الإيقاع هو تكرار الكلام على وتيرة ثابتة
من قلم / الباحث العروضي/ غالب أحمد الغول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت ريما الخاني , أديبتنا الفاضلة ,
1 ــ الشعر : ينبغي أن يكون باللغة الفصحى قبل كل شيء , والعامية لا تغني عن الفصحى بشيء , وإذا سمعنا من الباعة نغمات لا تتعدى شطر واحد سواء أكانت بالعامية أو الفصيحة , فلا نسطيع أن نحدد تجاه بحره أو إيقاعه , ولا يسمى الشاعر شاعراً إلا إذا ألفّ ثلاثة أبيات على الأقل , لأجل التأكد من إيقاع شعره , وأما البيت ونصف البيت , فلا نسميه شعراً , ولو قلنا عنه شعراً , لأصبح نصف كلامنا شعراً , ولأصبحت بعض الأحاديث النبوية شعراً , ولأصبحت كثيراً من آيات الله شعراً , لذلك نستطيع أن نعرّف الإيقاع بأبسط الكلمات , وهو:
تكرار جملة موسيقية عدة مرات , مثال ذلك :
لو سمعنا البائع يردد قوله في غزل البنات مثلاً .
ياما رمال الهوا يا ناعم
.................... ياما رمال الهوا يا ناعم
ثم كررها , فإننا نستطيع أن ننسب إيقاعه إلى مجزوء البسيط
مستفعلن فاعلن مستفعلْ
وبهذه المناسبة نستطيع القول بأن الوزن الشعري وإيقاعه لا حدود له , وبخاصة عندما نقول :
بأن كل جملة يمكن تكرارها عدة مرات فإنها تخلق لنا إيقاعاً مميزاً , ومن هنا يمكن القول أيضاً , بأن بحور الخليل ما هي إلا استقراء للشعر الذي كان يسمعه العرب آنذاك فقط , ولا يعبر هذا عن كل الإيقاعات في الطبيعة ,
فهديل الحمام إيقاعي ( مثلاُ ) وله وزن من الأوزان , وله إيقاع من الإيقاعات , ولا يمكن أن نعدها من إيقاعات بحور الخليل بن أحمد ,
ومن أمثلة الأوزان الخارجة عن بحور الخليل , هو إيقاع ( الدوبيت ) العربي الأصل كما تبين لي من أبحاثي , ويمكن الرجوع إليها .
لذا فالوزن الحقيقي لأي عبارة متكررة يمكن أن تتميز بإيقاع عذب , حتى ولو لم تكن من البحور الخليلية , وهذه الإيقاعات لا يمكن أن يحددها الرقم (1 أو الرقم 2 أو الرقم 3 ) لأنها خرجت عن بحور الخليل المعروفة والمألوفة لدى الشعراء , ثم لأن تغيرات الوحدات الموسيقية ( التفاعيل ) لا يمكن تمييزها بشكل تام , ولا يمكن أن نعرف التفعيلة السليمة من الزحاف من التفعيلة المقبوضة أو المطوية أو المحذوفة .
شكراً لك على هذا النقل الهام , الذي جاء على الرابط الآتي
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=43202
أخوك غالب أحمد الغول