أَرْعَى يَداً
تَنسابُ .. تطعمني السراح
تستلني
وتضمني قبل الصباح
فتزاح لمة حزني
وتُرَدّ غاشية الشحوب ..
ترعى مؤانستي يدٌ
كَيَدِ ابتهاجي المستباح
كانت تناولني السعادة شهدا
ونعيم ود غامرٍ
أذكى لنا العبق الصُراح
فاخضر شط رحيلنا
بيسير خطو وانجلى
يُمطي لنا خيل الطِماح ..
كانت يدا تحمي يدي
بحرير ضم وانشراح ..
أنت استعدت دِفاءها ..
أشعرتِني سلوى السنين
حتى جرى بدمي المِراح ..
وتسارعت لُمَعُ الربيع
تجلو الوئام لصحوي
صفوا تفيض به البطاح
سكنا تواعده الحقول
وتري سنابلها القمر
ينثال لطفا في السحر ..
همست لها :
( هلّ المنى .. كذبت سَجاح ) ..
فمشيت أعبر جسرها
نادت قصيدي المستجير
وَيدَ احتضاني والوشاح
تكسو عرائس حفلنا
فيباد هاجس أسري ..
إني سقيت مسرة أفياؤها تُقصي الرواح
أبقي يديك خلالها
فأنا بغاشية السرور
أزهو .. أكاشف حلمنا
كي يستديم تعللي
أو يُجتلى عن مضجعي مس الجراح
أبو عامر
18/9/2010
روابي الحمراء