قُـبلةُ وِدِّ
إذا السِّنُّ صاحَتْ بِـنَخْرٍ عَميقٍ
فلا بد أنْ يستـجيبَ المَفَـرْ
ولابد للنَّـخْـر أنْ ينجـلي
ولا بد للتَّـاج أنْ يُـحْتَـفَرْ
ولا بد من فَـتْحِ جذرٍ عَفُونٍ
وسَحْبٍ لعُصْبُونِه فـي الخَدرْ
وذاكَ يُـميتُ سبيـلَ الحياة
لِسِنٍّ فـَيَجْـعَلُها كالحَـجَرْ
ويَحْـتاجُ جَيْبَاً مليء النقودِ
لِيُرْضي طبيباً دَقـيقَ الـنَّظَر
فحـافظْ عليها بِحِرْصٍ شديد
وسَـلِّم جُيوبَكَ زَوْجاً أغَـرْ
وما الغَـسْلُ إلاَّ طريقُ النَّجاةِ
لجَرْفِ الفُتاتِ وما يُسْـتـَتَرْ
تَوَقَّى دُخـولَ عَدُوٍ لدودٍ
بأكْلٍ نَـظيفٍ ودرءِ الخَطَـرْ
تَـمَضْمَضْ كثيراً وبعد استياكٍ
بِـعُودِ الأراكِ خليلِ البَشَرْ
تسَوَّك كثيراً كما في الوصايا
وخَلِّلْ بِـلِينٍ كَما يُنْـتَظَـرْ
فذاكَ طريقُ الوقايَةِ سهـلٌ
ينَجِّيك من سوسـها والبَخَـرْ
ومِنْ هَـجْرِ خِـلٍّ عزيز حَبيبٍ
إذا فـوك فاح بعِطْرِ النَّوَر
فَتُجفى عَـزيزاً وَقُـبْلةَ وِدٍّ
تَـرُدُّ الحَـياةَ ويَضْنَا السَّهَـرْ

الدكتور ضياء الدين الجماس
10 / 11 / 2008