منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    صـرخـة غـضـب وكـلـمـة هـجـاء فـي وجـه الـكـُـتـّاب والأدبـاء

    صـرخـة غـضـب وكـلـمـة هـجـاء فـي وجـه الـكـُـتـّاب والأدبـاء
    أ . تحسين يحيى أبو عاصي * غزة - فلسطين
    *** *** *** ***
    فرق كبير بين من يشعر بمرارة الألم ، وبين من يُشَخّص الألم ، فالمثل الشعبي الفلسطيني يقول (( إللي إيدو في النار مش زي إللي إيدو في الميّة واللي بينحرق في النار مش زي اللي بيتفرج عليها )) .
    فمن العجيب أن يمر بعض الأدباء الفلسطينيين ، في ظروف قاسية ومحن صعبة ، ثم تؤثر عليهم بالسلب والذاتية واللامبالاة ، فبدلا من أن تختزل أقلامهم المعاناة والجراح والآلام ، حدث العكس من ذلك ، فقد اختزلت المعاناة والجراح والآلام أقلامهم .
    ومن المتعارف عليه ، أن تشحن المحن والمصائب صاحب القلم ، فتشعر وأنت تقرأ له ، أن نارا تشتعل من وراء كلماته ، أو جنانا يعيش القارئ في رياضها ، ويتفيأ ظلالها ، وأنه يكتب بمداد من الدم والحرقة ، وليس بمداد من الكذب والرياء والنفعية واللامبالاة .
    الكتابة تعبير عن نبض القلب الخافق بدم العزة والكرامة والحياة ، لا ينبغي أن تتحول إلى ذاتية متقوقعة ، فمن كان قلمه ذاتيا ، باتت معالم ذاتيته واضحة كل الوضوح ، ومن كان قلمه متفانيا من أجل غيره ، وسباقا لخير ومصلحة الأمة ، شممت رائحة ذلك من بين كلماته وسطوره وصفحاته ، وأيقنت حينئذ أن هذه هي الكتابة الحقيقية ، لا الكتابة الزائفة المخادعة ، كما هو حال كذب وزيف معظم الأدباء والكتاب اليوم ، إلا من رحم ربي ( وقليل ما هم ) .
    أليس من العجيب أن أطرق بنفسي أبواب صوامع بعض الكتاب والأدباء هنا في غزة ؛ من أجل مشاورتهم والاستفادة من خبراتهم ، والاستعانة بطاقاتهم ، ثم لا يحترمون توجهي إليهم فيوصدون أبوابهم دوني .
    لو عرف القلم لحظة واحدة أن إبداعاتهم ستكون ذاتية محضة ، ولأهداف في نفس يعقوب ( كما يقول المثل الشعبي ) ، لذاب القلم من بين أصابعهم خجلا ولتحطم أدبا وذوقا .
    ولو عرفت الأوراق التي يكتبون عليها ، أن كتاباتهم سوف تكون شهرة ورياءً ؛ لتمنت شرف حرقها ؛ لتتحول إلى رماد كما تتحول الموتى إلى رماد في بلاد الهند والصين واليابان ، وفق ديانات السيخ والهندوس وعُبّاد البقر !!! .
    لا أعلم إن كان مثل هؤلاء الكتاب والأدباء كما يُسمّون ، ينتمون إلى تلك الديانات ، أم إلى ديانات أخرى تنتمي إلى قبائل زحل والمريخ والمشتري من فوق الأرض ومن أسفل منها ؟ .
    ولو علمت مطبوعاتهم أنها ستكون من أجل ( شوفيني يا مرت خال ) كما يقول المثل الشعبي أيضا ، شُهرة وسُمعة ورياءً ؛ لجفَّ مداد كتابتها حزنا ، ولتفجرت آلات طباعتها حُرقة ، مُعبرة عن غضبها وسخطها ، متمردة ولو بكلمة واحدة : عيب ... عيب ...
    فهل الإبداع في نظر أدباء الأبراج العاجية ، والأرائك النعامية ، قاصر فقط على جيل العشرينات ومن حولهم ؟ .
