عن
: السيد عبد الحق
بين كلابها وحجاجها
إنْ كـانَ حَقَّـاً مَـا تَقُـولُ وَ تَدَّعِـي
فَارْكَبْ مطَايَا المَـوتِ فـي مِعْرَاجِهـا
هَذي ( سَمَرْقَنْدٌ ) وَ تِلْكَ ( طُلَيطِـلٌ )
وَ هُنا بَقايـا المَجـدِ فـي قرْطَاجِهـا
صَرختْ تُنادي : وَيْـكِ أُمَّـةَ يَعْـرُبٍ
نُكِئـتْ جِراحـي عُنْـوةً بِعِلاجِـهـا
فتَحَشْرَجَتْ قِطَـعُ الحُـروفِ بِثَغرِهـا
وَ تَدَفَّـقَ المُهْـراقُ مِـنْ أَوْدَاجِـهـا
مَا لِلْعروبةِ - يَـا عِـراقُ - تَمَزَّقَـتْ
نَزَفَتْ دِماهَـا فـي خنَـا مِضْراجِهـا
هَـذا أَميرُكُـمُ , وَ تـاجُ رُؤُوسِـكُـمْ
فَهَبُـوا لَـهُ الحَمْـراءَ فـي دِيباجِهـا
سَلْ عَنْ سَرايا ( طَارِقٍ ) بَحـرَاً هُنـا
فِـي لُجَّـةٍ عَبَـرَتْ علـى أَمْوَاجِهـا
سَلْ عَنْ جُيوش ( أُمَيَّةٍ ) فُتِحَـتْ لَهـا
أَبوابُ ( فَارِسَ ) رغْمَ صَـكِّ رِتَاجِهـا
سَلْ جَيشَ ( هَارون الرَّشيـدِ ) بِفَتْحِـهِ
دُكَّـتْ مَصَاريـعٌ علـى مِزْلاجِـهـا
سَلْ عَنْ ( صَلاح الدِّينِ ) ثَأْرَ عُرُوبـةٍ
دَانَتْ لَهُ مِنْ مِصْرِها لِ(عِرَاجِها ) ...*
مـا ضَـاعَ مُلْـكُ العُـرْبِ إِلَّا بَعْدَمـا
هُجِرَتْ مَسِيـرةُ ( أَحْمَـدٍ ) بِسِراجِهـا
مَا ضَـلَّ مَـنْ سَـارَتْ بِـهِ أَقْدامُـهُ
دَرْبَ الحَبيبِ علـى خُطـى مِنْهاجِهـا
اختيار
عبير جلال الدين-منارات ثقافية