتاريخ دمشق ،إلاأن البعض أخطا في تحيزه لبعض ما أخطأ به ومثال ذلك ماذكرته مدونة وطن الالكترونية نقلا عن الباحث التاريخي محمد فياض حيث يقول---هو باب روماني ----وقال الباحث اسماعيل النجم في بحث نشره على موقع –الدمشقي- --باب السلام معبد روماني للقمر –وبناه اليونانيون القدماء وربطوه مع حركة القمر ---هكذا وردت عبارته ----
أقول –للأسف ---ياليت هؤلاء يعودون للمصادر التاريخية المعتمدة لتاريخ دمشق ---
وكذلك كثير من المواقع الالكترونية تقع في أخطاء كثيرة في مثل هذه المواضيع –لذلك لابد لأي باحث من الاعتماد على المصادر الموثوقة-
-------------------------------------------------
ثم جدده الملك الصالح أيوب سنة 1243 م-
=يوجد نقش كتب على عتبة الباب من الخارج يؤرخ لترميم الباب في العهد الأيوبي:
((بسم الله الرحمن الرحيم جددت عمارة هذا الباب السعيد في أيام مولانا الملك الصالح السيّد الأجل العابد المجاهد المؤيد المظفّر المنصور نجم الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين منصف المظلومين من الظالمين قاتل الكفرة والمشركين ماحي البَغْي والفساد ودامغ المفسدين في البلاد معزّ الإسلام غياث الأنام ركن الدين مجد الأمة علاء الملّة سيد الملوك والسلاطين أيوب بن الملك الكامل بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب أمير المؤمنين بتولي العبد الفقير يعقوب بن إبراهيم بن موسى سنة إحدى وأربعين وستمائة.))
=كذلك يوجد نقش آخر من العهد المملوكي-
= والباب اليوم من أجمل أبواب المدينة القديمة –تزينه قوس عربية بديعة -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أهم مصادر دراسة تاريخ باب السلام----
1-تاريخ دمشق لابن عساكر
2-الشمعة المضية لابن طولون
3-نزهة الأنام للبدري
4-الآثار الاسلامية لفاتسنكر
5-دمشق القديمة للمنجد
6-معالم دمشق التاريخية للشهابي والايبش

+4

[محمد عيد خربوطلي]

"أبواب دمشق-
10- باب الفرج------------------------
دمشق أقدم مدن الأرض قدماً، وأكبرها سناً، وأرسخها في الحضارة قدماً..، وبعد فأعيد مزاياك يا دمشق أذكره وفيك الدين والدنيا، وعندك الجمال والجلال، وأنت ديار المجد وأنت ديار الوجد، جمعت عظمة الماضي وروعة الحاضر؟"
لقد حباها الله عز وجل بميزات جعلها محط أنظار العالم، جغرافياً، إقليمياً، تاريخياً، علمياً، دينياً، فنياً، عمرانياً ...، وتوالت فيها الحضارات وتمازجت الثقافات والتقاليد، فأخذت وأعطت وتفاعلت فأنتجت آثار وأوابد ومنشآت يتجلى فيها هذا التمازج، تماماً كما قال مالك بن نبي:
"الحضارة تسير كما تسير الشمس، فكأنما تدور حول الأرض مشرقة في أفق هذا الشعب، ثم متحولة إلى أفق شعب آخر".
===============================
=باب الفرج"---من الأبواب المحدثة-------------
في عام 549هــ\1154م دخل "دمشق" السلطان الملك العادل "نور الدين بن زنكي فوجه عنايته لعمران المدينة وتحصينها وترميم سورها، وتم فتح ثلاثة أبواب جديدة من بينها باب الفرج.
=يقع في الجهة الشمالية لسور "دمشق"، وقيل جعله في هذا المكان تفاؤلاً بما ينتظره من الفرج –
=أقام عند الباب الجديد مسجدا و باشورة
=وباب الفرج بحالته الحالية مزدوج، الباب الداخلي منه بحذاء السور قبل أن يدفع إلى ضفة نهر بردى، وعضادته اليسرى مزينة من الداخل بنقوش مخرمة، وأما الباب الخارجي فملاصق لنهر بردى وقد أعيد بناءه في العهد المملوكي وهو كبير ومستطيل وأمامه عضادتان تعلوها قوس وعلى كل واحدة منها "رنك" مملوكي تقشت فيه زهرة الزيبق.
=عرف باب الفرج" في عهد العثمانيين باسم "باب البوابيجية" نسبة إلى سوق تباع فيه أنواع من الأحذية الشعبية-
=أما اليوم فيطلق عليه باب المناخلية لوقوعه في سوق متخصصة بالمناخل والغرابيل والعدد الصناعية وحوائج بناء البيوت-
=يوجد نقش محفور على الباب الداخلي يؤرخ لعملية ترميم في العهد الايوبي من قبل الملك العادل ....
=بسم الله الرحمن الرحيم أمر بتجديد هذا الباب والخندق المبارك مولانا السلطان الملك الصاح العالِم العادل المجاهد المرابط المثاغر المظفر المنصور الغازي عماد الدنيا والدين وسلطان الاسلام والمسلمين قاتل الكفرة والمشركين قامع الخوارج والمرتدين محيي العدل في العالمين إسماعيل أبن أبي بكر بن أيوب نصير أمير المؤمنين بتولي العبد الفقير يعقوب بن إبراهيم بن موسى بتاريخ رمضان سنه تسع وثلاثون وستمائة=
=============================
أهم مصادر دراسة تاريخ باب الفرج----
1-تاريخ دمشق لابن عساكر
2-نزهة الأنام للبدري
3-دمشق القديمة للمنجد
4-خطط دمشق للمنجد
5-قاموس الصناعات الشامية للقاسمي
6-معالم دمشق التاريخية للشهابي والايبش

