منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    التربية الاستقلالية/ريمه الخاني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    يكاد يخلو النت والمواقع الغربية من مادة :التربية الاستقلالية، وربما قطع الغرب شوطا بعيدا فيها حتى انحنى المسار بهم...
    وربما كانت عناصر: الكبت، والإهمال، وقلة الخبرة الحوارية سببا في تكريس الاستقلالية السلبية، مما يدفع الطفل كي يؤمن متطلباته النفسية اولا بنفسه..
    لكننا في بلادنا نكرس ويجب ان نفعل: تكريس الاستقلالية الإيجابية وبناءها, وهذا يعني:
    ان تفهم هوايات الطفل ميوله اهم ما يميزه عن اقرانه ومن حوله، وينمي إيجابيات هامة، فنحاوره بها مما يدعله فخورا بما يفكر بإنجازه, حتى يغدو قادرا على تأمين متطلباته بنفسه، دون أن ينكر اليد الخضراء للأهل في ذلك.
    **********
    كنت اواجه لوما ممن حولي ، أنني ساعدت أبنائي كي ينفردوا عني بآرائهم، لكن الحقيقة خلاف ذلك، ما جرى وما ميزهم عنهم نقاش وتفرد بشخصيتهم ساعدناهم على المضي بها، فليس عدلا أن نفرض ما نراه بأعين قلوبنا وعقولنا, فهم ليسوا نحن ولا نحن هم. ولكن مادام هناك قواسم مشتركة بيننا فهذا يكفي، من عرفان وبعض صفات نراها في انفسنا وفيهم...
    تقول الأستاذة ميسم الحكيم:
    ما يميز الطفل عنا اختلاف اهدافه: ونحن حراسهم :[1]

    هناك كتاب لم نجد غيره عبر الشابكة ربما خدمنا من زاوية خاصة وهو:[2]

    التربية الاستقلالية:

    المؤلف: ألفونس اسكيروس
    المترجم: عبد العزيز محمد بك
    دار النشر: المركز القومي للترجمة
    لكن ما نسقطه الآن زاوية عملية ميدانية تماما. فهو يقول من ضمن ما يقول في بدايته:
    اجعل العلم والتعليم تسلية لا إرغاما, ولغة النقاش ديدنك.. الخ.. مما يجعل العلاقة بين أفراد الأسرة علاقة بنائية إيجابية حميمة لأنها لا تفرض بل تروض.
    وكل هذا يبدأ من مرحلة الحمل وحتى اليفاعة.
    حتى العقاب يؤخذ نقاشا لا عقابا...
    وترتيب جملتك في النقاش هي من تحفر في عقله اخاديد العمل والثمر...
    هذا لا يعني أننا مربون ممتازون، وأننا لم نخطئ يوما في سلوكنا، ولكن سلوكنا الحياتي هو الأصل في ان نكون قدوة تمشي على الأرض، والمستقل غالبا يربي مستقلا إلا لو كانت ممن يستمتع بالديكتاتورية التي عاشها مع أبويه فعاش مستقلا لكن عقد الكبت بقيت مسيطرة عليه، وهؤلاء يجنون الحنظل فقد ذكرت لي إحداهن يوما:
    بعد تربية 5 بنات لم تعد إحداهن تتصل بي ولا تسأل عني:
    لقد جنت ثمار ديكتاتوريتها او إهمالها في الحالين...
    في زمننا هذا حصل الجيل على استقلاليته بفضل التقنيات الحديثة، لكننا خسرنا بعض ولائهم وطاعتهم، وهنا بات دور الأهل تربية أثقل واخطر.
    فالرباط يجب ألا ينفك بينهم أبدا من خلال المتابعة والحنان والمرجعية والحوار الإيجابي:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ( 23 ) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ( 24 ) )سورة الإسراء
    صدق الله العظيم
    وللموضوع بقية.
    د.ريمه الخاني 10-10-2014


    [1] للمزيد:
    http://omferas.com/vb/t50811/


    [2]
    للتحميل: كتاب التربية الاستقلالية : اميل القرن الت&#157
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    1-تقضي التربية الاستقلالية ، ترويض الطفل والناشئة على تحمل نتائج عملهم وقراراتهم في الحياة، أن يتحملوا ربقات اخطائهم، مع النصح وتقبل عودة الطفل إليهم في الاعتراف بالخطأ دون تشنج ولى زجر.
    2- ان يقدموا النصح بطريقة غير ملزمة، ولا بلغة الامر والإجبار التي ينفر منها الطفل ويصبح متمردا رافضا قاصدا للرفض حتى مع اقتناعه بصحة النصيحة.
    3- إن تحمل الطفل والناشئة نتائج عملهم مع تثبيت هدفهم ومراجعته كل حين ,تعتبر الخطوات الاولى الصحيحة في طريق الاستقلالية الإيجابية، ومتابعة الاهل الرفيق.
    4- إن استقلالية الطفل تنبع من أمرين:
    استقلال حياتهم العائلية والعكس، وفي كلا الحالين ينبع المسار السوري من أسس تربوية قد تساهم بها الام او المجتمع او الجو العام الإيجابي, ولعل الأساس الديني مهما كانت الحياة العائلية غير سليمة ذو أثر هام جدا في تكريس الشعور بالاستقلالية دون أدنى جحود، لذا فإن وجود زاوية مريحة في حياة الطفل سبيل صحيح في لجوئه لها عند الحاجة ليرمي متاعبه عبرها وتأجيل مالم يحل في روحه ونفسه لأجل معلوم ولاحقا,ولعل الصحبة الصالحة نوع من أنواع الملجأ الامين لديه.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. صدر حديثا/ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-07-2016, 06:09 PM
  2. وقل هو الموت../ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 11-23-2014, 03:39 PM
  3. رؤية نقدية لرواية /خطوات في الضباب لملاحة الخاني/دراسة :ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-20-2012, 07:35 AM
  4. ريمه الخاني
    بواسطة يونس محمود يوسف في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-30-2012, 09:57 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •