وزع على الجنود الفرنسيين قبل غزو الجزائر منشور جاء فيه ما يلينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي1)
"...هذه المناطق هي أراض شاغرة تركت للأعشاب بسبب كسل سكانها ... والنساء لا دين لهن..."
وفي المقابل كتب احد ضباط الجيش عن حملة 1830:
"هذه الارض التي وصفت بالمتوحشة والمهجورة هي في الحقيقة مغطاة ببيوت جميلة محفوفة بالحدائق ..."
وكتب القائد العسكري روني سفاري Rene Savary الذي اباد قبيلة جزائرية باكملها عن التعليمات التي كان يوجهها لجنوده:
"اغلقوا مجاري المياه براس اول "بدوي" تلتقون به..."(1)
هي شهادات منعت من النشر اربعين سنة وادخل السجن من كشف عنها في بلاد الحرية والمساواة والاخوة!
"كان معظم هؤلاء البدو يحسنون الكتابة والحساب في حين كان 40% من الجنود الذين جاءوا لتحضيرهم اميين".(1)
تتلمذ على يد هؤلاء "البدو" المسلمين في بجاية ، في عهد الموحدين ، كبار علماء الرياضيات في اوروبا مثل فابيوناتشي Fibionacci
وابناء هؤلاء "البدو " امثال حبه وتومي هم اليوم في مقدمة العلماء الذين يطورون تكنولوجيات المستقبل في سيليكون فالي وام -اي - تي و غيرهما ...
بعض شبه المثقفين عندنا تمت برمجة عقولهم في المختبرات الباريسية....
لايفرقون بين الثقافة والشياكة ...
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ ..
يجرا بعضهم اليوم على التحدث بانبهار عن جمال الشوارع والجدران التى اقامها الاحتلال بعد قتل ودمار...
وعن جمال لغة يتمنون ان تحل محل لغة القران ويعملون من اجل ذلك في الليل والنهار....
يعيبون على قومهم تمسكهم بدين جاهدوا به ومن اجله فحماهم من الزوال.
هي اقلام "حَرْكة " العصر والعقول المدجّنة، تموت حسرةً بسبب استقلال الوطن
ولا تريد له ان يكتمل.
هيهات.
(1)Rene Vautier