لـَوْحَةُ الميلاد
مسرحية شعرية هـادفـــةٌ من فصلٍ واحدٍ للأطفال
تأليف الشاعر:
عبد القادر الأسود
*أشخاصُ المسرحيّة:
· مجموعة ٌمن الأطفالِ بثيابِ العيد0
· طفلٌ بثوبِ عُصفور0
· طفلٌ آخرُ بثوبِ عُصفورة{أصغر حجماً}0
* الديكور:
· ساحة في حيّ ٍ سكنيّ ٍ0
· شَجَرَة ُ الميلاد0
· عدد كافٍ من النُفّاخات0
يُرفعُ الستارُ فتَظهرُ على المسرحِ مجموعةٌ من الأطفال، وبأيديهم نُفاخاتٌ ملوَّنةٌ ، يزيِّنون بها شَجَرةَ الميلادِ ، وهم يؤدون الأغنيةَ الآتية:
هـــذهِ الأغصـانُ رمـــزٌ للهُــــدى
تحتَـــــها عيسى النبـــيُّ وُلِــــــدا
نخلــةٌ مــن مَـــوطِني آوتْ إلـــى
ظِلِـها العــذراءُ والنــورُ ابتَـــــدا
جاءهــا الروحُ الأميـــنُ:ابْشِري
بغـــــلامٍٍ سوف يغـــدو الســــيِّدا
نافِخـــــاً فيـها بإذنِ اللــهِ مِــــن
روحِـــــهِ طِفــلاً كريمــاً أَمْجَـــدا
ناطقاً في المهدِ،فاهنَيْ واسْعَدي
فبــه هـــذي الُــدُنى تَهْنا غــــدا
يفرغ الأطفالُ من الزينة ، يجلسون بعيداً عنها ، يتفرَّجون مبدين
إعجابهم وبهجَتَهم بالعيد ، يدخُلُ طفلٌ بلباس طيرٍ يبحثُ عـن طعامٍ ، يتبعُه طفلٌ آخر بلباس طيرٍ أيضاً ، إنما أصغر حجماً 0
يقترب الأوّلُ من الشجرةِ يُزقزقُ فيُهرَعُ الثاني إليه ، ينقـُـــرُ الأوّلُ إحدى النـُفـّاخات ، فتَنفجِرُ مُحْدِثَة ً صوتاً قويّاً، فيهرُبُ العُصفوران مذعورين0
يضحكُ الأطفالُ ويصفِّقون:هيه000هيه0إلا واحداً منهم ، يسأله أحدُ رفاقه ، قائلاً:
طـفــــــــلٌ : ما بــك يا حــازم؟
حــــــازم :{يبدو عليه الحزن}لقد تسبَّبنا،في يومِ بهجتِنا ، بإزعاجِ هذين العُصفُورين0
طفل ثانٍ : نحن لم نـُرِدْ إزعاجَ أحد0
حــــــازم : لكنّ هذا ما حصل بالفعل0
طفل ثالث:إذاً كيف بألئك الذين يلهون بالمُفَرقِِعـــات والألعاب الناريّةِ دائماً بمناسبةٍ أو بــدون مناسبة؟
حـــــازم:إنهم يُحوّلونَ أفراحَ الناس إلى إزعــــــاج ويقلقون راحتهم 0
آخــــــر:بل إلى أحزان ، في كثيرٍ من الأحيان0
ثالــــث:علينا أن نتعلّمَ كيف نعبِّرُ عن فرحتِنا بحيث لا نتسبَّبَ بإيذاءِ الآخرين أو إزعاجهم0
رابــــع:هو ذا مقياسُ الحضارةِ والرُقيِّ والتقدُّم0
آخـــــر:نعم ، حتى تتمّ فرحــة ُالإنسان يجــــب أن يكون كلُّ مَن حولَه فرحين سُعداء0
{موسيقى ، يؤدُّون الأغنيةَ التالية}:
رأى العُصفورُ نُفّاخـــــاً
صغيراً أصفرَ اللــــــونِ
تَدَلَّى ، ناسَ في غُصْـنٍ
فــزاد حــلاوةَ الغُصْــنِ
فنادى أُختَه :هَيّـــــــــا
رأتْ تُفاحــــة ً عينــي
وطارا نحوها حطّـــــا
على الأغصانِ في فَـنِّ
ومَــدَّ الطيرُ مِنْقـــــاراً
إذا بالصـوتِ ينطـــلقُ
ففرَّ الطيــرُ مـذعـوراً
وجُنَّ الغصنُ والورقُ
***
تعالت ضِحْكة ُالأطفالِِ
إلاّ حــــازمٌ حَـــزِنــــا
أصارت شجرةُ الميلادِ
رُعبــاً للـــذي أمِنـــــا!
انتهت التمثيليّة