هذه الدنيا هباء وخواء
كن حكيما لا ولا ترجو البقاء
خلق الإنس ...بكبد ....كدهم...ذاك الهناء
إن ظلمت وقتلت من قريب ذو رجاء
أو أهنت وقهرت من غريب ذو عداء
وسجنت وحرمت من حبيب ولقاء
لا ولا تجزع صديقي ..ذاك أمر من إله ...ذاك قدر ..وقضاء
يا صديقي كن رفيقي وتعال
ألق نظرة للسماء ...واسمع ...الصوت جليا ...صوت .. همس ونقاء
لبحار هادرات ونجوم ساطعات بالفضاء
اسمع الصوت بصمت... هل سمعت صوت ..شمس بالنهار
صوت عصفور وطير ...صوت ريح وجبال.. وهضاب وقفار
صوت بحر غاضب ... ماء ونار
صوت موج حامل .... حقدا فثار
صوت صبح .....عاشق ضوء النهار
صوت طرق لحديد ،عانق اليوم شهيدا ..بافتخار
صوت سوط من حقود ،ضارب عدل توارى بانحدار
صوت مزن...صوت غيث ...صوت ماء...طاهر ..عذب فرات
اسمع.. الهمس بشوق ...وافهم المغزى بعمق..وذكاء
كلها قالت بحق ..
ثق تماما أن عدل الله آت
بعد حين ...بعد زمن... حتى لو بعد الممات
نعمة الموت عظيمة ...تطوي ظلما تطوي جبرا
تطوي ألما ..تطوي ..فقرا
تطوي حزنا ...........تطوي فخرا ..
بعد حين ....كلنا صرنا سواء ..
من أديم الأرض جئنا..... ثم صرنا ....... من تراب ..لتراب ..
من زمان ..من عقود ..نظرت جدتي وقالت..
ما سبب حزنك عيني ؟والبكاء؟
قلت ؟؟ جدة ...ذاك عمر.... وحياة ..وشقاء
تصهرالحب الوليد ..تقتل الأمل الجنين ..باقتدار
تحرق الحلم ..بنار ..
جدتي هذا سؤالي حائر ..ليل نهار
هذه الدنيا غريبة ..تبني عشا من صخور ..من ظلام .
.في قلوب .. حالمات عاشقات من أثير
تملك الروح .. كمهد من عذاب ..مهد دنيا ..كي تنام ...
تخنق الحلم الجديد ..تقتل الفرح الوليد ....
صبحنا صار ...عقيما ...من نحاس من حديد ..
ميتا يولد حلم ...في غد صار شهيدا ... ميتا منذ الولادة ... ....
لا هو حي فيرجا...ليته مات ......فيرحم.. ويكفن ..ويغطى..بالعفن
ضحكت جدتي بطهر ..ثم قالت .....بانتصار ..باحتضار ...
حبيبتي ..صغيرتي ..
ما الحياة إلا أيام تنقضي ...مثل السراب
ولا يغلب الأيام إلا من رضي ..فالرضى ...خمر .. الشباب
وسكتت جدتي ..ورضيت أنا