    ولماذا تفتقرون يا معشر الأدباء والكتاب ، وأصحاب أبراج الحظ والنجوم إلى وضع الخطط ، لتنمية مواهب وإبداعات كل الأعمار ؟ .
    أين دور منتدى أمجاد الثقافي المتقوقع على جيل الشبان والشابات فقط ،!!! ؟ ليس تشكيكا بأحد ( معاذ الله ) إنما غضبا واحتراقا.
    ولماذا التقوقع على مثل هذه الأعمار تحديدا ؟ .
    هل من الممكن أن يجيبني رئيس المنتدى المحترم ، بإجابة علمية تبرهن على وعيه وعمق رؤيته وانتمائه ؟
    لماذا يغيب غيابا تاما دور اتحاد الكتاب الفلسطينيين ؟
    ولماذا يغيب تماما واجب وزارة الثقافة ؟
    أم أنها لا تعدو على أن تكون أشكالا كرتونية ، أو أجساما هلامية مشلولة إلا من تحقيق الامتيازات الشخصية ، من مكتب مكندش ، وكرسي يهز من فوقه مؤخرته ، واضعا قدميه فوق مكتبه ، يتمايل مثل تمايل ذكر طائر البجع المنتفخ غرورا ؟
    أيجوز لكم أن تتركوا المبدعين هملا ؟
    أم أن الإجابة المتوقعة هي أنكم لا ترغبوا في من ينافسكم ، وأنكم تتمتعون بالراحة المطلقة ، من تحت رداء ذاتيتكم الممقوتة ، فلا ترغبون في كل من يحاول التعبير عن نبض الأمة بشكل مبدع من دونكم ، وليتكم صادقون !!! .
    ماذا يعني تراخيكم ، بل فشلكم ؟
    إذا كان انتماؤكم هو ورقة وقلما فقط ، فقد أبحرتم عميقا بالخطيئة .
    لأن الرجولة في الأدب العربي ، وفي هذه المرحلة تحديدا من حياة الأمة المعذّبة ، هي عطاء الكتابة في عنفوان لحظة العَرَق والألم والتعب والمرارة ، وليست الرجولة في الكتابة من فوق كهنوتكم المقدس الذي يجب ألاَّ يُمس ، ولا من وراء التراخي الآسن ، والذاتية الممقوتة ، والنفعية الضيقة ، ولا من فوق أريكة أو وسادة ما بعد السهرة ، معذرة يا سادة فلا تلوموني !!!.

    زيارتكم شرف كبير لي
    www.tahsseen.jeeran.com
    httb://tahsseen.maktooblog.com

  2. #2
    انا معك اخي تحسين ورغم ان الموضوع منقول الا انني انادي معك اين قضايانا عبر المواضيع والمنتديات؟
    لك كل الشكر لنبدا من جديد كفانا اشعارا لن نجني منها سوى مزيد من الضياع
    شكرا لك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    أوافق الأخ تحسين في ما ذهب إليه و أضيف :
    أننا فعلا نشهد أزمة مثقفين رغم كثرتهم لكن للأسف لا تجد أثرهم في حياتنا ، فهذا قد مل طرق الباب و مل من صمم الناس لسماع كلمته ، و آخر لا يجد فائدة من الكلام حتى ، متخذا ببيت الشعر القائل:

    قد أفلحت إذ ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي
    مبدأً و شعاراً له ..!!

    و آخرون ممن يكلم الناس من برجه العاجي و ليس على استعداد للنزول إليهم و تفهم قضاياهم ...
    إذا فهي أزمة تطبيق و كيف و ليست أزمة مثقفين و كم ..
    لك مني كل الاحترام و التقدير أخي تحسين ..


    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •