ستدمره، ولكن...
إن لم يعجبك بناء، دمره
إن لم يعجبك ثوب، مزقه
إن لم يُعجبك العيش في مكان، غادره
إن لم تُعجبك حكومة اقتلعها من جذورها
للبناء أحاسيس، لا تستطيع التعرف عليها بتسرعك
للثوب، ذكريات، ترتبط بمن كان يُغطيه
للمكان القديم من يفتتن به، كما للمكان الجديد
للحكومة أنصارها وعيونها وخططها
قد يرميك المكان في العراء
ويرفض المكان الجديد افتخارك بالانتماء إليه
فأمنياتك لا تكفي، لأن تكون مُحتفى بك
فتزيد غربتك عما كانت في السابق
عرفك الناس في ثوبك القديم
لم تقف أمام المرآة وأنت تلبس ثوباً لم تلبسه
سيسخر من يراك في لبسك الجديد
ستحِّنُ للبسك القديم، ولكنك لن تجرؤ العودة إليه
لا تؤهلك معرفة عيوب الحكومة، لأن تزعم بأنك قادرٌ على اقتلاعها
الطفل الذي تنذره أمه للثأر من مقتل أبيه، سيكون محط أنظار من سيقتله
حُلمك بمجدٍ لم يتحقق، أضعف مِن واقع مَن يعيش مجدٍ تحقق بالحكم
لا يغرنك تعاطف مشاعر الآخرين معك... سيتركونك
لا تهدم، لا تمزق، لا ترحل، لا تستخدم الصواريخ
فيروس الجمرة الخبيثة، أكثر فتكاً من قنبلة نووية
يستطيع اختراق كل الأسوار، ويتحايل على كل المخبرين
فكِّر، نظِّم الآخرين، لا ترفع شعارات أكبر من إمكانياتك