زيت خلاصة العنب.. شباب دائم
--------------------------------------------------------------------------------
يحبذ الكثيرون شرب عصير العنب أو خلاصته لطعمه اللذيذ ودوره كمضاد لبعض الأمراض السرطانية. بيد أن قدرات العنب لا تتحدد بعصيره، وإنما بخلاصة بذوره وقشوره التي ينصح العلماء اليوم باستخدامها لوقف تقدم شيخوخة البشرة.
ومن البديهي بعد هذه النتائج ان تحرص مصانع تعصير العنب بالاحتفاظ ببقايا البذور والقشور لتستخدمها لإنتاج أنواع جديدة من الدهون والخلاصات التي تستخدم في التدليك وفي أحواض الاستحمام وغيرها من الامور التي أصبحت الموضة السائدة في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا حاليا، في مجالي الرشاقة و الصحة على حد سواء. ويعود سر زيت وخلاصة بذور وقشور العنب في منح البشرة النضارة والشباب إلى مادة الـ «وليفينول» التي تلتقط الخلايا الحرة الموجودة في الدم، والتي تعتبر مسؤولة عن حدوث بعض الأورام السرطانية وتسرع من شيخوخة البشرة. وتنوي شركات انتاج مستحضرات التجميل استخدام زيته ككريمات ترطيب ولحماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية، انطلاقا من حقيقة علمية تقول ان خلاصة بذور العنب تحتوي أيضا على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المشبعة وأحماض اللينول، وهي مواد مناسبة تماما لبشرة الإنسان، خصوصا النساء من متوسط العمر. هذا إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من مادة بروكايندين التي تعتبر مضادة للتأكسد، بنسبة أقوى من فيتامين «إي» بحوالي خمسين مرة، وأكثر فاعلية من فيتامين «سي». وتعمل هذه المادة، كما هو معروف، على حماية جدران الخلايا السليمة من الذرات الحرة التي يعتقد انها تساعد في نشوء مرض الزهايمر وفي رفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية. عدا عن ذلك يدرس الباحثون الألمان من معهد التغذية البيئي في ميونخ إمكانية تحويل زيت بذور العنب إلى مسحوق يمكن خلطه مع الخبز أو استخدامه في المطبخ لتغليف اللحوم المقلية بدلا من الطحين.