[محمد عيد خربوطلي]

16-أبواب دمشق
أماكن أطلق عليها اسم باب وليس لها علاقة بباب أو بوابة من أبواب دمشق الشهيرة-
فباب السريجة أو باب المصلى لايعني أنها أبواب من أبواب دمشق ،لكن سأذكرها للتبيان فقط-مع أن معظم حارات دمشق القديمة كان لها أبواب-
ومن ذلك ---
----------------------------------
1- باب السريجة=
وهو حي الى الجنوب من القنوات ،غربي ساحة باب الجابية،واسم –سريجة –محرف عن السريانية –سريجتا-ويقابلها في الفصيح –الشريجة- ولكلا الاسمين عند ذلك المعنى ذاته،ويعني الجوالق والغرارات في العامية –سرايج-وهي نوع من القفف الكبيرة تصنع من سعف النخل أو نبات الخوص
وتسمية الحي بباب السريجة نشأت في العهد المملوكي بدليل ورود هذا الاسم في مصادر ذلك العهد،كما في تاريخ البصروي وبعض مؤلفات ابن عبد الهادي-
---------------------------------------
2- باب المصلى-=
في أول طريق الميدان التحتاني،محلة سميت بذلك لوجود جامع مصلى العيدين فيها،أقيم في ميدان الحصى بجوار مسجد النارنجنوغالبا أنشئ في عهد السلاجقة،وهذا المكان أعد خصيصا لصلاة العيدين وصار عرفا عند الناس وكذلك استمرت الصلاة فيه أيام الأيوبيين والمماليك،والناس اليوم يسمون المحلة بأسرها باسم-باب مصلى-ويتوهمون أن باب مصلى أحد أبواب دمشق القديمة
وتعبير باب المصلى ليس جديدا فقد ورد بلفظه في إحدى رسائل المؤرخ يوسف بن عيد الهادي في القرن العاشر الهجريبأواخر العهد المملوكي-
وقد أورد المؤرخ النعيمي في كتابه الدارس أن جامع باب المصلى قبلي البلد من الخارج بمحلة ميدان الحصى،وذلك في القرن العاشر الهجرينوهذا يؤكد على ارتباط تسمية المحلة بالباب منذ ذلك الحين
وسبب اطلاق تسمية الباب على المحلة غير واضح ، ولعله أتى من وجود باب لحارة أو بوابة على طريق القوافل في هذه المحلة –
ومثل ذلك في دمشق بوابة الشويكة وبوابة الميدان وبوابة الصالحية ، ومن الوارد أن تكون عبارة –باب- جرت مجرى اطلاق البعض على الكل ، بمعنى المعبر الذي يفضي الى وجهة ما ، مثل باب مصر أو بوابة الله-
وكما ذكرنا يوجد أماكن بدمشق عرفت باسم باب أو بوابة ---مثل---
=باب السريجة
=باب مصلى
بوابة الصالحية
=بوابة الشويكي
وغيرها
وذكري لها ضمن سلسلة أبواب دمشق المختلفة لايعني كونها أب أو بوابة ن إنما للإيضاح فقط-
وبهذه الحلقة أكون قد انتهيت من سلسلة أبواب دمشق ، والى سلسلة أخرى نتوخى منها الفائدة للآخرين نبين من خلالها قيمة هذا البلد العظيم وقيمة إرثه –والله الموفق لكل عمل خير فيه النفع
=ويحق لنا أن نفخر أننا من أبناء دمشق هذا البلد العظيم-
==============================
أهم مصادر دراسة عنوان آخر حلقة—
1-الدارس للنعيمي
2-ذيل ثمار المقاصد لطلس
3-العمارة العربية الاسلامية للريحاوي
4-خطط دمشق للعلبي
5-معالم دمشق التاريخية للشهابي والايبش
6-تاريخ البصروي
7-رسائل ابن عبد الهادي-الأسواق والخانات
8-دراسة ميدانية
-------------------------------------
ملاحظة----
الصور - أغلبها لسوق باب السريجة

+9