(أَأتيتَ حَقًا ؟!! أمْ تُراها لَهْفتي دَقّتْ نواقيسَ الرّؤى لتكونا) قَدْ قُلتِها دقتْ نواقيس الرّؤى فَلَعلَ قَلبكِ يَسمعُ المجنونا مِنْ كُلّ صَوبٍ قَدْ أَتَيتُكِ هَائمًا مَازلتُ أَبحَثُ في سَمَاكِ سنينَا فأتيتُ مَسجُونًا بعمقِ كَآبَتي مُدّي يَدَيكِ وَخَلّصي المسجونا مازلتُ هَارونًا أُنادي غَيمَتي دَاوي الجَراحَ وَهَدْهدي المحْزُونَا إني رأيتكِ منْ عيونِ محبتي قَدْ صرتِ للقلبِ المحبّ عيونا !! أَودَعْتُ في حَيفَا حُروفَ قَصَائدي عندَ العنَاقِ تَنَاثَرتْ زَيتُونَا بَيروتُ في عَينَيكِ حِينَ ضَمَمْتُهَا أَحسَستُ في عُمقِ الشَغَافِ حَرُونَا فَوَجَدتُني كَالطِفْلِ أَغْفُو مَرّة وَأصُوغُ -منْ صَحْوي- إلَيكِ أَنينَا نَبضاتُ قَلبي فَارَقَتْ شرْيَانَهَا عِندَ الرحيلِ وأَصبَحَتْ عَربونَا بينَ اليَدينِ أَصُبّهَا ..لا تَرحَلي هَيّا اسقِني مِنْ دَمعِهَا أَفْيونَا واحَسرَتي أَجْدَبتُ أَولَ موسمٍ زُخّي عَليّ مَوَاسمًا لأكُونَا سُيّرتُ في حُبٍ عَليَّ مُقَدَرٍ إني المخيّرُ قَدْ غَدَوتُ رَهينَا