[COLOR="rgb(47, 79, 79)"]القيود !
سؤال لم أجد له اجابة الي الآن لماذا يفرض المجتمع قيودا علي البنت اكثر من الولد ،بل يرقبها وأحيانا يتربص لها ،ولا يتحررمن هذه القيود الا أمام مصالح شخصية يروج لها المتحررون بالحاجة فمثلا:
حينما تعمل الفتاة كممرضة يحكم عملها أن تتأخر في العودة لمنزلها ليلا "ويكون لها أخ يكبرها يقتنص مالها اقتناصا تجده يجلس بأموالها علي القهوة ويتجاذب أطراف الحديث مع أقرانه ،وحينما تمر أخته ويعلق أحد الجالسين يقوم ويقف ويهلل بأعلي صوت له ايه انها تعمل بشرفها ،هو نفس الأخ الذي يتحول 180 درجة حينما ترفض أخته اعطاءه مرتبها ،تجده يقف لها بالمرصاد شغلك بيسبب لي مشاكل أنت لازم تأخذي وردية النهار والا اجلسي بالمنزل وغير ذلك نماذج كثيرة...
مثال آخر:
حينما يتقدم رجل ميسور الحال لفتاة متوسطة الحال وتعليمها متوسط أيضا تجد الذي يفصل بالموافقة أصحاب المصالح بالمنزل الأم التي تريد أن تقبض ثمن ابنتها لتغير حياتها أو الأب أو الأخ المتنطع أو يتكالب عليها الجميع ويقرون بالموافقة ومع ضرب موجع للبنت وتهديدات لا طاقة لها بها ترضخ لزواج ظاهره زواج وباطنه البطلان وتعيش مع رجل بلا مشاعر وتتمني تصيد الفرص للخلاص منه علي أمل ان تعيش حرة فهي مطلقةوحينما يتم الطلاق يحاصرها الأب والأم والاخوان لا تخرجي انت مطلقة ،سيرتك ،سمعتك وحين تخرج وتعود لهم بالأموال لا يسألونها من اين حصلت علي تلك الأموال ،بل تصبح سيدة المنزل وكل مطالبها مجابة،لكن اليوم الذي تخرج فيه وتعود بلا أموال ، يطالبوها ان تحترم العادات والتقاليد لأنهم يخشون علي سمعتهم ويخشون كلام الناس ، ما هذه الازدواجية؟؟؟؟
وحينما تتزوج الفتاة يتعامل معها زوجها علي انها ملكية خاصة من حقه كل ِ أن يخرج ويفعل ما يريد ،ولكن الزوجة التابع ليس من حقها الا ما يمن عليها به ليس من حقها المزيد ويتعلل كثير من الرجال بالخوف او الغيرة علي زوجته ويقف حجر عثر أمام أحلامها وطموحاتها ،الزواج مودة ورحمة لا استعباد طرف للاخر
كثير من الزيجات في عصرنا هذا تفشل فشلا ذريعا بسبب أن امرأة طبيبة اومهندسه نجحت في عملها وتربية أبنائها ونمًت موهبتها واختار زوجها أن ينجح في شيء واحد هو تكسير أجنحتها وارهابها وتهديدها بالزواج من اخري ،بحجة أنها لاوقت لديها لتعطيه حقوقه رغم حرصها عليه وعلي منزله وعلي اولاده
يبدأ في تعطيلها بمطالبه بل لايعجبه شيء يري الجميل منها قبحا ويستخف بأفعالها ويتهمها أحيانا بالتقصير والفشل ويحول الحياة الي مباراة من يكسبها وحينما تحاول المرأة أن تقدم تنازلات بأن تاخذ اجازة من كل اعمالها وتتفرغ له وحده يتهمها بالفراغ وإنها عادت مراهقة من جديد ،كثير من حالات الطلاق حدثت بسبب تفوق المرأة علي الرجل ونجاحها في عملها أو شعوره هو بذلك فالمرأة سر تفوقها في عملها منافستها مع الرجل الذي ينظر لها في كثير من الأحيان علي أنها الأضعف اذا كانت المرأة الجانب الأضعف وانت عزيزي الرجل القوي القادر علي التحكم في مجريات الامور لماذا تكسر طموحاتها وأحلامها ان كنت تدرك أنك الأقوي لماذا تبتر أجنحتها؟؟!!
لم أقصد بهذا المقال التعميم فهناك رجال ضربوا امثلة رائعة لمساندتهم للمرأة
اعلم عزيزي الرجل أنك الاب والأخ والزوج والابن فالمرأة لاتشعر بألآمان إلاوهي بجانبك ،فالله سبحانه وتعالي خلق حواء من ضلع آدم فهي ليست غريبة عنه بل خلقت منه لذلك لاتستطيع أن تحيا بدونه وبدون الأمان الذي لا تشعربه إلا في وجود الرجل ،فلا تقسو عليها ،لا انكر أن هناك نساء ارتدث ثوب الرجل وحولت العلاقة بينها وبينه إلي صراع ونزاع بل مباراة لابد من الفوز بها مهما كانت النتائج،فلا حياة بلا إمرأة ولا حياة بلا رجل،فكل منهما يكمل الآخر
[/COLOR]