شهيق الحرية
فُتحتْ تلكَ الأسوار بأسرارها شهيقاً لأول مرة
رسمت على شراييني ابتسامة عين الزمن القادم وَلهاً و شموخاً
كم كنتُ أعرفُ أني فارسها الأوحد
و كم سحّرتني اشتياقاً بعد طولِ صيامي اللا أفطرُ فيه ..
إلاّ على اعتقال شفتيها بين شاطئين من الجنون و الكبرياء
إنها ساحرة القرن الخامس و العشرين
إنها الرائعة شقية .. ، والشقية رائعة
ظلتِ المسافاتُ بيني و بينها خلف الظل حتى أدمنتها
صارتْ عشقاً في مساحة اللانهائي
بتلاتها حمراءُ ، و رقّتها شاسعةٌ شاسعةْ
قالتْ لي كلّ شيءٍ ، كما أنها قالت لكِ أيضاً
لم تعبث بكِ .. إنها أسطورة الحب
أعجبتني كثيراً .. وشدتْ معها نبضات القلب التي كنتُ أظنها صارت ثلجاً من فرط الصقيع
أذابتني في وحْلٍ من الزمهرير
بل قولي كما قالتْ ندايَ .. أذابتني بين نورٍ و نار
لا تقولي يا "حاتا" كيف كان ذلك
أسمع صوت حنينها الذي يخفق داخلي
أشعر ماءها يجري في نهر الأحاسيس
يروي أزاهيري
يغني على مزاميري
يُقبّلُ عطر الأساطير ، و يحضن صدرَ البطولات الوردية
يُتبِّلُ أطباق الحبّ على سفرةِ اللقاء
تمتدُّ آهاتها ، بين الأبْهر و النسرِ الشاعر و الشريان الغائب الحاضر في طعم النقاء
الله .. ما أحلى رموش الحرية